السبت، 14 يونيو 2025

مساعدات العراق الخارجية للدول العربية


 


مساعدات العراق الخارجية للدول العربية
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وكثيرون لايعرفون ان ثمة مادة ادخلت الى دستور 2005 تخالف ما كان موجودا منذ عقود واقصد عندما حذفت الطبقة الحاكمة العراقية الجديدة التي نشأت ونمت وتطورت بعد الاحتلال الامريكي سنة 2003 مادة في الدستور تقول ان العراق جزء من الامة العربية بما يلي :العراق عضو في جامعة الدول العربية وشتان ما بين مضمون المادتين .
سلخ العراق من محيطه العرب خطأ استراتيجي نبه اليه المرجع الديني الكبير السيد علي السيستاني ، السيد عمرو موسى الامين العام السابق لجامعة الدول العربية وقال له : "لاتتركوا العراق" ، واكد هذا السيد عمرو موسى نفسه .
طبعا الوشائج بين العراق والدول العربية كثيرة وعميقة ومتجذرة وطبعا العامل القومي كان حاضرا والاسس المشتركة في اللغة العربية والتاريخ والمصالح الاقتصادية كثيرة ومهمة لايمكن اهمالها فبلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان ومن نجد الى يمن الى مصر فتطوانِ .
العراق بعد ان تشكلت دولته الحديثة في اعقاب الحرب العظمى 1914-1918 ، تلقى مساعدات تربوية وصحية واقتصادية من العرب .جاء مدرسون من مصر وسوريا ولبنان وفلسطين والمغرب ودرسوا في المدارس العراقية ومن ثم في جامعة بغداد وملأوا الفراغ .كما جاء خبراء في الزراعة واطباء وممرضين وصحفيين وبعد ان قوي ساعد العراق واصبح دولة قوية استعان بالعرب ايضا كما بدأ يقدم كل ما يستطيع تقديمه للدول العربية .كان يساعد الاردن اقتصاديا كما قدم بعثات عسكرية الى اليمن وبعثات تعليمية للامارات وكان يقدم المساعدات الى لبنان والى مصر والى الاردن والى الجزائر والى الصومال .
تصوروا العراق اسس مصفى في الصومال في سبعينيات القرن الماضي القرن العشرين ، أُنشئ بشراكة رسمية بين البلدين، قبل أن يطوى ملفه في وفي قمة بغداد العربية الأخيرة وجّه الرئيس الصومالي دعوة رسمية إلى الحكومة العراقية لإعادة تأهيل المصفى وتشغيله من جديد ذلك انه تعرض للتخريب خلال احداث الصومال ، المصفى العراقي في مقديشو العاصمة الصومالية اسس من قبل العراق سنة 1974 اسسته الشركة العامة للمشاريع النفطية، بطاقة إنتاجية تبلغ نصف مليون طن سنوياً.. والمصفى أُسس على أساس الشراكة بنسبة 50 % بين العراق والصومال، حيث تكفّل العراق بكامل تكاليف الإنشاء بالعملات الأجنبية، على أن تسدد الصومال حصتها بفائدة رمزية خلال ثلاث سنوات من بدء تشغيل المشروع .
في العاصمة التونسية تونس وعندما ذهبنا مع وفد عراقي الى معرض تونس للكتاب 2023 ذكرنا الاخوة التونسيين بما كان العراق يقدمه من مساعدات اقتصادية وتربوية وعلى مدى سنوات في مجالات كثيرة ومنها (طبع الكتب المنهجية كافة للطلبة وفي كل المراحل وتوزيعها كهدية من العراق .
وكنت قد سمعت وقرأت في الصفحة التالية :
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=144523567371901&id=108059604351631&set=a.108071517683773
بأن العراق يمتلك مشاريع لزراعة الشاي في سيرلانكا ومشاريع لانتاج المطاط
في سنة ١٩٧٥ اشترتها في فيتنام الشركة العامة للصناعات المطاطية (اطارات ديوانية) كما اشترى العراق أرضاً في فيتنام وهي ملك صرف للعراق لزراعة الشاي، وأرضاً في تايلند سنة ١٩٧٥ أيضا خاصة لزراعة الرز ، وهذه الأراضي كانت تجهز العراق بمادتي الشاي والرز من سنة ١٩٧٥ حتى عام ٢٠٠٣ .
كما قرأت عن وجود مزارع للعراق بالبرازيل تقدر بالملاين من الهكتارات وكذلك في شيلي والارجنتين، واراض زراعية في السودان، ومصائد الاسماك في موريتانيا والصومال، وجزيرة في البرازيل اشتراها مصرف الرافدين وبها اكبر مزارع البن.
وكان يقدم مساعدات عسكرية كبيرة جدا للقوات المسلحة الاردنية ولعُمان وللجزائر ولتونس وللبنان ولسوريا فالعراق هو من ساعدها في الدخول الى هيئة الامم والعراق كان وراء مساعدات مالية لعدد من الجامعات العربية وهو من كان وراء تحديث الجيش اليمني وهو من كان وراء تأسيس هيكلية التربية والتعليم في دولة الامارات وكلنا يتذكر بعثات المدرسين الى الجزائر .
ولاننسى دعم العراق للقضية الفلسطينية منذ زمن طويل هذا فضلا عن الدعم للادباء والصحفيين وتسهيل عقدهم الندوات والمؤتمرات .
العراق كان ومازال يقدم المساعدات لاية دولة عربية تحتاج الى المساعدة ويجب ان لانربط (الكرم العراقي) بأية حكومة فالشعب هو من يدعم ويساعد ويلزم الحكومات بأن تقدم المساعدات وبدون اية منة فهذا قدر العراق وواجبه .
اقترح ان يكون هذا موضوعا لرسالة ماجستير في التاريخ الحديث فهو يستحق . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في مقهى الادباء بشارع حلب -الموصل

  في مقهى الادباء بشارع حلب -الموصل اقول تعليقا على ما كتبه اخي وصديقي العزيز الناقد والكاتب الاستاذ صباح سليم علي عن اولئك المنتقدين لجلسات...