الجمعة، 9 ديسمبر 2022

سالم الدباغ (1941-2022) ............الفنان التشكيلي العراقي الموصلي وداعا

سالم الدباغ (1941-2022) ............الفنان التشكيلي العراقي
 

سالم الدباغ (1941-2022) ............الفنان التشكيلي العراقي الموصلي وداعا
-ابراهيم العلاف
توفي في سان دييغو -ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية يوم الاحد 4 من كانون الاول -ديسمبر الجاري 2022 الفنان التشكيلي سالم عبد الله الدباغ عن عمر ناهز ال (81) سنة .رحم الله الاستاذ سالم الدباغ وطيب ثراه وهو بالمناسبة أخ القاص والروائي غانم الدباغ .اعزي بوفاته اهله ومحبيه انا لله وانا اليه راجعون .. ومرة نشرت له هذه اللوحة وعلقت بالتالي :" لوحة رائعة للفنان التشكيلي العراقي الموصلي الاستاذ سالم الدباغ (1941-2022 ) وهي لوحة تجريدية وقد كتب الناقد الاستاذ فاروق يوسف يقول عن سالم الدباغ وكان يعيش في الولايات المتحدة الاميركية :" لو سُئلت مَن هو الرسام العربي الذي وصل بالتجريد إلى أقصى مراحل نقائه وصفائه لأجبت من غير تردد “إنه العراقي سالم الدباغ”.ومنذ أكثر من خمسين سنة والدباغ يتعامل مع لوحته كونها سطحا يصنع ذاته بذاته، من غير أن يستعين بأي عنصر قادم من خارجها. ليست لديه مصادر إلهام تقع خارج الرسم.https://alarab.co.uk
جريدة (الصباح) البغدادية بعددها الثلاثاء 6 كانون الاول 2022 نشرت حواراه اجراه معه خضير الزيدي ومما قاله المحاور ان سالم الدباغ فنان ستيني واكب مدارس الفن المختلفة وشارك في عدد كبير من المعارض وتخرجت على يده اجيال من الفنانين وله اسلوبه الفني الذي يتميز به .في الحوار قال سالم الدباغ ان الفن لم يكن في يوم من الايام بعيدا عن الاحداث والمتغيرات السريعة والتكنولوجيا وخاصة النتاج الثقافي الادبي والفلسفي .واضاف انه يرى ان المفاهيم الجمالية للوحة لاتزال تحمل المفاهيم نفسها مع اضافة عناصر جمالية اخرى لها علاقة بالعمل الفني ومنها المساحة والفراغ وقال ان جيل الستينات كان يهتم بمتابعة المتغيرات في العالم فضلا عن انه كان على وعي بالثقافة المعاصرة واستطاع ان يقرأ بعمق اعمال رموز الفن المعاصر ومن المؤكد ان ثورة 14 تموز 1958 كان محفزا للكثير من الفنانين للولوج في تجربة الفن الثوري او الفن للشعب فظهر فن الجداريات ثم تأسست اكاديمية الفنون الجميلة وانتدب عدد من الاساتذة من خارج العراق للتدريس فيها وخاصة فن الكرافيك وشعر المثقف بشكل عام بحرية التعبير وانتشرت على الصعيد العالمي حركات التحرر والافكار الوجودية والماركسية والليبرالية وظهر عبد الناصر وتيتو وكاسترو وماو تس تونغ وحدث تطور علمي وتكنولوجي والفنان الستيني كان يواكب كل المتغيرات محليا واقليميا وعربيا ودوليا وتأسست تجمعات فنية من قبيل جماعة المجددين 1965 وجماعة الرؤية الجديدة 1970 وغيرهما وختم حواره بالقول انه مع عالمية الفنان ،البيئة والمكان والثقافة قد تحدد هوية العمل الفني وليس هوية الفنان وهو يعتقد ان التراث والالتزام به قد يكون معوقا امام عجلة التطور الانساني ومن اللامجدي التمسك به وقال بالنص :" انا مع الاحتفاظ بالتراث بالمتاحف واماكن تواجده كمرجع تاريخي والاستمتاع بجماليات نتاج الماضي واعتقد انه ليس من مهمة الفنان او اهدافه السعي لايجاد هوية بالاعتماد على التراث او نتاج الماضي وان فعلنا ذلك فهذا شيئ اشبه بالتناص وكذلك استعمال او استعارة الحرف في اللوحة عند البعض من الفنانين هو كمن يطلب طوق نجاة للوصول الى الشاطئ فليس من عنصر يحدد جماليات اللوحة وقد تكون مفردات العمل الفني ليست مفردة شكلية انا شخصيا اضفت الى مكونات الجمال في العمل ، المساحة والفراغ وجعلتها عنصرا مهما وثابتا لاعطاء مفهوم جمالي بعيدا عن الرموز التراثية " .
الاستاذ الدكتور عمر الطالب كتب عن الاستاذ سالم الدباغ في (موسوعة اعلام الموصل في القرن العشرين ) والتي اصدرها مركز دراسات الموصل -جامعة الموصل 2008 فقال :" ان سالم الدباغ من مواليد الموصل سنة 1941 ، تخرج في معهد الفنون الجميلة -بغداد سنة 1961 وتمتع بزمالة دراسية درس فيها فن الكرافيك في لشبونة باسبانيا ، عمل لفترة مدرسا في معهد الفنون الجميلة ببغداد، حصل على دبلوم شرف في معرض لايبزك الدولي، أقام عدة معارض داخل العراق وخارجه في بيروت ولشبونة والكويت وشارك في معرض التشكيليين العراقيين وبعض البينالات العالمية والمعارض المشتركة داخل العراق وخارجه مع (جماعة المجددين) هذه الجماعة التي تأسست ببغداد سنة 1965 ، برع الفنان التشكيلي سالم الدباغ في استعمال فن (الكولاج ) والمواد المختلفة في تجريداته ، ومواضيع جدارياته ويدخل في تكويناته الهندسية المربع والمستطيل والمثلث ذات الألوان القائمة المحدودة داخل الفضاء الأبيض والخطوط الحساسة المرهنة المتجمعة في ظلال شبحية لأنسان منفرد والخطوط الحادة التي تربط أو تمزق أو تفصل المكعبات والمربعات ذات اللون الواحد أو المزدوج كمتناقضات ذات أبعاد واتجاهات مختلفة وقد ورد هذا في كتاب : (الفن العراقي المعاصر ) لنزار سليم- 1974)، أقام معارضه الشخصية سنة 1968، معرض كرافيك في لشبونة عام 1969، وفي بيروت 1970وللرسم في بغداد سنة 1969 وببنالي لبليانا للكرافيك سنة 1965 ومعرض لايبزك الدولي سنة 1969 وبنيالي للكرافيك في بلجيكا وبينيتالي بونيس ابرس في الأرجنتين سنة 1970 وبنيالي خيكا في يوغسلافيا للتخطيط وشارك في معارض جمعية الفنانين العراقيين والمعارض التي اقيمت داخل العراق وخارجه سنة 1961، ، عضو جمعية نقابة الفنانين العراقيين وجمعية الكرافيك البرتغالية فاز في معرض بيكاسو-ميرو في بغداد 1985 إشترك في معرض الكرافيك العراقي المعاصر على قاعة الاورفلي عام 1985. وفي معرض انتركرافيك عن العراق في المانيا سنة 1983، شارك في معرض الكرافيك العراقي في لندن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فتح القسطنطينية ...................في كتاب

  فتح القسطنطينية ...................في كتاب -ابراهيم العلاف مما هو متوفر في مكتبتي الشخصية ، كتاب صغير بحجمه لكنه كبير بمضمونه ، صدر عن اله...