إبراهيم عبد القادر المازني شاعر وكاتب وناقد مصري كبير 1889-1949
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
فتحتُ عيني على مكتبة ابي رحمه الله كانت لديه مكتبة وكان كاتبا نهما وقد وجدت فيها كتبا قبل ثلاثة ارباع القرن كتبا ثمينة للدكتور طه حسين وللاستاذ مصطفى صادق الرافعي وللاستاذ ابراهيم عبد القادر المازني الذي تمر اليوم الاول من آب -اغسطس 2023 الذكرى ال ( 74) لوفاته توفي يوم 1 من آب - اغسطس سنة 1949 . كان له اسلوب رفيع في الكتابة لكنه يمزجه بنوع من السخرية المحببة كان ايضا شاعرا وكان مثقفا ثقافة غربية وجدناه مطلعا على الادب والشعر الانكليزيين وكان منتميا لشعراء الديوان المجددين للشعر العربي الحديث ومن رموز هذه المدرسة عباس محمود العقاد وعبد الرحمن شكري وكان من اهداف هذه المدرسة تحديث الشعر وكتابته حرا . توجه ايضا لكتابة القصص والروايات .كان مربيا تخرج في مدرسة المعلمين لكنه توجه نحو الصحافة فبرز فيها كما عرف بالترجمة وله مقالات منشورة تعد ولا تحصى . ومن الصحف التي كتب فيها (السياسة) و(البلاغ) وقد اختير ليكون في مجمع اللغة العربية لثقافته السامية وقلمه السيال وفكره التقدمي واطلاعه الواسع .وللمازني ديوان شعر مطبوع ومن كتبه المنشورة :
إبراهيم الكاتب وهي رواية وله (أحاديث المازني ) وهي مجموعة مقالات،كما ان له : حصاد الهشيم وهو كتاب في النقد ، وخيوط العنكبوت وصندوق الدنيا ( والكتاب بالاصل مقالات في السياسة والاجتماع ) ، وعود على بدء، وقبض الريح، وله (بشار بن برد ) ، والكتاب الأبيض، وقصة حياة، ومن النافذة، وكتاب ( الجديد في الأدب العربي ) بالاشتراك مع طه حسين وآخرين وكتاب (حديث الإذاعة ) بالاشتراك مع عباس محمود العقاد وآخرين،كما اصدر مع عباس محمود العقاد الكاتب الكبير كتاب ( الديوان في الأدب والنقد ) سنة 1921 وله مسرحية بعنوان ( غريزة المرأة أو حكم الطاعة) اصدرها سنة 1932 . وله ايضا كتاب نقدي بعنوان (الشعر – غاياته ووسطائه) اصدره سنة 1915.
ويقينا انني احتاج الى صفحات كثيرة ووقت طويل لاتحدث عنه واكتفي بهذا واقول ان الدولة في مصر خلدته وخلدت ذكره من خلال طابع بريدي كما ترون الى جانب هذه السطور .
رحم الله الاستاذ ابراهيم عبد القادر المازني وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق