الخميس، 29 ديسمبر 2022

شلالات الموصل ................ ا.د.ابراهيم خليل العلاف

                                                           شلالات الموصل على نهر الخوصر 


شلالات الموصل

ا.د.ابراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل

ومما ذكرنا بما نسميه نحن في الموصل (منطقة الشلالات) ، أو (شلالات الموصل) تصريح السيد وزير الثقافة والسياحة والآثار الجديد الاخ والصديق الاستاذ الدكتور احمد فكاك البدراني –  وهو بالمناسبة تلميذي اشرفت عليه في الماجستير والدكتوراه- قال ان وزارته ستعمل على اعادة اعمار الشلالات وهي اليوم مهملة وسيتم بناء فندق سياحي كبير فيها وستعود الى رونقها منطقة سياحية جميلة ومتنفس لأهالي الموصل منذ زمن بعيد .

وكما يعرف الجميع ان الشلالات هذه تقع على نهر الخوصر التاريخي وهو النهر الذي ينحدر الى مدينة الموصل ليصب في النهاية في خاصرة نهر دجلة عند مقتربات الجسر العتيق جسر نينوى او جسر الملك غازي في باب الجسر والميدان .

ونهر الخوصر نهر صغير تقع منابعه في باعذرة بقضاء الشيخان وهو جزء من مشروع اروائي كبير عمل فيه الاشوريون وعاصمتهم نينوى قبالة الموصل تحويل نهر الكومل اليه من خلال مسننات مائية والهدف كان تزويد عاصمتهم بالمياه العذبة وقبل دخول نهر الخوصر الى الموصل  بذلت الجهود قبل سنوات لإقامة مدينة سياحية تعرف اليوم  ب(مدينة الشلالات السياحية ) ، وكان هذا قبل الاحتلال الامريكي في 9 نيسان 2003 وقد نهبت المدينة وخربت دورها السياحية وملاعبها ومساحاتها الخضراء ومطاعمها ومظاهرها العامة لتتحول الى انقاض وارض جرداء مشاهدتها تُمي القلب حقا وقد زرتها قبل فترة فتألمتُ وكتبتُ عن اهمية اعمارها وتأهيلها وجلب شركة استثمارية للقيام بذلك ولكن لم اسمع ردودا على مناشداتي بسبب ضياع المسؤولية الادارية عليها ولكن اقول ان جهود وزارة الثقافة والسياحة والاثار وجهود بلدية الموصل وبلديات محافظة نينوى يجب ان تتظافر لكي تتم عملية اعادة (المنطقة السياحية في مدينة الشلالات ) الى سابق مجدها وافضل .

الان نأتي لنتحدث عن تاريخ المدينة السياحية في الشلالات فأقول ان في هذه المدينة وهي متنزه قبل اي شيء أخر وهذا المتنزه يقع على طريق الموصل – الشيخان وهو يبعد عن مركز محافظة نينوى بقرابة (10) كيلومترات والموقع بالاصل اقيم كما سبق ان قلت في مكان سد اثري انشأه الملك الاشوري سنحاريب ( 705-861 قبل الميلاد ) وآثار هذا السد باقية حتى يومنا هذا في موقع الشلالات كما نرى في الصورة المرفقة 
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق