آل حمو الجمعة العنزة في الموصل
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل
كما سبق ان قلت وكتبت ؛ فان تاريخ الموصل ما هو الا تاريخ أُسر وعوائل . وال حمو الجمعة من الاسر العنزية الموصلية العريقة والمعروفة .وقد كتب عن هذه الاسرة كثيرون منهم الاستاذ عماد غانم الربيعي في الصفحات (388-389) من كتابه (بيوتات موصلية ) الطبعة الموسعة ،الموصل ، 2013) .كما كتب عنهم اللواء الركن المتقاعد الاستاذ ازهر سعد الله العبيدي في الصفحة (473) من موسوعته ( موسوعة الاسر الموصلية في القرن العشرين ) ، الطبعة الموسعة الموصل سنة 2015.
وكتب عنهم كذلك الاستاذ السيد محمود بن السيد حسن بن السيد محمد ال طليان النعيمي في كتابه الموسوعي (الكامل في معجم الاسر والبيوتات والافخاذ والعشائر في الموصل وما يجاورها من البلاد ) ، وهو مؤلف من عدة اجزاء ، الموصل 2014 .كما كتب عنهم الاستاذ الدكتور عمر محمد الطالب في موسوعته (موسوعة اعلام الموصل في القرن العشرين ) وكتب عنهم الاستاذ حميد المطبعي في كتابه (موسوعة اعلام وعلماء العراق ) .
وال حمو الجمعة العنزة من العبد الله يعرفون بأسم عميدهم احمد الحامد العلاف 1869-1969 وبيت العلاف من بيوتات محلة رأس الكور – كتب الاستاذ عماد غانم الربيعي في كتابه (بيوتات موصلية) وبيت احمد الحامد العلاف في رأس الكور مجاور لابل ملاصق لجامع عبد الله بك بن شريف بك والبيت على مقربة من اقدم جوامع الموصل وهو الجامع الاموي ويسمى اليوم بجامع المصفي ، بني سنة 16 هجرية – 637 ميلادية وال حمو الجمعة من قبيلة عنزة اعقاب الجد القريب احمد بن حامد بن حمو الجمعة مصطفى علي فتحي خضير خالد حاتم حميد علي حسين مرشد نصر الله حسين علي حمد عباس عامر امجيد فياض غايض عايض عطية انجاد عبد الله علي مشجع ارول زايد جلاس مسلم عنزة بن وائل بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان .
وهم عبد الله (تلفظ بالتخفيف) . وفخذ العبد الله هم من توابع فرع الروله او عنزة الجنوب وهذا الفرع كما اشار عدد من المؤرخين اقوى عشائر عنزة وكانت من آخر القادمين من اطراف الصحراء العربية الى اراضي سوريا والعراق تركت الجزيرة العربية في اواخر القرن الثامن عشر وقسم منهم جاؤوا الى الموصل في اواخر القرن التاسع عشر وشكلوا في الموصل شبكة من الاسر العنزية منها ال حمودات وال علي بك وال زبير وال علي بك وكان لأسرة حمو الجمعة صلات مهنية وحرفية مع اقاربهم في مدن الشام وقد بدأ حامد ابو احمد يعمل (نعلبندا) وهو من يضع الحافر الحديدي للحصان ، ثم اتجه ولده ( احمد) الى العلافة اي تجارة الحنطة والشعير واحمد هو جدي اي جد كاتب هذه السطور . وكنت في طفولتي اشاهد اناسا ، رجالا ونساءا يأتون الى دارنا في محلة رأس الكور في الاربعينات من القرن الماضي فأسأل جدي احمد الحامد الحامد حمو الجمعة عنهم فيقول انهم من أقربائنا من عبد الله العنزة ، وكانت جدتي ترافق النساء الى الطبيبة النسائية وكانت آنذاك الدكتور سيرانوس الريحاني وكانوا يمكثون عندنا في الدار اياما ويعودون وبعدها كبرت وانقطعوا عن المجيء ولم نتواصل معهم بعد وفاة جدي وجدتي رحمهما الله .
كان جدي احمد الحامد العلاف يسكن في دار بزقاق (عوجة) كمولة في محلة رأس الكور قبل سنة 1942 ثم ابتنى له دارا قريبة هي دار جدي في رأس الكور بجوار جامع عبد الله بك وملاصقة له سنة 1942 وكان يمتلك محلا لبيع الحنطة والشعير في الخمسينات في علوة سوق الحنطة الجديد في باب الطوب ثم انتقل مع عديد من المحلات محلات بيع الحنطة في علوة سوق الحنطة الجديد في باب الطوب الى موصل الجديدة وظهرت ( الاسياف) في الستينات من القرن الماضي والعلاف اي العلوه جي كما هي في بغداد .
وقد اعقب الجد حمو الجمعة (حامد ) و(علي) و(عبد الله) ومن حامد جاء (احمد ومحمود ونوري وذنون ) وكما هو معروف فان محمود لم يعقب وذنون ونوري سيقا في الحرب في القوقاز ايام العثمانيين ولم يعودا .
ومن علي جاء (محمد وحياوي وقاسم ) ومن عبد الله جاء ( يونس وبشير ) وهكذا جاء من احمد اسماعيل وخليل وجميل ( لم يعقب ) وحازم وغانم وسالم ومن محمد جاء اسماعيل وخليل، ومن حياوي موفق وسالم وعلي ومظفر ، ومن يونس جاء مؤيد وطلال وجلال ومثنى ومحمد ، ومن بشير جاء نذير ونبيل وتيسير وتحسين . وكما ترون في الشكل المرفق .
اعقب الجد احمد الحامد حمو الجمعة اسماعيل ، ومنه هاني ومن هاني عماد واياد وخليل ومنه ابراهيم ونوري وعامر ومحمد واحمد وذنون وعبد الله وثامر .
من اعلام اسرة ال حمو الجمعة العلاف الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف المؤرخ والكاتب رئيس قسم التاريخ الاسبق في كلية التربية للعلوم الانسانية –جامعة الموصل ومدير مركز الدراسات التركية – الاقليمية فيما بعد في جامعة الموصل سابقا ولاكثر من مرة ومن اعلام الاسرة جميل احمد الحامد وهو اول من ادخل المحاسبة على الطريقة الحديثة (البلانجو) الى سجلات التجار في الموصل ومن اعلام الاسرة الاستاذ الدكتور موفق حياوي علي الحمو الجمعة رئيس قسم العلوم النفسية والتربوية – كلية التربية للعلوم الانسانية – جامعة الموصل ومن ال حمو الجمعة اللواء مؤيد يونس العلاف الذي عمل مدرسا في الكلية العسكرية الثانية وكان قبل تقاعده مديرا للميرة العسكرية في العراق . ومن اعلام الاسرة الاستاذ هاني اسماعيل العلاف وكان رئيسا للمحاسبين في مديرية المنتجات النفطية في الموصل وهو خريج كلية الادارة – جامعة بغداد . ومن رموز الاسرة المقدم قوة جوية المتقاعد ثامر خليل العلاف والاستاذ عبد الله خليل العلاف خريج قسم الترجمة كلية الآداب – جامعة الموصل ومن رموز الاسرة المربي نذير بشير العلاف المربي المعروف ومن رموز الاسرة الاستاذ طارق سالم العلاف خريج كلية الزراعة والشيخ شامل مظفر حياوي العلاف شيخ ال حمو الجمعة حاليا . ومن اعلام الاسرة الاستاذ اسماعيل محمد العلاف وكان يعمل محاسبا في معمل السمنت في حمام العليل (ويسمي نفسه الصفار لان المرحوم محمد كان يعمل صفارا) واخيه الاستاذ خليل والاستاذ عزام اسماعيل مدير عام في دائرة الكهرباء . والدكتور نشوان ابراهيم العلاف طبيب متخصص بالأشعة والسونار والدكتور هشام ابراهيم العلاف طبيب متخصص بطب الاسرة في مركز النور الصحي والدكتور عماد هاني اسماعيل العلاف الاستاذ في قسم الهندسة المعمارية – كلية الهندسة – جامعة الموصل والدكتور أياد هاني اسماعيل العلاف الاستاذ في كلية الزراعة والغابات في جامعة الموصل . ومن رموز الاسرة ايضا الاستاذ نبيل بشير العلاف والاستاذ طلال يونس العلاف وجلال يونس العلاف وسعد غانم العلاف والمهندس الاستاذ رضوان نوري العلاف والاستاذ أُسامة ذنون العلاف والاستاذ خالد حازم العلاف والاستاذ اشرف مؤيد يونس العلاف . والاستاذ علاء ثامر العلاف والاستاذ عبد الناصر عبد الله العلاف وآخرين ليس بالإمكان ذكرهم جميعا .
سكنت اسرة حمو الجمعة في أماكن ومحلات عديدة من الموصل منها رأس الكور والشيخ فتحي ومحلة السجن ومحلة الشفاء والموصل الجديدة والان في حي النور وحي القاهرة وحي الاخاء الثانية وحي الحدباء .وفيما يتعلق بالعمل فان قسما منهم دخل الوظيفة الحكومية وفي الجيش وفي التعليم العالي وفي الطب والهندسة وقسم اتجه الى المهن والحرف كأي اسرة اخرى في الموصل .
*صورة احمد الحامد العلاف - وخليل احمد الحامد العلاف وابراهيم خليل احمد الحامد العلاف وجميل احمد الحامد العلاف وحازم احمد الحامد العلاف وشامل مظفر حياوي حمو الجمعة العنزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق