الخميس، 30 سبتمبر 2021

قانون الاصلاح الزراعي في العراق في ذكرى صدوره ال (63)

                                              الزعيم عبد الكريم قاسم يرأس اجتماعا لمجلس الوزراء 1958


قانون الاصلاح الزراعي في العراق في ذكرى صدوره ال (63)


ا.د. ابراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
في مثل هذا اليوم 30 ايلول - سبتمبر سنة 1958 صدر في العراق قانون الاصلاح الزراعي وجاء القانون واحدا من منجزات ثورة 14 تموز 1958 وقد تأكد من دراسة قمت بها بعنوان (ظاهرة تركز الملكية الزراعية في العراق ) منذ سنوات طويلة انه عندما قامت الثورة كانت كل اراضي العراق الزراعية تُملك من قبل (16) عائلة فقط .
وكما هو معروف فان من اهداف الثورة كان تحقيق العدالة الاجتماعية وازالة الفوارق الطبقية والقضاء على الاقطاع ونصت المادة (14) من الدستور المؤقت على "ان الملكية الزراعية تحدد وتنظم بقانون وتبقى حقوق الملكية الزراعية مصونة ...الى حين استصدار تشريعات .والقى العقيد الركن عبد السلام محمد عارف نائب رئيس الوزراء خطابا في الكوت يوم 28 تموز 1958 قال فيه :"لااقطاع بعد اليوم " وتألفت لجنة في الثاني من اب 1958 برئاسة الاستاذ هديب الحاج حمود وزير الزراعة ضمت الدكتور طلعت الشيباني والاستاذ عبد الرزاق الظاهر والدكتور عبد الصاحب العلوان والاستاذ يوسف الحاج الياس وآخرين وهي من وضعت قانون الاصلاح الزراعي الذي اعلنه الزعيم الركن عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة 1958-1963 مساء يوم 30 ايلول 1958 وقال في الخطاب الذي القاه ( سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ..يسرني هذا اليوم ان اعلن لابناء شعب الجمهورية العراقية وللعالم اجمع نبأ سارا وحدثا هاما سيبقى اثرا خالدا في حياة جمهوريتنا الفتية وهو مولد قانون الاصلاح الزراعي " واكد ان الثورة هي سياسية واجتماعية معا ومن اهدافها تحقيق الاصلاح الاجتماعي وضمان العدالة بين ابناء الشعب كافة وتحريرهم من عوامل الفقر ووقف عند الملكيات الضخمة وقال انها ستحدد ضمن الحد الاعلى للملكية الزراعية وان الحكومة ستوزع الاراضي المستولى عليها والاراضي الاميرية على الفلاحين ليصبحوا مالكين للارض في نطاق الحد الادنى وقال ان مولد الاصلاح الزراعي نهاية للاقطاع في العراق ثم القى الاستاذ هديب الحاج حمود وزير الزراعة خطابا ذكر فيه اهداف الاصلاح الزراعي ومنها القضاء على الاقطاع كاسلوب للانتاج وازوالة نفوذ الاقطاعيين السياسي ورفع مستوى الفلاحين ورفع مستوى الانتاج الزراعي بحيث يسهم مساهمة فعالة في زيادة الدخل القومي وترصين الاقتصاد الوطني .وقد عدل القانون بعد ذلك اكثر من مرة وهنا لابد ان اذكر ان الاخ والزميل المؤرخ العراقي الكبير الاستاذ الدكتور عماد الجواهري هو خير من درس قانون الاصلاح الزراعي ومشكلة الاراضي في رسالته للماجستير واطروحته للدكتوراه .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

"" علي الوردي مابين التاريخ وعلم الاجتماع ""............محاضرة الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف ففي مركز يوسف ذنون للدراسات والابحاث التاريخية والفنية

  #العلامة_الدكتور_ابراهيم_العلاف ضمن مسعى مركز يوسف ذنون للدراسات والابحاث التاريخية والفنية لادامة الحراك الفكري والثقافي الموصلي يتفضل ا...