الجمعة، 22 أغسطس 2025

آثار عربية في حكايات كنتر بري .............كتاب الاستاذة ناجية مراني 1918-2011


 

آثار عربية في حكايات كنتر بري .............كتاب الاستاذة ناجية مراني 1918-2011
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وفي مكتبتي نسخة من هذا الكتاب الجميل الموسوم ( آثار عربية في حكايات كنتربري وهو منمنشورات وزارة الثقافة والاعلام بجمهورية العراق سلسلة دراسات ( 284) للسنة 1981 (دار الرشيد للنشر) ببغداد.
وناجية مراني كاتبة عراقية معروفة تحمل شهادة الماجستير في الادب الانكليزي المقارن .
والجميل في الكتاب انها تعقدمقارنات تاريخية فنية بين حكايات عربية وحكايات انكليزية متمثلة بما يسمى حكايات كانتربري في مجالات الحب والفروسية والفلك والنجوم .طبعا حكايات الفارس الصغير لجوسؤ تشبه حكاية الملك والحكماء الثلاثة من رواية الف ليلة وليلة وكذا الامر في حكاية ثانية من حكايات كانتربري تشبه حكاية تاج الملوك والاميرة دنيا من الف ليلة وليلة وحكاية ثالثة من حكايات كانتربري تشبه حكاية وردت في كتاب الحيوان للدميري ومن المناسب القول ان حكايات كانتربري ضمت مفردات عربية وردت في حكايات عربية منها حكاية البحار وحكاية الطحان.
حكايات كانتربري The Canterbury Tales هي مجموعة حكايات قصيرة معظمها شعرية وبعضها نثرية بدأ الكاتب الانكليزي جفري جوسر Geoffrey Chaucer
1340--1400 بكتابتها سنة 1387 م وتعتبر اعماله من اعظم المنجزات الادبية الانكليزية قبل شكسبير وعظمته تنبع من معرفته الفرنسية والايطالية
والحكايات تقع ضمن قصة تدور حول (31) حاجا كانوا في طريقهم الى بلدة كانتربري التي تقع فيها الكنيسة الشهيرة التي تعود للقديس توماس بكت ومن هذه الحكايات حكاية الفارس - حكاية الراهب - حكاية الفارس الصغير والحكايات تحمل كلمات ومعان وقصص عربية في مضمونها واسلوبها ومفرداتها ومن هذه المفردات الاسكندرية - غرناطة - الجزيرة - تلمسان- الرازي - ابن سينا -ابن رشد-القرآن - المجسطي -الخوارزمي - كلمة التأثير -جبل طارق - الحسن بن الهيثم البصري- العود - قانون -الفن - القيثارة وطبيعي كثير من الاعمال العربية ترجمت الى اللاتينية والى اللغات العربية وهي معرفة عند الغربيين والعصر العربي عصر الازدهار ترك تأثيرا على الغربيين في كل مناحي الحياة .كتاب مهم ومفيد .
والاستاذ ناجية مراني لمن لايعرفها وانا اعرفها وكثيرا ما قرأت لها
ناجية غافل مران المراني يسمونها (أم المندائيين ) كتب عنها الاستاذ موفق الربيعي يقول انها ولدت في العمارة سنة 1918 فتخرجت في دار المعلمات في بغداد سنة 1935 وعملت في التعليم معلمة ومديرة مدرسة قرابة ثلاثة عقود رحمها الله وطيب ثراها . كانت مربية فاضلة وكاتبة صاحبة فكر وقلم كما انها مترجمة دقيقة وثقافتها رفيعة المستوى .
.تقاعدت سنة 1963 وقد اكملت دراستها وحصلت على البكالوريوس من قسم اللغة الانكليزية بكلية الاداب - جامعة بغداد ثم سافرت الى بيروت والتحقت بالجامعة الامريكية سنة 1970 وحصلت على درجة الماجستير في الادب الانكليزي المقارن وحالت الحرب الاهلية في لبنان بينها وبين ان تحصل على الدكتوراه . .من مؤلفاتها :
* بين العربية والإنكليزية كلمات متناظرة 1978
* الحب بين تراثين 1980
* آثار عربية في حكايات كانتربري 1981
* هنا بدأ التأريخ 1980(ترجمة)
* مفاهيم صابئية مندائية 1982
* كلمات عربية إنكليزية دخيلة 1990
* مسودة ديوان شعر بعنوان (أغاني الخريف)
* نشرت بعض اعمالها في العديد من الصحف والمجلات مثل (المورد)، و(التراث الشعبي)، و(الثقافة الأجنبية)، و(الآداب اللبنانية)، و(العربي الكويتية).
توفيت يوم الخميس 30 / 11 / 2011 في سوريا - دمشق - جرمانة
لها قصيدة جميلة بعنوان (وصية) قالت فيها :
في غــد ٍ يا أهلّ إن حم ّ َ الرحيل
وانثنى خـلُ لتوديــــــــــع الخليــل
و استقرت خفقة فــــــــي جانحي
واهتدت روحي إلى النبع ِ الأصيل
اذكروني وابسموا لا تحجموا
إنما الذكرى مـــــــــــن اللقـيا بديل
و احفظوا الـــــود َ الــذي خلفته ُ
فــــــي كتاب ٍ عندكم حفظ الجمـيل
إلى أخر القصيدة
انثروا حولي زهور الياســمين
وإجعلوا قبري فـــــــي ظل ِ النخيل
ناجية المراني تستحق ان تكتب عنها رسالة ماجستير في التاريخ الحديث .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في مقهى الادباء بشارع حلب -الموصل

  في مقهى الادباء بشارع حلب -الموصل اقول تعليقا على ما كتبه اخي وصديقي العزيز الناقد والكاتب الاستاذ صباح سليم علي عن اولئك المنتقدين لجلسات...