عوامل نجاح المسلمين الصينيين في التجارة
***********************************
يتميز المسلمون الصينيون ببراعتهم في ممارسة التجارة، ويرجع نجاحهم في التجارة إلى ثلاثة أسباب:
الأول، أنهم من نسل التجار العرب والفرس الذين جاءوا إلى الصين للتجارة، ثم استوطنوا فيها، فتوارث الأبناء والأحفاد مهنة الآباء جيلا بعد جيل حتى اليوم. وحتى الذين انتقلوا إلى أعمال أخرى - مثل الزراعة أو غيرها - لأسباب شتى، ظلوا متعلقين بالتجارة ويمارسونها كمهنة ثانوية مدفوعين بموروثهم التجاري.
الثاني، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وخلفاءه الراشدين الأربعة كانت لهم اهتماماتهم التجارية. وأقوالهم وأفعالهم حول أهمية التجارة مسجلة في أمهات الكتب الإسلامية، بل إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نفسه مارس التجارة في شبابه. والاقتداء بالرسول الكريم وبخلفائه شجع المسلمين الصينيين على القيام بالتجارة منذ بداية انتشار الإسلام في الصين.
الثالث، أن الأعمال التجارية تأتي دائما بثروات كبيرة، ولهذا حظى التجار المسلمون الناجحون بمكانة اجتماعية مرموقة بفضل ثرواتهم الكبيرة، ويحظون باحترام وتقدير واسعين من مختلف فئات المجتمع، وهذا يشكل قوة تدفع شباب المسلمين إلى نزول نهر التجارة دون تردد.
في ظل الثقافة الإسلامية التقليدية ومع الخبرة التي تكونت عبر ممارسة التجارة لفترة طويلة تنامت مهارة المسلمين التجارية التي توارثوها جيلا بعد جيل. والآن وفي عصر الإصلاح والانفتاح على الخارج تحررت أفكار الصينيين، وتفجرت حماستهم في خلق حياة جديدة لأنفسهم، وبالتالي بزغت موهبة المسلمين في التجارة مرة أخرى على سطح الحياة الاقتصادية المتصاعدة. وبعد أكثر من عشرين عاما من الاجتهاد حقق المسلمون الصينيون منجزات باهرة في مجال الصناعات الغذائية ومعالجة الجلود والفرو وتجارة اللحوم وغيرها.
في منغوليا الداخلية، على سبيل المثال، أسسوا مجموعة إيلي المشهورة لمنتجات الحليب، وفي مدينة تانغشان بمقاطعة خبي أقاموا شركة إيجيا لمنتجات لحوم الغنم والبقر الإسلامية، وفي شانغهاي فتحوا مطعم هونغتشانغشينغ الكبير لشرائح الضأن الخاصة بالقدر المنغولي، وفي بلدة سانغبوه بمقاطعة خنان ومدينة لينشيا بمقاطعة قانسو أقاموا مصانع عديدة لمعالجة الجلود والفرو، ويبيعون منتجاتهم داخل الصين وخارجها.
ومن الملاحظ أن الأعمال التجارية التي يمارسها المسلمون الصينيون تتأثر مباشرة بالثقافة الإسلامية، وتؤثر على حياة المسلمين بشكل عميق، وهي جزء هام من الاقتصاد الإسلامي في الصين. ومن المؤكد أن نشاطات المسلمين في التجارة ستشهد تطورا غير مسبوق مع اكتمال نظام اقتصاد السوق وتعاظمه في الصين
*(الصين اليوم)http://arabic.people.com.cn/31659/8105630.html
***********************************
يتميز المسلمون الصينيون ببراعتهم في ممارسة التجارة، ويرجع نجاحهم في التجارة إلى ثلاثة أسباب:
الأول، أنهم من نسل التجار العرب والفرس الذين جاءوا إلى الصين للتجارة، ثم استوطنوا فيها، فتوارث الأبناء والأحفاد مهنة الآباء جيلا بعد جيل حتى اليوم. وحتى الذين انتقلوا إلى أعمال أخرى - مثل الزراعة أو غيرها - لأسباب شتى، ظلوا متعلقين بالتجارة ويمارسونها كمهنة ثانوية مدفوعين بموروثهم التجاري.
الثاني، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وخلفاءه الراشدين الأربعة كانت لهم اهتماماتهم التجارية. وأقوالهم وأفعالهم حول أهمية التجارة مسجلة في أمهات الكتب الإسلامية، بل إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نفسه مارس التجارة في شبابه. والاقتداء بالرسول الكريم وبخلفائه شجع المسلمين الصينيين على القيام بالتجارة منذ بداية انتشار الإسلام في الصين.
الثالث، أن الأعمال التجارية تأتي دائما بثروات كبيرة، ولهذا حظى التجار المسلمون الناجحون بمكانة اجتماعية مرموقة بفضل ثرواتهم الكبيرة، ويحظون باحترام وتقدير واسعين من مختلف فئات المجتمع، وهذا يشكل قوة تدفع شباب المسلمين إلى نزول نهر التجارة دون تردد.
في ظل الثقافة الإسلامية التقليدية ومع الخبرة التي تكونت عبر ممارسة التجارة لفترة طويلة تنامت مهارة المسلمين التجارية التي توارثوها جيلا بعد جيل. والآن وفي عصر الإصلاح والانفتاح على الخارج تحررت أفكار الصينيين، وتفجرت حماستهم في خلق حياة جديدة لأنفسهم، وبالتالي بزغت موهبة المسلمين في التجارة مرة أخرى على سطح الحياة الاقتصادية المتصاعدة. وبعد أكثر من عشرين عاما من الاجتهاد حقق المسلمون الصينيون منجزات باهرة في مجال الصناعات الغذائية ومعالجة الجلود والفرو وتجارة اللحوم وغيرها.
في منغوليا الداخلية، على سبيل المثال، أسسوا مجموعة إيلي المشهورة لمنتجات الحليب، وفي مدينة تانغشان بمقاطعة خبي أقاموا شركة إيجيا لمنتجات لحوم الغنم والبقر الإسلامية، وفي شانغهاي فتحوا مطعم هونغتشانغشينغ الكبير لشرائح الضأن الخاصة بالقدر المنغولي، وفي بلدة سانغبوه بمقاطعة خنان ومدينة لينشيا بمقاطعة قانسو أقاموا مصانع عديدة لمعالجة الجلود والفرو، ويبيعون منتجاتهم داخل الصين وخارجها.
ومن الملاحظ أن الأعمال التجارية التي يمارسها المسلمون الصينيون تتأثر مباشرة بالثقافة الإسلامية، وتؤثر على حياة المسلمين بشكل عميق، وهي جزء هام من الاقتصاد الإسلامي في الصين. ومن المؤكد أن نشاطات المسلمين في التجارة ستشهد تطورا غير مسبوق مع اكتمال نظام اقتصاد السوق وتعاظمه في الصين
*(الصين اليوم)http://arabic.people.com.cn/31659/8105630.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق