الثلاثاء، 28 فبراير 2023

عبد الحسين الجلبي 1880-1939 وزير المعارف المزمن في العراق

                                                                  الحاج عبد الحسين الجلبي 



  عبد الحسين الجلبي 1880-1939 وزير المعارف المزمن في العراق
ا.د. ابراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل

 في كتابي عن تطور التعليم الوطني في العراق والذي صدر عن مركز دراسات الخليج العربي بجامعة البصرة سنة 1983 ، تحدثت عن فترة توليه  تولي الحاج الاستاذ عبد الحسين الجلبي وزارة المعارف ولثمان مرات منها في 18-11-1922 في وزارة عبد المحسن السعدون الاولى .وفي 14-3-1925 اصبح ايضا وزيرا للمعارف في وزارة ياسين الهاشمي الاولى التي تألفت في 2-8-1924 بدلا من الشيخ محمد رضا الشبيبي وزير المعارف الذي استقال في 5-3-1925.
وفي 25 تموز 1925 كان وزيرا للمعارف في وزارة عبد المحسن السعدون الثانية .وفي 19 -9-1929 كان وزيرا للمعارف في وزارة عبد المحسن الثالثة .
وفي 18-11-1929 اختارة السيد ناجي السويدي ليكون وزيرا للمعارف .وفي 23-3-1930 اختاره نوري السعيد ايضا ليكون وزيرا للمعارف في وزارة نوري السعيد الاولى . وفي 19-10-1930 عين وزيرا للمعارف في وزارة نوري السعيد الثانية ، وفي 27-8- 1934 كان وزيرا للمعارف في وزارة علي جودت الايوبي .
وفي 4-3-1935 تولى ايضا منصب وزير المعارف في وزارة جميل المدفعي الثالثة .وفي 10 -3-1939 توفي رحمة الله عليه .
كان نائبا في مجلس النواب وكان من قادة الحزب الوطني العراقي وكان من وجهاء الكاظمية وكان من ملاك الاراضي وكان محبوبا من زملاءه واستطيع القول انه كان وزير المعارف المزمن عمل مع عدد من رؤساء الوزراء منهم عبد المحسن السعدون وياسين الهاشمي وناجي السويدي وجعفر العسكري ونوري السعيد وجميل المدفعي وعلي جودت الايوبي .كان مثقفا وكان محبوبا مع كل من اشتغل معه ، وكان يناقش ويعترض على بعض القوانين والقرارات التي تخص التعليم وفصّلت كل هذا في كتابي رحمة الله عليه وهو بالمناسبة جد الدكتور احمد الجلبي .
اول الامر لم اكن اعلم انه قد دُرس اكاديميا لكني وجدت ان هناك حوله بحث قدمه الدكتور فهد مسلم زغير بعنوان ( عبد الحسين الجلبي حياته ودوره السياسي في العراق 1876-1939) منشور في مجلة كلية التربية الاساسية بالجامعة المستنصرية 2019 واحتل الصفحات من 248-272 .
وقد وجدت ان ثمة رسالة ماجستير نوقشت عنه في جامعة البصرة - شباط 2018 بعنوان : ( عبد الحسين الجلبي 1877- 1939 ودوره السياسي ) للباحث سيف معتز المناصير.والرسالة تناولت دراسة شخصيته فهو من كبار التجار والأعيان . شغل الكثير من المناصب الإدارية فضلاً عن كونه من الأعضاء المؤسسين للحزب الوطني العراقي وحزب العهد العراقي وقد شغل عدة مناصب منها وزير المعارف في وزارة عبدالمحسن السعدون الأولى كما شغل منصب عضو مجلس النواب للدورة الاْنتخابية الأولى في السادس عشر من تموز سنة 1925 وغيرها من المهام الوزارية. والرسالة تتكون من ثلاثة فصول تناول الاْول منها مكانته الاْجتماعية والاْقتصادية، في حين تناول الفصل الثاني الوزارات التي شغلها خلال مدة تنصيبه في الوزارات العراقية والمتضمنة وزارة المعارف والتي شغلها ثمان مرات، أما الفصل الثالث فتطرق إلى دوره وعمله السياسي حينما تنسم عضوية مجلس النواب ومشاركاته في الموافقة والتصويت على القوانين واللوائح التي كان أعضاء مجلس النواب يتداولون بها في مدة اْنتخابه عضواً في المجلس.
مما كتبته قبل سنة ان الحاج الاستاذ عبد الحسين الجلبي وزير المعارف اقترح منح الاستاذ ساطع الحصري وسام الرافدين سنة 1931 وقلت :"
وانا اقلب جذاذاتي التي كنت اجمع فيها مواد دراساتي وبحوثي ومقالاتي ، وجدت وثيقة كانت محفوظة في المركز الوطني لحفظ الوثائق (دار الكتب والوثائق حاليا ) ببغداد برقم ج/2/ 5 لسنة 1931 تتضمن قرار مجلس الوزراء العراقي منح المربي والمفكر العربي الكبير الاستاذ ساطع الحصري (توفي 1968) وسام الرافدين من الدرجة الثانية مدني وكان وزير المعارف (التربية ) عبد الحسين الجلبي هو من اقترح ذلك ووجه كتاب الى سكرتارية مجلس الوزراء جاء فيه : " ان ساطع بك الحصري اشتغل في وزارة المعارف منذ 5-3-1922 فتقلد مقام معاون وزير المعارف ثم عين مديرا عاما للمعارف وبالاخير استاذا في دار المعلمين العالية .وقد قام طول مدة اشتغاله بخدمات عظيمة للبلاد واهتم باصلاح مناهج التعليم عندما كان مديرا عاما للمعارف واجتهد في ترفيع سوية (مستوى) المدارس والمعلمين بطرق شتى من محاضرات وتطبيقات تدريسية وتأليف " وقد وافق مجلس الوزراء بجلسته المنعقدة في 19 /5/ 1931 على المقترح ومنح الاستاذ ساطع الحصري وسام الرافدين . 

 

محمود البريكان الشاعر العراقي الزبيري في ذكراه ال (21)











محمود البريكان الشاعر العراقي الزبيري في ذكراه ال (21)
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
كمؤرخ كيف استطيع ان اتجاوز الشاعر محمود البريكان وإرثه الشعري ورؤاه ومواقفه بدون الوقوف عندها والتذكير بها اقصد تذكير شاباتنا وشبابنا بالرموز والمثابات والايقونات التي مثلت الثقافة العراقية المعاصرة وعبر المائة سنة الاخيرة على اقل تقدير . ومحمود داؤد البريكان واحد من ابرز هذه الايقونات توفي يوم 28 من شباط سنة 2002 وقيل اغتيل وهو من مواليد بلدة الزبير بمحافظة البصرة سنة 1929 وقيل 1931 والتاريخ الاول هو الاصح .
درس القانون في جامعة دمشق ، واشتغل مدرسا للغة العربية في عدد من المدارس المتوسطة والثانوية في البصرة والكويت وفي دار المعلمين في البصرة وكان يتقن اللغة الانكليزية ويقرأ بها . وله كم كبير من القصائد الشعرية وقسم منها مبثوث في الصحف والمجلات وقسم قد جمعه في ديوان وكان جده ووالده تاجرا ومن خلال مكتبة جده لامه نجده قد فتح بابا الى الفكر والثقافة بابا واسعا فأصبح شاعرا
ولم يكن شاعرا عاديا بل شاعرا رائدا حاله حال السياب وبلند الحيدري ونازك الملائكة فهو من جيلهم عاش بيئتهم وتأثر بما تأثروا به فكان شعره متميزا اثار انتباه النقاد والمتخصصين وكانت بينه وبين الشاعر بدر شاكر السياب علاقة صداقة وثيقة فهما ابناء ولاية واحدة هي البصرة الحبيبة ثغر العراق الباسم .لمحمود البريكان مجموعة شعرية رائعة ومشهورة عنوانها ( أعماق المدينة)
تعود للسنة 1951 وكان مما ينقصه الرغبة في الظهور كان منعزلا منكفئا لهذا لم يأخذ نصيبه الكافي من الاضواء ومن مجاميعه الشعرية المهمة مجموعته (متاهة الفراشة:قصائد مختارة 1947- 1998 ) .
وقد تعرض شعره للدراسة والنقد وظهرت دراسات ومقالات وبحوث وكتب حول شعره وسيرته ترون اغلفة بعضها الى جانب هذه السطور . وشعره موجود في بعض كتب الادب المدرسية ودرسه الاستاذ علي حاكم صالح مع الشاعر سركون بولص ضمن كتابه ( الوقوف على حافة العالم ) . وقد اشرف وحرر وقدم الدكتور حسن ناظم وزير الثقافة السابق كتابا عنه بعنوان ( الشعرية المفقودة ) يضم دراسات وشهادات عن الشاعر محمود البريكان 1929-2002) .كما اصدرت الدكتورة ولاء محمود كتابا نقديا بعنوان ( الجملة الشعرية في قصائد محمود البريكان ) .
الاستاذ صلاح نيازي الكاتب والمترجم العراقي المعروف كتب عنه مقالة في مجلة (نزوى ) العمانية عدد 24-1-2010 قال فيها ان محمود البريكان :" كان مهتمّاً بالفلسفة، وبالموسيقى الكلاسيكية، وكان معجباً أشدّ الإعجاب بالشاعر الهندي طاغور" الذي يقول عنه : " انه شاعر حقيقيّ عميق الروح والذين يظنّون أنّه مجرّد وصّاف ينظرون إلى صوره الظاهرة ولا ينفذون إلى روحه" .كما تأثر بالشعراء لوركا وريلكه واراغون و خمينث وحتى يفتشونكو .
ويضيف أنّ محمود البريكان كان رسّاماً يحاكي لوحات عالمية. لنر كيف استفاد البريكان من الرسم في بناء الصورة الشعريّة؟ في قصيدة :»خطّان متوازيان» يقول البريكان:
«يندفع الرصيفْ/ إلى المدى، حافته الدكناء صخريّهْ
تعكس أضواء رصاصيهْ/ ترسم خطّاً ذاهباً عنيفْ
إلى المدى/ يندفع الرصيفْ/ مندفعاً بألف مصباح لها رفيفْ/ وخضرة في جنّة الليل الخرافيّهْ/ ترسم خطّاً غامضاً خفيفْ/ إلى المدى/ وفوق أرض الشارع الكبير/ ظِلٌّ، وإنسان وحيد يسير".
رحم الله البريكان كان شاعرا متفردا له حضور طاغ في الشعر العراقي المعاصر .

 

#فهرست جريدة (الموصل) 1918-1925


 



#فهرست جريدة (الموصل) 1918-1925
عمل توثيقي فهرسي مهم لابل غاية في الاهمية فهو يسهل على الباحثين وطلبة الدراسات العليا سعيهم .وجريدة الموصل كما هو معروف كانت تصدر في العهد العثماني بإسم (موصل) ومنذ 25 حزيران 1885 وتوقفت بعد الاحتلال البريطاني للموصل 1918 لكن السلطات البريطانية المحتلة اعادت الجريدة بإسم ( الموصل ) وكتبت عنها في كتابي ( نشأة الصحافة العربية في الموصل) صدر سنة 1982 عن مطبعة دار الكتب في جامعة الموصل .اليوم الدكتور كاظم جواد احمد العبيدي الاستاذ المساعد يُصدر عن دار الحداثة للطباعة والنشر ببغداد 2020 الجزء الاول من كتابه ( فهرست جريدة الموصل 1918-1925) وهو عمل كبير يقع الجزء الاول في ( 1309) صفحة .فبارك الله بجهده..........ابراهيم العلاف

الدكتور محمد عمارة 1931- 2020 المفكر العربي - الاسلامي المعاصر في ذكرى وفاته الثالثة


 الدكتور محمد عمارة 1931- 2020 المفكر العربي - الاسلامي المعاصر في ذكرى وفاته الثالثة

- ابراهيم العلاف
في يوم 28 من شباط - فبراير سنة 2020 أي قبل ثلاث سنوات توفي المفكر المصري العربي الاسلامي الاستاذ الدكتور محمد عمارة . ولازلنا نقرأ كتبه ، ونتابع حواراته ، واجتهاداته الفكرية وعندما توفي كتبت في صفحتي الفيسبوكية اقول ان الاوساط الفكرية العربية ، افتقدت واحدا من ابرز المفكرين العرب المعاصرين وهو الاستاذ الدكتور محمد عمارة الذي وافاه الاجل أمس الجمعة 28 من شباط فبراير 2020 .
والاستاذ الدكتور محمد عمارة قدم للمكتبة الفكرية العربية والاسلامية عددا كبيرا من الكتب والمؤلفات وهو من مواليد كفر الشيخ في مصر سنة 1931 دكتوراه من كلية دار العلوم -جامعة القاهرة 1970 .كاتب وناقد ومدقق ومحقق كان عضوا في الكثير من المجامع والمؤسسات العلمية منها مجمع البحوث الاسلامية في الازهر الشريف لدي الكثير من مؤلفاته وهو كاتب عصري ، وانا اقرأ له كثيرا فهو معتدل ووسطي وشجاع وتقدمي قرأ كمجايليه كل التيارات الفكرية العالمية وعاش اجوائها وازماتها وانفعل بها وتفاعل .
ما يهمني ان اقوله انه ترك ثروة فكرية كبيرة وكما كبيرا من الكتب والدراسات تقدر ب(75) كتابا منها كتابه ( الإسلام وفلسفة الحكم ) ويقع في ثلاثة أجزاء وكتاب (التفسير الماركسي للإسلام) وكتاب ( المعتزلة ومشكلة الحرية الإنسانية) وكتاب (الاسلام والمستقبل) وكتاب ( معالم المنهج الاسلامي ) وكتاب( الاسلام والمستقبل) وكتاب (الوعي بالتاريخ وصناعة التاريخ) وكتاب( التراث والمستقبل ) وكتاب (الاسلام والتعددية) وكتاب (الحملة الفرنسية في الميزان ) وكتاب(هذا إسلامنا: خلاصات الأفكار) وكتاب
(الصحوة الإسلامية في عيون غربية) ، وكتاب ( العربي والتحدي) واخرها كتابه (الخطاب الديني بين التجديد الإسلامي والتبديل الأمريكاني) .
الدكتورة محمد عمارة ، كان له فضل كبير في نشر الاعمال الكاملة لعدد من رواد النهضة العربية منهم رفاعة رافع الطهطاوي وجمال الدين الافغاني رحمه الله وعبد الرحمن الكواكبي وقد يسر بذلك كثيرا على الباحثين والمهتمين وطلبة الدراسات العليا رحمه الله وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم لبلده وأمته...
كل التفاعلات:
امجد توفيق، ومحمد الشماع و٤١ شخصًا آخر

رحم الله الشاعر الكبير أبا يعرب



رحم الله الشاعر الكبير أبا يعرب

احتفينا به اكثر من مرة وتحدثت عنه وعن تجربته الشعرية وقرأ بعضا من قصائده وتحدث في الرابطة العربية للثقافة والاداب والفنون في الموصل عن محطات في حياته .............رحمك الله ابا يعرب اخي الشاعر الكبير الاستاذ ابراهيم علي عبد الله الجبوري (توفي 2020) وطيّب ثراك وجزاك خيرا على كل ما قدمته .........................ابراهيم العلاف
قدمتُ عنه حلقة من برنامجي التلفزيوني (موصليات ) من على قناة الموصلية والرابط هو :https://www.facebook.com/jassimshallal/videos/1953242418127387.... له ديوان شعر وقصائدة مبثوثة في الصحف والمجلات ومن قصائده قصيدته (دعاء الطواف ) وفيها يقول : لما بلغتُ السعيَ قلتُ مؤمنا * يارب انت َ ملاذنا والمرجع ُ
*في الصورة الثاني من اليمين والى جانبه الدكتور ابراهيم العلاف


 

الاثنين، 27 فبراير 2023

آدونيس في السليمانية - كردستان العراق 2009

                                 احمد عبد الحسين - ادونيس - ماجد موجد وفي الصف الخلفي سعدون محسن ضمد 
 


آدونيس في السليمانية - كردستان العراق 2009
- ابراهيم العلاف
آدونيس ، هو الاستاذ علي أحمد سعيد إسبر ، وأدونيس هو اسمه الادبي هو شاعر وناقد ومفكر سوري بالأصل عاش ويعيش بين بيروت وباريس من مواليد سنة 1930 اي ان عمره عند كتابة هذه السطور يزيد على ال ( 93) سنة . وكثيرا ما يتحدث الاخرون عنه يتفقون ، ويختلفون ، ويذهبون مذاهب شتى في تفسير افكاره وخاصة فيما يتعلق بموقفه من العروبة او القومية العربية .
وجميل جدا أن يكون قد زار مدينة السليمانية في اقليم كردستان العراق سنة 2009 ، والتقى نخبة من الكتاب والشعراء والنقاد العراقيين من العرب والكورد وغيرهم ، وانهم حاوروه والحوار منشور مع ان اجزاء منه غير منشورة هكذا فهمت وقد وجدت عن الحوار شيئا مهما ومفيدا واردت تلخيصه وتقديمه لنفسي اولا كمؤرخ ، ولمن يهتم بموقف ورأي هذا الشاعر والمفكر والناقد والاكاديمي .
وابتداء الدعوة له جاءت من ( مركز كلاويز الثقافي) في السليمانية ، وكان يحرص ان يلتقي العراقيين من كل الاطياف قدر المستطاع والتقى عدد منهم جاؤا من جريدة (الصباح البغدادية) حيث كانوا يعملون وهو الاساتذة احمد عبد الحسين ، وكريم شغيدل ، وماجد موجد والتحق بهم الاعلامي الاستاذ سعدون محسن ضمد بصفته الشخصية .
ما يهمني في هذا التلخيص مواقفه وآرائه ومنها انه كان مع التغيير في العراق ، لكنه كان يحبذ ان يتم التغيير بأيدي العراقيين
وقد قال هذا لمن كان يتحاور معه اقصد مع الاساتذة احمد عبد الحسين وماجد موجد وكريم شغيدل وسعدون محسن ضمد .مما قاله ادونيس جوابا على سؤال سعدون محسن ضمد: هل إن الشاعر يلجأ للتعبير عن فكره إلى النثر لأن الشعر غير قادر على ان يعبّر عن الفكر؟ أم لأن الشاعر غير قادر على استعمال طاقة الشعر ولذلك يلجا الى النثر؟ ..أنا بالنسبة لي لا أميز بين الشعر ، والنثر بالأهمية، لكن الفرق في الطرح، النثر له قارئ آخر، لأنك في النثر ، تشرح فكرة، بينما الشعر لا يشرح فكرة بل يخلق مناخاً ويبدع أفقاً ويدعو القارئ إلى أن يدخل إلى هذا الأفق، وهنا يبدو الفرق كبيراً. الشعر الذي فيه فكر لا معنى له ولا ينتمي إلى الشعر. ويضيف ادونيس الى ذلك قوله :" نحن قتلنا الدين ، وقرأنا الشعر العربي بعقلية دينية ولا نزال نقرأه في الجامعات بعقلية دينية دون أنْ نعي، لكن هذه ظاهرة قد تكون موجودة في كل آداب العالم، الشعر العربي والدين العربيّ عاشا متوازيين على مدى ألف وثلاثمائة سنة، لم يخضع مرة واحدة الشعرُ للدين، لكن الدين لم يستطع أن يؤثر مرة واحدة في الشعر. هذه ظاهرة بديعة جداً، كأن الشعر العربيّ هو لا شعور العربي، وكأن الدين هو وعيه دائماً.
ويقول أدونيس أن مشكلة المثقف، ان يتحمل تبعات كلمته الحرة.
ثم وضح ادونيس ما جرى لمجلة (شعر ) وكيف ان الاستاذ يوسف الخال هو من كان وراء فكرتها ، وفكرتها كانت ضد أفكار العروبة والقومية العربية ، وان الحزب القومي السوري وادونيس كان منتميا له يقول ان الانتماء هو الى الأرض، ولذلك نحن أكراداً وعرباً وأرمناً لا ننتمي الى عروقنا بل ننتمي الى الأرض ، لهذا السبب وجهت لنا تهمة اننا شعوبيون وغيرها من التهم. ويسأله الاستاذ أحمد عبد الحسين: لكنك أيضاً قلت في لقاء معك في كتاب منير عكش (أسئلة الشعر) انك تنتمي الى الماركسية؟ اجاب ادونيس
: نعم، أنا كنت أنتمي إلى فكرة الثورة في الماركسية. ويثير الاستاذ أحمد عبد الحسين سؤالا وهو : أطلقتم في مجلة شعر مصطلح قصيدة النثر الى أيّ مدى يمكن أن ترى ان هذا المصطلح يمكن ان يكون مقبولا اليوم؟ ويجيب أدونيس قائلا : أنا قلت مرة ليكن المصطلح (الكتابة شعرا بالنثر) لكنه طويل. ويعلق الاستاذ كريم شغيدل ليقول : إن مضمون قصيدة النثر لا ينطبق مع التسمية، ولكن أعتقد ان تسمية الشعر الحر اقرب الى المضمون.
اما الاستاذ ماجد موجد فيقول : لكن الاصطلاح بالانكليزية هو (Free verse) الذي يعني الشعر الحر وهو ما كان شائعاً عن قصيدة النثر وترجم على هذا الأساس، أما ما يسمى عندنا بالشعر الحر اعتقد بانه غير صحيح والاصطلاح الأقرب له هو شعر التفعيلة ويوافقه ادونيس ويقول له : نعم هذا كلام مضبوط، لكن أن نقول قصيدة نثر، فهو يعني أن يتاح لنا أن نكتب الشعر كيفما شئنا بالنثر، وهذا الكلام خارج الاصطلاحات.ويعلق ادونيس على بعض ما اثير حول المفاهيم قائلا : ان صنع المفاهيم ليس امتيازاً ولا يمكن لشعب أن ينشأ إلا وتنشأ معه مقارباته للإنسان والعالم، والعرب إجمالاً مقاربتهم الأساسية مقاربة شعرية، وجاء الدين ليغير مجرى الثقافة العربية ويستطرد ليؤكد ان الشعر أعمق بكثير من أيّ مفهوم، أعمق من الفلسفة، وحتى اليوم عندما تصمت الفلسفة ولا يجد العلم جواباً، وكل المعارف الأخرى تحتار ماذا تقول، هناك طاقة عند الإنسان نستطيع أن نلجأ إليها لتقول حيث يصمت الجميع، وهذه الطاقة هي الشعر ، و الشعر هو أرقى ما يمكن أن يقارب به الإنسان لا نفسه وحدها ، وإنما العالم والأشياء أيضاً.
ويتواصل مع محاوريه ليقول : التكنولوجيا في الغرب ليست معياراً، كنت أتحدث عن الحياة التي نحياها، فأنا أرى أننا خنّا أنفسنا، فلسنا شعراء ولسنا تقنيين، العرب في حالة خيانة مستمرة لذواتهم، ولهذا قلت ان العرب كظاهرة حضارية انقرضوا، هذه الظاهرة عملت ما عملت خلال ألف وخمسمائة سنة، لكنها اليوم انتهت، انقرضت، ومن علائم المأزق الحاضر الذي نعيشه إننا نحن العرب نعيش حياتنا بأدوات لم نبتكرها ونجابه الحداثة بقيم قديمة انتهت، نحن لا حضور لنا على خريطة العالم اليوم إلا بفضل النفط، احذف النفط من عالم العرب، لن يكون للعرب أي حضور حتى ولا الحضور السياسيّ.
وحول صناعة الشعر ، يقول ادونيس لا يمكن لنا أن نصنع شعراً كبيراً ، إلا داخل ثقافة عظيمة، لا نستطيع، شعرنا مازال شعر أنين ، وبكاء ، وتفجع، قليل من السياسة ، وقليل من الوطنية وانتهى الأمر، هذا لا ينتج شعراً كبيراً، علينا أن نجابه الحقائق، ليس لدينا مغامرة كبرى في الشعر بل في الفن بعامة.
ويضيف : نحن نقيس وضعاً عربياً خاصاً بوضع تقنيّ غربيّ لا علاقة لنا به، لا تجوز المقايسة، يمكن لك أن تكون عارفاً كفرد وأن تكون تقنياً كمؤسسة، ولا تناقض. أرجو أن لا نخلط الأشياء، فيما يتعلق بالبرهان، بالجانب العمليّ من التفكير العقلانيّ ؛ فهو مهمةُ مؤسسة، مهمة الدولة والسلطة، مهمة تقع على عاتق ما هو سياسيّ .. هذا البعد السياسيّ، البعد المؤسساتيّ المتعلق ببناء المجتمع فشلنا فيه فشلاً ذريعاً، ويجب التركيز على إعادة بنائه، وحول الشعر الجاهلي يقول أدونيس: كان الشعر الجاهلي إنسانياً، هو نتاج مخيلة طبعاً، وهو إنسانيّ بمعنى ان الذات لم تكن فيه وسيلة، كان الشعر الجاهليّ مكاناً يتجلى فيه كلّ ما يمكن أن يخطر على فكر العربيّ أو خياله، الشعر مكان حضاريّ، وهو مكان الثقافة العربية وفيه تجليات الحضارة العربية، انه باختصار حاضن شامل لكلّ ما يجول في ذهن العربيّ قبل الإسلام، خيالاً ومعرفة.
ويتسائل ادونيس : ما حركة التنوير في الغرب؟ إنها باختصار حركة لتقويض دور الدين ، وتقليص حدوده، وهذه الحركة قام بها العرب في العصر العباسيّ قبل عصر التنوير ، وكلّ مرتكزاتنا التي نستخدمها اليوم هي عباسيّة في الأصل: الشعر المحدث، الحديث والقديم، هذه مفردات عباسية ، يتهموننا بأننا استوردناها من الغرب وهي موجودة في تراثنا، وللآن بعد ألف سنة، المحدثون العرب القدامى أكثر جرأة منا نحن في القرن الحادي والعشرين.
ابتسم أدونيس في نهاية الحوار يقول الاستاذ واجد موجد ، ابتسامة توجز المسافة الفاصلة بين أدونيس الشابّ الشاعر الذي ادعى معرفة كلّ شيء، وأدونيس الشيخ العارف ، والمفكر الذي تشعّ معرفته لتضيء ما حوله ومَن حوله. الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، غلب أدونيس النعاس، استأذننا ليغادر، انتهى الحوار، لكن الاسئلة لم تنته .
* :https://www.facebook.com/majd.mwjd/posts/44962613070من صفحة الاستاذ ماجد موجد والرابط التالي 68001
قد تكون صورة ‏‏‏‏٤‏ أشخاص‏، و‏أشخاص يجلسون‏‏ و‏أشخاص يقفون‏‏
كل التفاعلات:
محمد الحائك، والقاص محمد هلال مبارك و١٦ شخصًا آخر


في ذكرى رحيل الممثل المصري الكبير ابو بكر عزت 1933-2006 ........................-ابراهيم العلاف


                                                ابو بكر عزت  في  دور عامون في مسلسل رأفت الهجان 


في ذكرى رحيل الممثل المصري الكبير ابو بكر عزت 1933-2006
-ابراهيم العلاف
في 27 من شباط - فبراير سنة 2006 توفي الممثل المصري الكبير ابو بكر عزت والذي طالما عشنا في عمق أجواء أدواره التمثيلية الرائعة ومعظمها كوميدية اجتماعية ، ولازلت اتذكر دوره في مسلسل ( رأفت الهجان) حيث مثّل دور (عامون) . وسيرته حافلة بالاعمال والاحداث . كُتب عنه الكثير ، ورأيت له مئات الصور وقرأـ عنه عشرات المقالات والمتابعات واللقاءات الصحفية والتلفزيونية خلال اعدادي هذا المقال المقتضب ، ولكن بإختصار اقول اننا فقدناه ، ومنذ سبع سنوات حيث لم يملأ أحد من الممثلين مكانته .
هو من مواليد حي السيدة بمدينة القاهرة سنة 1933 ، ومن جيل لايعوض من الممثلين الجادين ، وهو من خريجي قسم الاجتماع بكلية الاداب - جامعة القاهرة لكنه التحق بمعهد التمثيل خلال دراسته في كلية الاداب وبرع في المسرح المدرسي في بواكير حياته الدراسية ، وكانت له ادوار تحدث عنها كثيرا وزوجته كاتبة وصحفية هي الاستاذة كوثر هيكل .
في سجل أعماله الكثير سواء على صعيد المسرح أو التلفزيون أو السينما أو الاذاعة ، فمن مسرحياته (المفتش العام ) ، و(الدبور) ـ و(سلفني حماتك) ، و(عريس في اجازة) ، و(لو كنت حليوه) ، و(الزيارة انتهت ) . وفي السينما لديه ادوار في افلام منها ( المرأة والساطور ) ، و(لصوص خمس نجوم) ، و(الامبراطور) ، و(الهروب) ، و(امرأة متمردة) ، و(رجل قتله الحب) ، و(افواه وارانب) ، و(شيلني واشيلك) ، و(ميرامار) ، و(معبودة الجماهير) ، و(شقة للطلبة) . وفي المسلسلات التلفزيونية كان له حضور ومن ذلك دوره في مسلسل ( الناس والفلوس) ، ومسلسل (الارابيسك) ، ومسلسل ( زيزينيا ) ، ومسلسل (بنت افندينا) ، ومسلسل (علي الزيبق) ، ومسلسل (الزوجة أول من يعلم ) .
كان ابو بكر عزت مثقفا ثقافة رفيعة المستوى ، وساعده شكله ، وخفة حركته ، وتمكنه من اللغة في ان يكون ممثلا بارعا .. رحمه الله وجزاه خيرا على ماقدم للسينما العربية في مصر .

جامع الامام محسن في الموصل يُبعث من جديد





 


جامع الامام محسن في الموصل يُبعث من جديد
وقبل قليل من اليوم الاثنين 27 من شباط الجاري 2023 ارسل لي أخي وصديقي الحاج عامر علي فؤاد البك (عامر البك) صورا نهائية لما وصل اليها اهل الخير والتعمير في اعادة جامع الامام محسن في محلة الشفاء من الجانب الايمن من مدينة الموصل وتعميره بعد ما لحق به من تدمير خلال سيطرة عناصر داعش وحرب تحرير الموصل 2014-2017 .الحمد لله وال الف مبارك لاهل الموصل ولاهل العراق بعودة هذا الصرح الكبير ولي عنه مقال سبق نشره وبعنوان ( جامع الامام محسن والمدرسة النورية في الموصل )

الأحد، 26 فبراير 2023

ابراهيم العلاف وجريدة (الجمهورية) البغدادية




ابراهيم العلاف وجريدة (الجمهورية) البغدادية

-ابراهيم العلاف
سأكتب لكم سلسلة مقالات مختصرة عن علاقتي بالصحافة ، والتي ابتدأت سنة 1964 بجريدة ( فتى العراق) الموصلية . الحلقة الاولى ستكون عن علاقتي بجريدة (الجمهورية) .. وقد ابتدأت الكتابة فيها يوم 16 نيسان - ابريل سنة 1976 ، عندما كنتٌ أدرس في بغداد وكنت اكتب فيها بأسلوب يعرفه الصحفيون ب(حساب القطعة) اكتب في الشهر اربعة او خمسة مقالات ، واحضر الى حسابات الجريدة واستلم مكافئاتي عن كل مقال عدا ونقدا .
كنتُ اكتب في صفحة ( آفاق ) التي يشرف عليها الصحفي والاديب والكاتب الكبير الاخ والصديق الاستاذ ماجد السامرائي . وقد كان من رؤساء التحرير لجريدة الجمهورية الذي عرفتهم ايام ما كنت اكتب الاستاذ سامي مهدي رحمه الله وطيب ثراه ، والاستاذ حميد سعيد امد الله بعمره والاستاذ صاحب حسين ، والاستاذ صلاح المختار ، والاستاذ سعد البزاز ، والدكتور سلمان زيدان.
كنتُ اكتب مقالات لكني ركزت على (عروض ومراجعات الكتب) ، والتي كانت تنشر ضمن صفحة ( آفاق - كتب) يوم الجمعة . كتبتُ عن عدد كبير من الكتب والاطروحات .. كما كنت انشر بعض المقالات السياسية والتاريخية ولدي عدد كبير من المقالات احتفظ بها والحمد لله منها مثلا كتاباتي عن رسالة الماجستير الموسومة ( ياسين الهاشمي ودوره في السياسة العراقية بين عامي 1922-1936 ) ، والتي قدمها زميلي في الدراسات العليا 1975 الدكتور سامي عبد الحافظ القيسي رحمة الله عليه ، والتي تحولت الى كتاب طبع في مطبعة حداد في البصرة بجزئين سنة 1975 .
كما كتبتُ رسالة الماجستير التي قدمها المرحوم الاخ الاستاذ عبد الرزاق عبد الدراجي عن (جعفر ابو التمن ودوره في الحركة الوطنية العراقية) .والمؤلف كان زميلي في دراسة الماجستير وقد تعرض لحادث سير وتوفي رحمه الله .
كتبتُ عن كتاب (الصحافة العراقية والحركة الوطنية ) للدكتور قيس عبد الحسين رحمه الله .. كتاباتي في جريدة الجمهورية كانت في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي .وكتبت عن كتاب الدكتورة رجاء حسين حسني الخطاب (العراق بين 1921-1927) وكتبت عن كتاب (جغرافية التعليم الابتدائي في العراق دراسة في الجغرافية التطبيقية) للدكتور صالح فليح حسن الهيتي وكتبت عن كتاب (التسوية والمأزق ) للاستاذ حسن محمد حسن
كتبتُ عن كتاب ( دور البصرة التجاري في الخليج العربي 1869-1914 ) للدكتور حسين محمد القهواتي وكتبت عن كتاب استاذي الدكتور عبد الامير محمد امين (المصالح البريطانية في الخليج العربي 1747 ) وكتبت عن كتاب الدكتور نوري عبد الحميد العاني (التاريخ السياسي للنفط في العراق) ،وكتبت عن كتاب (صحافة الملحق وتطور الصحافة العربية) للاستاذ سعد الدين خضر وكتبت عن كتاب ( العلم والسياسة العلمية في الوطن العربي ) وكتبت عن كتاب مالك منصور (وسائل امبريالية في التخريب الثقافي) وكتبت عن كتاب الاستاذ حكمت نجيب عبد الرحمن ( دراسات في تاريخ العلوم عند العرب) وكتبت عن كتاب الدكتور ذوقان قرقوط ( المشرق العربي في مواجهة الاستعمار) وكتبت عن كتاب الدكتور يوسف حبي وحكمت نجيب ( جوامع حنين بن اسحاق في الآثار العلوية لأرسطو )، وكتبت عن كتاب الاستاذ خيري العمري (يونس السبعاوي ..سيرة سياسي عُصامي) ، وكتبت عن كتاب الدكتور عباس عطية جبار ( العراق والقضية الفلسطينية 1932-1941) وكتبت عن كتاب الدكتور ليث عبد الحسن جواد (ثورة 14 تموز 1958 في العراق) ،وكتبت عن كتاب الدكتور عماد احمد الجواهري ( تاريخ مشكلة الاراضي في العراق 1914-1932) وكتبت عن كتاب الدكتور علاء كاظم نورس (العراق في العهد العثماني 1700-1800 دراسة في العلاقات السياسية ) وكتبت عن كتاب الاستاذ حسين جميل (الحياة النيابية في العراق 1925-1946) وكتبت عن كتاب البرت ميخايلو منتشافيلي (العراق في سنوات الانتداب البريطاني ) ترجمة الدكتور هاشم صالح التكريتي عن الروسية وكتبت عن كتاب (اربيل في العهد الاتابكي) للدكتور محسن محمد حسين مقال بعنوان ( محاولة جادة في الكتابة عن المدن الاسلامية) وكتبت عن كتاب الدكتور توفيق سلطان اليوزبكي ( دراسات في النظم العربية والاسلامية )وكتبت عن كتاب الدكتور فيصل السامر (الاصول التاريخية للحضارة العربية الاسلامية في الشرق الاقصى) وكتبت عن كتاب الدكتور لطفي جعفر فرج ( عبد المحسن السعدون ودوره في تاريخ العراق السياسي المعاصر) وكتبت عن كتاب الدكتور قاسم سلاّم (الاطار الواقعي للامن القومي) وكتبت عن كتاب الاستاذ زهير محمود الكرمي ( العلم ومشكلات الانسان المعاصر) وكتبت عن كتاب الدكتور احمد شلبي ( حرب 1967-1973 دراسة مقارنة ) وكتبت عن كتاب الدكتور صالح اوزبران (العثمانيون والبرتغاليون في الخليج العربي) ترجمه عن الانكليزية الدكتور عبد الجبار ناجي وكتبت عن كتاب الدكتور منذر عبد الحسين الفضل ( الوظيفة الاجتماعية للملكية الخاصة في الشريعة الاسلامية والقانون العراقي) وكتبت عن كتاب الدكتور عبد العزيز عبد الغني ابراهيم ( بريطانيا وامارات الساحل العماني ) وكتبت عن كتاب الدكتور عامر سليمان ( القانونفي العراق القديم) وكتبت عن كتاب الدكتور احمد مطلوب ( دعوة الى تعريب العلوم في الجامعات ) مقالا بعنوان ( استيعاب اللغة العربية لمعطيات العصر مقياس لحيوية الامة) . وكتبت عن كتاب الدكتور الياس فرح (في القومية والتربية والثورة) ،وكتبت عن كتاب الدكتور دريد عبد القادر نوري ( سياسة صلاح الدين الايوبي في بلاد مصر والشام والجزيرة ) ،وكتبت عن كتاب الدكتورة نازلي اسماعيا حسين ( الشعب والتاريخ :هيجل ) وكتبت عن كتاب الدكتور محمد عمارة (العرب والتحدي) وكتبت عن كتاب الدكتور وليم تيودور سكرنك (حكم الشيخ خزعل بن جابر واحتلال امارة عربستان ) والذي ترجمه الدكتور عبد الجبار ناجي عن الانكليزية وكتبت عن كتاب براين بوند ( الحرب والمجتمع في اوربا 1870-1970 والذي ترجمه عن الانكليزية سمير عبد الرحيم الجلبي وكتبت عن كتاب الدكتور صباح ابراهيم سعيد الشيخلي ( الاصناف في العصر العباسي) وكتبت عن كتاب الدكتور مصطفى عبد القادر النجار والدكتور عبد الامير محمد امين وعبد الوحيد خان (يوميات البصرة).
لي مقالات كثيرة في جريدة (الجمهورية) غير عروض الكتب منها مقالي ( وثائق تاريخنا الحديث ..اين هي ؟ ) ومقال عن (الابنية العثمانية ) ومقال (الثورة والقيم الجديدة ) .وكل مقالاتي في جريدة (الجمهورية ) وهي تعد ولاتحصى ولعلها بالمئات كنت اوقعها اما بإسم ( ابراهيم خليل) أو اوقعها بإسم (ابراهيم خليل أحمد ) وانتظر من يكتب عن (ابراهيم العلاف صحفيا ) لاضعها بين يديه مصادر اعتز بها وافخر لسبب بسيط وهو انها جزء من حياتي وواحدة من محطاتها المهمة .


 

ابراهيم العلاف في جريدة (الحدباء ) الموصلية 1979-2003



 


ابراهيم العلاف في جريدة (الحدباء ) الموصلية 1979-2003
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل
جريدة الحدباء (الموصلية ) ،واحدة من الصحف التي استطاعت أن تحفر لنفسها موقعا متميزا في ساحة الثقافة الموصلية والعراقية، وذلك لما قدمته من مقالات، ودراسات ،وأخبار، ورؤى، وأفكار عكست الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية ،وضمن مرحلة صدورها ( 1979-2003 ).وقد التف حولها أدباء ومثقفي وأساتذة جامعة الموصل بالرغم من محدودية عدد صفحاتها ،وبساطة إخراجها.
كانت جريدة الحدباء ،بحق ،مدرسة وكما هو معروف فقد عمل فيها نخبة من الكتاب والأدباء المرموقين منهم الأستاذ ذو النون الشهاب، والأستاذ محمود المحروق ، والاستاذ احمد محمد المختار والاستاذ ذو النون الشهاب والأستاذ الدكتور عمر الطالب، والأستاذة الدكتورة بشرى البستاني، و الاستاذ الدكتور ذو النون الاطرقجي ،والأستاذ الشاعر عبد الوهاب إسماعيل ،والأستاذ الشاعر احمد محمد المختار، والأستاذ الشاعر امجد محمد سعيد ، والدكتور حيدر محمود عبد الرزاق، والأستاذ سالم حسين الطائي، والأستاذ عدنان محمد شيت .
كنت واحدا من كتابها ومنذ صدرت لاول مرة في الموصل 1979 وبقيت اكتب فيها حتى حدث الاحتلال الامريكي وتوقفت عن الصدور وجرت محاولات يائسة ومبتسرة وخجولة لااعادتها وصدرت ولكن لم تكن كما كانت قبل 2003 مع انني كتبت فيها ايضا ولذلك قصة ارويها فيما بعد .
كتبت فيها تحت عنوان (اوراق تاريخية موصلية ) وجمعت بعض ما كتبت في كتاب حمل العنوان ذاته اصدرته دار الفتى في الموصل سنة 2006 وتحملت هي نفقات اصداره وعلى حساب جريدة فتى العراق وصاحبها المرحوم الاستاذ احمد سامي الجلبي .
ومن المقالات التي نشرتها في جريدة (الحدباء) مقال بعنوان ( بوم تسجيل الاناث في الموصل -اهمية تدوين وتوثيق تاريخ الصحافة الموصلية - اناشيد عربية موصلية - عدد يتيم من جريدة جكه باز الموصلية -الندوة العمرية في الموصل -دور الموصل في ثورة العراق الكبرى 1920-قسطل الموصل في اقليعات - حركة العلم العربي في الموصل 1919- جريدة العمال الموصلية -جريدة الزهور البغدادية - الموصلية - صدى العدوان الايطالي على ليبيا 1911 في الموصل - طلائع تأسيس غرفة تجارة الموصل - سبيلخانات الموصل في العهد العثماني- مدرسة صنائع الموصل -اول مجلس للمعارف في الموصل -المجلس البلدي في الموصل - بين ناصيف اليازجي وبعض المثقفين الموصليين - الغزو الفرنسي لمصر في كتاب لمؤرخ موصلي - حصار الموصل في الامثال والاشعار الشعبية - عبد الرحمن السويدي وحصار الموصل 1743- حصار الموصل وصمودها بوجه الغزاة الفرس 1743.
طبعا احتاج الى وقت طويل وجهد كبير للكتابة عن مقالاتي التي تُعد ولاتُحصى في جريدة (الحدباء) وعبر اكثر من عقدين لكن سأذكر بعضها وهو قليل لاعطي فكرة عن من سيكتب عن (ابراهيم العلاف صحفيا) فأقول ان مما كتبته تحليل لكتاب روبرت اولسن الموسوم ( حصار الموصل والعلاقات العثمانية -الفارسية 1717-1743 ) وهو بالاصل اطروحة دكتوراه قدمها الى جامعة انديانا في الولايات المتحدة الامريكية سنة 1975 .
كما كتبت عن المؤرخ ياسين العمري وكسوف الشمس في الموصل وكتبت عن الصراع على السلطة في العراق وهو اطروحة دكتوراه قدمها الدكتور نزار الحسو الى جامعة تكساس في اوستن بالولايات المتحدة الامريكية وكتبت مقالا بعنوان ( مقتطفات من كتاب تاريخ الموصل للدكتور عبد الجبار الجومرد ) وهو لايزال مخطوطا اطلعني عليه الاخ والزميل العزيز الاستاذ الدكتور جزيل عبد الجبار الجومرد وكتبت سلسلة من المقالات بعنوان (التاريخ في صورة ) تؤلف اليوم لدي كتابا مهيئا للطبع وممن كتبت عنهم محمد رؤوف الغلامي وككابمو ماركوني وهو عالم ومخترع ايطالي توفي سنة 1937 اكتشف طريقة مناسبة لارسال الرسائل بواسطة جهاز اللاسلكي وكتبت عن الممثلة المسرحية سلمى عبد الاحد وكتبت عن الاستاذ احمد سعد الدين زيادة صاحب جريدتي العمال وفتى العراقوكتبت عن الدكتور مجيد خدوري وتاريخ العراق المعاصر .كما كتبت عن خير الدين العمري صحفيا واداريا ورائدا من رواد النهضة العراقية وكتبت عن فتح الله سرسم وجريدة نينوى وعن الدكتور محمد صديق الجليلي وعن سعيد الحاج ثابت ودوره الوطني والقومي 1883-1941وثمة مقالات كثيرة احتفظ بنسخ منها في ارشيفي الشخصي .
اود القول ان للاخ الاستاذ الدكتور محي الدين توفيق رئيس التحرير وللاستاذ الدكتور عمر محمد الطالب رحمه الله دور كبير في تشجيعي على الاستمرار في الكتابة والحرص على دفع المكافئات المادية لي وتكليفي سنة 1985 بتأليف كتاب عن مئوية الصحافة الموصلية وهو الكتاب الموسوم ( نشأة الصحافة في الموصل وتطورها 1885-1985) وقد طبع على نفقة الجريدة وصرف لي الماسب مكافأة نقدية قدرها ( 50 ) دينارا .
كانت جريدة الحدباء من الصحف الملتزمة والرصينة وكنت ولاازال افخر بأني واحدا من كتابها ومحرريها وعبر (23) سنة . 


صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...