الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

الاستاذ لافي سلطان ........معلما ومديرا ومشرفا تربويا ونقابيا وانسانا ........مع اطيب التمنيات


                                                                         الاستاذ لافي سلطان

 


الاستاذ لافي سلطان ........معلما ومديرا ومشرفا تربويا ونقابيا وانسانا ........مع اطيب التمنيات
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
نتهاتف مع بعض ، ونستذكر أيام زمان ، وأساله ويسألني ، واتحدث اليه ويتحدث لي .. الاستاذ لافي سلطان ابو علي من رجالات التربية والتعليم في الموصل ...له اياد بيضاء على اجيال من التلاميذ والطلبة .. أصدقاءه كثر ، ومحبيه أكثر . وانا ، وقد اعتدت على كتابة تاريخ الكثيرين من ابناء الموصل الذين بنوا ، وكان لهم دور في بناء العراق ، وفي ميادين مختلفة ومنها ميدان التربية والتعليم ، كان علي أن لا أدع اخي الحبيب الاستاذ لافي سلطان الا واكتب عنه ، واترك ما أكتب للاجيال لكي تتخذه واحدا من القدوات الذين ينبغي ان نعتز بهم ونفخر خاصة وان في مسيرة حياتهم محطات تستحق الوقوف عندها .
الاستاذ الفاضل لافي سلطان شهاب احمد البدراني ، وهذا هو اسمه الكامل من مواليد سنة 1942 .. نشأفي اسرة فقيرة لكنها مؤمنة ككل أُسر الموصل اسر تعطي للدين والمبادئ والقيم النبيلة مكانة .درس في مدرسة الزهراء المختلطة في الباب الجديد سنة 1949 ، وكانت مديرتها المربية الكبيرة الاستاذة كواكب جليميران ، وقبل ذلك وكعادة مجايليه كان يذهب الى الملا أي الكُتاب ، والملا كان محمد جاسم صالح البدراني في محلة وادي حجر .
وفي متوسطة الوثبة ، أكمل المتوسطة ، ثم في الاعدادية الغربية وتخرج سنة 1963 والتحق بالدورة التربوية وعين معلما سنة 1965 في مدرسة عداية المختلطة وبعدها عمل في مدرسة المستنطق 1967 .
وعندما قلبت صفحات سيرته ، وجدت تقارير المشرفين التربويين تشيد به وبطريقته في التدريس وممن كتب عنه الاستاذ محمد صالح كريم خان المشرف التربوي المعروف ، والمشرف التربوي الاستاذ علي يونس الذنون ، والمشرف التربوي الاستاذ محمد سليمان .
نقل بعد ثلاث سنوات الى مدرسة البعاج الابتدائية للبنين سنة 1976 واستلم ادارة المدرسة من الاستاذ اسماعيل حطاب . وفي سنة 1978 نقل الى مدرسة بادوش للبنين وبعدها نُسب للاشراف التربوي لمحو الامية 1978وفي سنة 1983 نقل الى مدرسة المنصور وكان مديرها الاستاذ المرحوم عناد المشهداني وفي سنة 1985 تفرغ للعمل النقابي واستلم موقع امين سر نقابة المعلمين - فرع محافظة نينوى .
في ملفته كتب شكر وتقدير كثيرة أحتاج الى وقت طويل ، ومساحة كبيرة لذكرها منها من المشرفين التربويين ومنها من المجلس الاعلى للحملة الوطنية الشاملة لمحو الامية ، ومنها من نقابة المعلمين - المركز العام ، ومنها من المديرية العامة للتربية في محافظة نينوى .
شارك طيلة حياته الوظيفية في دورات مهنية عديدة قسم منها يتعلق بمحو الامية ، وقسم منها يتعلق باعداد معلمي الرياضة ، وقسم منها يتعلق بالقيادة الادارية التربوية ، وبالاشراف التربوي .
عرف عنه انه مرب فاضل ، ومعلم متميز ، واداري تربوي ومهني متمكن . فضلا عن انه وطني عراقي قح وعروبي . وكان ، وانا الذي كنت اتابع مسيرته ، من الذين يعملون على زيادة وعي التلاميذ والطلاب الثقافي والتربوي . كان يؤكد باستمرار على ان العملية التربوية لاتنجح الا بتفاعل اطرافها الثلاثة المعلم ، والطالب ، والكتاب . وكان يركز على أهمية ودور مجالس الاباء والمعلمين ، وكان يشجع على ممارسة الرياضة ، حتى انه هو نفسه كان لاعبا في فريق كرة القدم التابع للاعدادية الغربية سنة 1963 .
لم يكن الاستاذ لافي سلطان منكفئا على نفسه ، بل كانت له نشاطات اجتماعية ووطنية وقومية فهو ممن شارك في تظاهرات الطلبة خلال السنة 1956 انتصار لمصر في دفاعها عن نفسها ضد العدوان الثلاثي البريطاني - الفرنسي -الاسرائيلي ، وشارك في اضرابات طلبة الاعدادية الغربية ضمن الاضراب الطلابي الكبير في العراق سنة 1962، ووقف مع زملاءه الطلبة نصرة للجزائر في ثورتها ضد الاستعمار الفرنسي سنة 1962، وشارك في حملات العمل الشعبي ، وكان يمثل نقابة المعلمين في لجان المديرية العامة للتربية في محافظة نينوى .
وكان في عمله التربوي يدعم ويشجع البحث العلمي ، واكتشاف مهارات الطلبة ، وتحسين الخط العربي ، وفي دعم الاستعراضات الرياضية السنوية للتربية والتي كانت تقام في ملعب الادارة المحلية -قضيب البان ، وفي مشروع الاطعام الدولي والتغذية المدرسية ، وفي تشجيع الفرق الصحية التي تزور المدارس وتفحص التلاميذ وتداويهم وتشرف على صحتهم العامة وفي اقامة العلاقات الاجتماعية مع ابناء القرى التي عمل في مدارسها وله مقالات في مجلتي ( المعلم الجديد) و(النبراس ) ، وفي مجال القاء المحاضرات ضمن مشروع محو الامية وفي المخيمات الكشفية ومنذ سنة 1956 ، وفي السفرات المدرسية وفي اعداد وسائل الايضاح اي الوسائل التعليمية ، وفي حضور الندوات والمجالس الادبية والثقافية في الموصل وغير ذلك من النشاطات والفعاليات التي كانت تشهدها مدينة الموصل ومحافظة نينوى .
أمد الله بعمر الاخ والصديق الاستاذ لافي سلطان ووفقه وزاده بركة وعافية وتوفيقا .
*الموصل في 30-12-2020

الخاقاني هاتف فيصل الحولاوي، Sahar Ahmed Ali و٦ أشخاص آخرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فتح القسطنطينية ...................في كتاب

  فتح القسطنطينية ...................في كتاب -ابراهيم العلاف مما هو متوفر في مكتبتي الشخصية ، كتاب صغير بحجمه لكنه كبير بمضمونه ، صدر عن اله...