الاثنين، 9 مايو 2016

وماذا عن الانتخابات الاميركية ؟وماذا عن موقف المرشحين الرئيسيين من قضايانا ؟ ابراهيم العلاف




وماذا عن الانتخابات الاميركية ؟وماذا عن موقف المرشحين الرئيسيين من قضايانا ؟
ابراهيم العلاف 
سألني أحد الاحبة عن عدم تناولي الانتخابات الاميركية للعام 2016 وقلت له ان ما يهمنا منها هو الموقف منا ومن قضايانا العربية والاسلامية .. وكما تعلمون فإنها بدأت بعدد كبير من المرشحين سواء أكانوا في الحزب الديموقراطي أو الحزب الجمهوري ؛ فلقد رشح عن الحزب الديموقراطي فضلا عن هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية السابقة والمحامية المشهورة وزوجة الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلنتون رشح بيرني ساندرس وجيم ويب وجوزيف بايدن ومارتن اومالي في حين رشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب وتيد كروز وراند بول وماركو روبيو وبن كارسون وكارلي فيورينا ومايك هوكابي لكن النتائج الاخيرة لاستطلاعات الرأي حصرت المنافسة بين المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري دونالد ترامب . 
وكما هو معروف فإن دونالد ترامب اعلنها صريحة انه ضد المسلمين ، وقال - وهو يعرف ان عددهم في الولايات المتحدة يتجاوز الثلاثة ملايين ونصف- ان هؤلاء فرحوا عندما وقعت هجمات ايلول -سبتمبر 2001 ، وان الشرق الاوسط كان اكثر امنا واستقرارا عندما كان في الحكم صدام حسين ومعمر القذافي ، وان اميركا اخطأت عندما اسقطتهما . وقال انه سمنع المسلمين من دخول بلاده وسيغلق ويراقب مساجدهم في الولايات المتحدة الاميركية ....هيلاري كلنتون ردت على ترامب واتهمته بـ "الاتجار بالإجحاف وبجنون الاضطهاد." وقالت ان نظرة ترامب هذه تخلو من الحياء واضافت انه ليس من الصحيح ان نغلق ابوابنا في وجه اللاجئين المسلمين وغيرهم واننا لسنا في خصومة مع الاسلام وانما نحن في خصومة مع ما اسمتهم بالارهابيين وان التصريحات ضد الاسلام لاتخدم الولايات المتحدة الاميركية ....لكن ليس ترامب وحده من قال ذلك فلقد شاركه عدد اخر من المرشحين هم جيب بوش وماركو روبيو وتيد كروز هؤلاء اصروا على السماح للمسيحيين العرب فقط بالدخول الى الولايات المتحدة ...لاحظوا التفرقة وهم يدعون الديموقراطية .
مهما يكن من أمر فإن التصريحات شيء والواقع شيء آخر ، وان من يحكم اميركا ليس الرئيس وحده وانما هناك المجمع العسكري النفطي الاقتصادي الاعلامي ؛ فهو من يخطط لاميركا وكثيرا ما لاحظنا ان ردود الفعل الاميركية تأتي على الفعل بعفوية وليس مخططا لها .اميركا اليوم وفي ظل الاتفاق النووي مع ايران ومستقبل الصراع العربي-الصهيوني والتدخلات العسكرية في سوريا والعراق والعلاقة المتوترة مع السعودية كل هذه المواضيع تهتم بها اميركا ويهتم بها المرشحون لكن اميركا اليوم وفي الايام الاخيرة من حكم اوباما تريد ان تتقاسم النفوذ مع روسيا على الاقل في العراق وسوريا وهي تحاول ان تبقي الاوضاع الفلسطينية -الصهيونية على حالها تراوح في مكانها لصالح الكيان الصهيوني ويساعدها في ذلك الانقسام الفلسطيني .تريد ان تبعد ايران عن العراق لاعادة احتلاله ان لم تكن قد فعلت ذلك في الواقع انها تقوي وتزيد نفوذها العسكري في العراق لكنها تتخبط في علاقتها مع حكومة بغداد فهي لم تكن تتوقع ان يجتاز المتظاهرون المنطقة الخضراء المحصنة ودعمها لحكومة العبادي سوف لن يكون في صالحها واعتقد انها ليس فقط لاتمتلك استراتيجية واضحة تجاه ما يجري في العراق وسوريا والوطن العربي وانما هي عاجزة عن ان تقوم بشيء والسبب واضح وهي ان لناس في هذه المنطقة تكرها اكثر من اي وقت مضى فليعرف ذلك ترامب ولتعرف ذلك كلنتون ان اميركا اصبحت مكروهة في المنطقة بسبب جرائمها وقصفها الامنين في المدن وقتلها الناس الامنين بدم بارد وعليها ان تلفظ عملاءها في بغداد فهمبسبب جهلهم في السياسة وطمعهم وفسادهم من سود صفحتها وهم من ادخلها هذا المدخل الذي لاتحسد عليه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مؤرخون عراقيون أعتز بهم وبنتاجاتهم ...................ابراهيم العلاف

مؤرخون عراقيون أعتز بهم وبنتاجاتهم ما يجعلني اطمئن على المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة وانا من الجيل الثاني ، وجود مؤرخين متميزين يتواص...