طريق التنمية الاستراتيجية في العراق
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وقيل عنه الكثير . وقالوا انه طريق سكة حديد بغداد -برلين التاريخي والذي اتفقت عليه الدولة العثمانية مع المانيا قبل الحرب العظمى ونفذ جزء منه . وقالوا انه جزء من الطريق الصيني المعروف ب ( الحزام والطريق ) .وقيل انه (طريق الحرير) وقيل انه ( طريق الحرير الجديد) قيل كل هذا ، وهو كل هذا .. هو بالنسبة للعراق ( طريق النهوض والتنمية الاستراتيجية) ، طريق المستقبل وهو سيربط العراق باوربا ستتطور طرق النقل واساليبه ، وسيوفر فرص عمل كبيرة جديدة تزيد عن ( 100) الف فرصة عمل ، وسيحقق للعراق سنويا ارباحا تزيد عن الاربعة مليارات ، وسيعيد للعراق بهاؤه ودوره كجسر بين الخليج العربي واوربا .
وان تحقق المشروع ، وقد بدأ وتحدث عن ذلك المهندس محمد شياع السوداني رئيس الوزراء ان تحقق وسيتحقق ان شاء الله ، فسينقل العراق الى واقع جديد ومع العراق دول اخرى تسند وتشارك في المشروع ومزاياه ليست اقتصادية فحسب بل اجتماعية وسياسية وثقافية .
قرأت عن المشروع كثيرا ، ومن وجهات نظر عديدة ، ومن خلال زوايا من يؤيده ، ومن يعارضه ويشكك في جدواه ، وخرجت بنتائج مهمة اعتمدت على بعضها من مصادر موثوقة في الحكومة وفي وزارة النقل منها انه طريق المستقبل للعراق ، ويجب ان نؤيده ونشد على يد الحكومة وهي تبدأ خطواتها الاولى في تنفيذه من ميناء الفاو واقول ان ثمة دول عديدة ستسهم فيه هي فضلا عن العراق تركيا، ايران، سوريا، الاردن، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وانه سيدأ من محافظة البصرة ويمر بعشرِ محافظات عراقية وصولاً إلى تُركيا ومنها إلى أُوروبا، رابطاً تجارة شرق العالم بغربه وانه "ومن نقطة محددة في ميناء الفاو الكبير، يبدأ طريق التنمية متعدد الوسائط (مزدوج الاستخدام) من طرقٍ سريعة تمرّ عبرها شاحنات نقل البضائع، وسكك حديدية لنقل السلع والمسافرين، وبذلك سيصبح العراق محطة رئيسة للتجارة ومحطة نقل كبرى بين آسيا وأوروبا وبهذا سينخفض زمن الرحلة البحرية من (٣٣) يوماً إلى (١٥) يوماً فقط .اما كلفة المشروع فقد تصل إلى (١٧) مليار دولار، (١٠) مليارات منها لشراء قطارات كهربائية سريعة تنقل الحمولات في غضون (١٦) ساعة، فيما يُنفق المتبقي لمدِّ شبكة سكك الحديد بطول (١٢٠٠) كم" وكشف مصدر رسمي في وزارة النقل العراقية عن حقيقة ان انجاز المشروع سيتم بحلول سنة ٢٠٢٨ وان نسبة انجازه حالياً وصلت إلى (٤٠) ٪ من نقطة انطلاقه في ميناء الفاو" وان فرقاً كاملة تعمل على إكمال المشروع وان الحكومة التركية ايضا متحمسة لانجاز المشروع كذلك الدول المشاركة فيه .
وهدف العراق الاستراتيجي من هذا المشروع ، هو الميناء والطريق والمدينة الصناعية، حيث تبلغ السعة القصوى لمرفأ ميناء الفاو الكبير حوالي (٣.٥) مليون وحدة مكافئة وفق الأفق المفترض سنة ٢٠٢٨ فيما ستبلغ حوالي (٧.٥) مليون وحدة مكافئة وفق الأفق المفترض سنة ٢٠٣٨"،"و سيكون هناك خط للسكك الحديدية وخطوط للنقل البري ومرفأ الفاو الكبير وهو أكبر ميناء في الشرق الأوسط والمدينة الصناعية للطاقة التي ستكون من أضخم المدن الصناعية في الشرق الأوسط".ومع عائدات النفط القياسية، تتمتع الحكومة الجديدة بفرصة فريدة لمتابعة التنويع الاقتصادي والتصدي للتحديات الهيكلية المتعلقة بالمناخ طويل الأمد ووضع الاقتصاد على مسار أكثر مرونة واستدامة.وفي هذا السياق، فإنّ نظام بنية تحتية حديث متعدد الوسائط (يتألف من موانئ ومطارات وطرق سريعة وخطوط سكك حديدية جديدة) يتوافق مع أعلى المعايير الدولية وأفضل الممارسات الهندسية، مما يُسهّل التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتنويع العراق والدول المجاورة ذات الصلة.
ويُعوّل العراق والدول المجاورة له على طريق التنمية الذي سيُشكّل انتقالةً نوعيةً في الواقع الاقتصادي والتجاري للعراق؛ إذ سيكون الممر العالمي لنقل البضائع والطاقة بما يُحقّق مكاسبَ تنموية كبيرة للعراق ويُحوّل المناطق الواقعة على جانبيه إلى مصانع ومعامل ومخازن ومشاريع استثمارية تُساهم في تنويع مصادر الدخل للعراق من خلال اشتراكه مع الموارد النفطية للبلاد في دعم الموازنات العامة وتعزيز فرص العمل في القطاعين الخاص والمشترك بما يضمن زيادة في فرص العمل والتنمية والاستثمار والتجارة على المدى البعيد.
بوركت جهود من يعمل للعراق ويساعد في نهضته وتقدمه .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق