خالد أحمد زكي ...........من رموز الكفاح المسلح في العراق
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
في أية عملية حفريات في تاريخنا المعاصر، نكتشف الكثير من الاحداث ، ونقف عند كثير من الرموز الذين قدموا لبلدهم العراق اسمى ما لديهم وهو روحهم خاصة وان الهدف من النضال كان في هاتيك الايام مختلفا عن ما هو عليه اليوم .
وخلال ال ( 80 ) سنة الماضية التي عشتها وقفتُ عند بعض ما يجب ان نقف عنده ، ونقدمه عندما نوثقه ، درسا امام ابناءنا واحفادنا ومن هو مستعد ان يتعلم .
الاخ المدون والفيسبوكي الكبير الاستاذ عماد مجيد المولى نشر في صفحته ورابطها التالي :
صورة لبعض الشباب بعد ان رممها وقال ان الشاب الوسيم الذي يظهر في الصورة الاول من اليمين هو الشهيد خالد أحمد زكي ، وبدأت التعليقات تترى ونحن نعرف ان خالد احمد زكي شيوعي عراقي من جناح القاعدة والذي كان يقوده الدكتور عزيز الحاج ، وقد انشق عن اللجنة المركزية ، وقد كان خالد احمد زكي من جماعة ( الانصار ) الذين قاوموا السلطة بين سنتي 1967و1968 ، وبعد ذلك بقليل قبل ان ينتهوا بمأساة . كانت عملياتهم في مناطق الاهوار العراقية ، وثمة كتابات عن تلك العمليات .
الاستاذ علاء فائق وهو مخرج مسرحي وتلفزيوني عراقي علق طويلا وقال :ان الشهيد خالد احمد زكي كان يسمى جيفارا العراق .كان يدرس في لندن لكنه ترك الدراسة سنة 1967 وعاد الى العراق ونشط سرا وهو الشيوعي واستقطب من رفع شعار (الكفاح المسلح) ضد السلطة القائمة آنذاك وهي سلطة الفريق عبد الرحمن محمد عارف رئيس الجمهورية .وفي ايار 1968 قاد عمليات هجومية على مراكز الشرطة في محاولة للحصول على الاسلحة ، لكن العمليات فشلت بسبب استخدام السلطة للقوة المفرطة في مواجهة 12 من المقاومين . وبسبب عدم التكافؤ بين الطرفين تبدد (الحلم الرومانسي الجيفاري ) حين استشهد خالد احمد زكي واثنان من رفاقه ، واصيب واسر الباقون وحُكموا بالاعدام لكن الحكم لم ينفذ . الحلم الرومانسي الثوري الجيفاري الذي قاده خالد احمد زكي لم يتحقق لكنه تجدد بعد انقلاب 17 تموز 1968 وعلى يد جماعة الدكتور عزيز الحاج .
خالد احمد زكي الرومانسي الثوري من مواليد بغداد 1935 أي ان عمره عندما استشهد كان لايتجاوز ال (32) سنة ، وينتمي الى اسرة برجوازية فوالده كان مهندس ري كان مضطرا للانتقال بين مدن العراق ،وفي سنة 1952 انضم الى الحزب الشيوعي العراقي ، وانهى الدراسة الثانوية في مدرسة بالكوت وعين معلما في النعمانية وقد سافر سنة 1955 لدراسة الهندسة في لندن على حساب اسرته ، ونشط في العمل الطلابي هناك ، وانتخب رئيسا لجمعية الطلبة العراقيين في بريطانيا.وبعد انقلاب 8 شبط 1963 قرر الانضمام الى منظمة (برتراند راسل) للسلام، وأصبح سكرتيرها.ومن خلال هذا الانضمام تعرف على شخصيات أممية كثيرة، وزار بلدانا عدة، لا سيما الاتحاد السوفياتي وتشيكوسلوفاكيا وكوبا. كما حضر عدداً من مؤتمرات ومهرجانات الطلبة والشبيبة العالمية.
ومهما يكن من امر ، فإن تجربة خالداحمد زكي لم تكن فريدة ، فكثير من شبابنا كانوا يتصورون النضال لابد وان يكون هكذا ، وقد القوا بأنفسهم الى التهلكة والموت .له المجد وذكره مهم لان سيرته تقدم درسا لمن يجب ان يكون مع شعبه في النضال والبناء معا .
كان خالد محمد زكي مناضلا ثوريا شعبيا وعندما يذكر هور الغموكة يذكر الشهيد خالد احمد زكي ، ويذكر معه الشهيد سامر مهدي صالح من اهالي الحلة .
ويذكر الاستاذ Muhamad Tawfiq Ali " ان خالد أحمد زكي ، يعد من أوائل شهداء الكفاح المسلح الأنصاري. له ولجميع الشهداء والشهيدات المجد والخلود. كانت الابتسامة الدائمية بمثابة ماركته المسجلة" .اما الاستاذ
Abbas Naji Saleh ؛ فيقول ان الكاتب الانكليزي من اصول باكستانية الدكتور طارق علي فيقول في كتابه ( بوش في بابل ) باللغة الإنكليزية عن خالد زكي: " 'Nobility was written on his face بمعنى ان النبل كان موسوما على وجه خالد زكي .


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق