أفتتاح مشروع الثرثــار
بقلم : أ.د يحيى المعموري
استاذ التاريخ الاقتصادي في جامعة بابل
من المشاريع الري الكبرى التي أنجزت في العراق خلال العهــد الملكـي (مشروع الثرثــار) الذي يعــد أول مشروع من نوعــه أرتكزت دعائمــه في الشرق الاوســط . وكان يوم أفتتـاحــه في 2 /نيســان/ 1956 عيداً وطنيــاً كبيــراً عم البلاد من أقصاها الى أقصــاها فكان يوماً مشهودا في تاريخا لعراق الحديــث . واحتفاءاً بهده المناسبــة دعت الحكومـة العراقيــة ممثلوا الدول العربيــة والدول الصديقـــة وكبار موظفي الدولــة للمشاركـة في هذا الحدث التاريــخي المهـــم ومشاهدة هذا المشروع الجبار في مدينــة سامراء عن كثــب . ففي بغــداد أعد منذ الصباح الباكــر ليوم الافتتــاح قطار خــاص لنقل المدعوييــن الى سامراء وقد قسمــت عرباته الى ما أعد منهــا لكبار ضباط الجيــش والصحفييــن ولرجال الشركــات ولاعضاء مجلس النواب ولاعضاء مجلس الاعمار والنقابات والهيئــات الاهليــة . وكان هناك قطار خاص اخـر ليقـل الملك فيصـل الثانــي وولي العهــد عبد الاله ورئيس الوزراء والوزراء ورؤساء الوزاراء السابقـون ورئاسـة الهيئـات الدبلوماسيــة . وفي الطريـق الى سامراء ازدانت الطرق بالاعلام ومعالم الزينــة واصطف المواطنــون وجمهور الوافديـن لأستقبال الملك وعند وصولــه نحرت الذبائـح ونثرت الورود وتعالت الزغاريد والاناشيــد أبتهاجـاً بأفتتـاح هذا المشروع العظيــم الذي سيعـم فائـدته الى جميع العراقييــن وعندما تكامل عدد الحاضريـن في مكان الافتتـاح وزعـت المداليـات البرونزيــة مع نشرة اعمار العراق على المدعويـن هديـة تذكاريـة رمزيـة من مجلس الاعمار ووزارة الاعمار . وقدم وزيـر الاعمار ضياء جعفـر مداليتييـن ذهبيتـين الى الملك فيصـل الثاني وولي عهده عبد الاله . ثم ناول الملك مقصاً ذهبيـاً لقص الشريط أذانـاً بأفتتـاح المشروع وسط هتافات صدحـت من الحناجر تهتف للعراق والى مليكـه .
بقلم : أ.د يحيى المعموري
استاذ التاريخ الاقتصادي في جامعة بابل
من المشاريع الري الكبرى التي أنجزت في العراق خلال العهــد الملكـي (مشروع الثرثــار) الذي يعــد أول مشروع من نوعــه أرتكزت دعائمــه في الشرق الاوســط . وكان يوم أفتتـاحــه في 2 /نيســان/ 1956 عيداً وطنيــاً كبيــراً عم البلاد من أقصاها الى أقصــاها فكان يوماً مشهودا في تاريخا لعراق الحديــث . واحتفاءاً بهده المناسبــة دعت الحكومـة العراقيــة ممثلوا الدول العربيــة والدول الصديقـــة وكبار موظفي الدولــة للمشاركـة في هذا الحدث التاريــخي المهـــم ومشاهدة هذا المشروع الجبار في مدينــة سامراء عن كثــب . ففي بغــداد أعد منذ الصباح الباكــر ليوم الافتتــاح قطار خــاص لنقل المدعوييــن الى سامراء وقد قسمــت عرباته الى ما أعد منهــا لكبار ضباط الجيــش والصحفييــن ولرجال الشركــات ولاعضاء مجلس النواب ولاعضاء مجلس الاعمار والنقابات والهيئــات الاهليــة . وكان هناك قطار خاص اخـر ليقـل الملك فيصـل الثانــي وولي العهــد عبد الاله ورئيس الوزراء والوزراء ورؤساء الوزاراء السابقـون ورئاسـة الهيئـات الدبلوماسيــة . وفي الطريـق الى سامراء ازدانت الطرق بالاعلام ومعالم الزينــة واصطف المواطنــون وجمهور الوافديـن لأستقبال الملك وعند وصولــه نحرت الذبائـح ونثرت الورود وتعالت الزغاريد والاناشيــد أبتهاجـاً بأفتتـاح هذا المشروع العظيــم الذي سيعـم فائـدته الى جميع العراقييــن وعندما تكامل عدد الحاضريـن في مكان الافتتـاح وزعـت المداليـات البرونزيــة مع نشرة اعمار العراق على المدعويـن هديـة تذكاريـة رمزيـة من مجلس الاعمار ووزارة الاعمار . وقدم وزيـر الاعمار ضياء جعفـر مداليتييـن ذهبيتـين الى الملك فيصـل الثاني وولي عهده عبد الاله . ثم ناول الملك مقصاً ذهبيـاً لقص الشريط أذانـاً بأفتتـاح المشروع وسط هتافات صدحـت من الحناجر تهتف للعراق والى مليكـه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق