الاثنين، 18 أغسطس 2025

الاطلس العراقي للمدارس الابتدائية*


 



الاطلس العراقي للمدارس الابتدائية*
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
كتبتُ عنه يوم 23 حزيران سنة 2012 وقلت ان (الاطلس العراقي للمدارس العراقية ) لدي منه الطبعة السادسة سنة 1962 بمعنى ان الطبعة الاولى كانت سنة 1954 والاطلس بطبعته الاولى كان يحمل صورة الملك فيصل الثاني ملك العراق السابق 1953-1958 لكن بعد ثورة 14 تموز 1958 وسقوط النظام الملكي صار يحمل على غلافه كما ترون صورة العربي والكردي شركاء الوطن كما نص على ذلك الدستور الموقت وهما يحملان شعلة الحرية والتقدم .
اخراج الاطلس رائع ، ومتميز ، وجميل وتولت ( شركة جامباتان) في العاصمة الهولندية : امستردام اخراجه بشكل جذاب وقد علق على ذلك حين نشرت الموضوع الاخ الاعلامي الاستاذ مؤيد الحيدري "Moayad Al-Haidari فقال :"مااحلاه، طباعة راقية تفاصيل توضيحية منعشة للطالب، رسوم ظريفة ، نسخة عراقية لكتاب منهجي للمدارس البريطانية، مازلت احتفظ بنسخة منه تحمل عبق تلك الايام، شكرا " .
أما الاخت الاعلامية الاستاذة بروين مجيد فعلقت تقول :"دكتور كان هذا الأطلس دليلنا في تتبع كل اشارة جغرافية لأن مافيه من عوامل الجذب من طباعة ، وتصميم ، واخراج ، ووضوح كانت عوامل حقيقية في التصاقنا به في دروس الجغرافية اتمنى لو يعاد توزيعه على تلامينا حاليا " .
اعود لاقول ان مؤلفي الاطلس ومعديه اساتذة متميزون في الجغرافية اعرفهم جيدا وقد كتبت عنهم مقالات وهم الاستاذ محمد احمد المهنا والاستاذ عبد الوهاب الدباغ استاذي درسني (جغرافية العراق) سنة 1966 في قسم التاريخ بكلية التربية - جامعة بغداد والاستاذ فيصل نجم الدين الاطراقجي (الموصلي) والاستاذ الدكتور جاسم محمد خلف رحمهم الله جميعا وطيب ثراهما وجزاهما خيرا على ماقدموا لبلدهم العراق .
الاطلس هذا كان يوزع علينا نحن التلاميذ في الابتدائية مجانا مع علبة الهندسة والكتب المقررة وانا كنت في الصف الخامس الابتدائي وفي الصف السادس الابتدائي في اواسط الخمسينات اقرأ فيه ومن خلاله تعرفنا على العراق مدنه ونواحيه واقضيته وانهاره وسكانه وطرز ملابسهم وطرق المواصلات وكنا ننتعش علميا وفكريا وبصريا ونحن نطلع على الخرائط فيه والصور الفوتوغرافية والرسوم التوضيحية واللوحات الواضحة جدا وتلك هي ايام تلمذتنا نستعيدها بفخر ومحبة والذكريات تبقى ابدا صدى السنين الحاكي .
فقط اقول في ختام هذه المقالة ان آخر طبعه للاطلس العراقي هذا كانت سنة 1975 وصدرت عن مطبعة وزارة التربية ، ونسخ هذا الاطلس حاليا شبه مفقودة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في مقهى الادباء بشارع حلب -الموصل

  في مقهى الادباء بشارع حلب -الموصل اقول تعليقا على ما كتبه اخي وصديقي العزيز الناقد والكاتب الاستاذ صباح سليم علي عن اولئك المنتقدين لجلسات...