السبت، 1 مارس 2014

برلماننا والاكاديميين

وأنا أقرأ تقرير صحيفة "الديلي ميل " البريطانية عن البرلمان العراقي وكيف انه "أفسد مؤسسة في التاريخ " بسبب كثرة الاموال والامتيازات التي يحصل عليها عضو البرلمان من دون تقديمه أي قانون يهم البلد وان البرلماني العراقي يحصل على اكثر من ألف دولار عن كل عشرين دقيقة عمل .هذا فضلا عن ما يحصل عليه خارج هذا الاطار من مبالغ معروفة وغير معروفة ....قرأت هذا وانا حزين على بعض النواب من زملائتا الاكاديميين الجامعيين الذي ركبوا هذا المركب ، وتركوا البحث ، والمحاضرة ، والتأليف ، والتدريس وراحوا الى البرلمان .. وكنا حقيقة نتوسم فيهم خيرا لكن امالنا لابل امال منتخبيهم خابت وبت اقرأ كيف ان الاهالي اليوم يقولون ان نوايهم خانوهم وخانوا محافظاتهم وانهم أخذوا يقضون ايامهم في فنادق عمان ودبي ولندن وباريس ولايظهرون الا امام عدسات التلفزيون حتى ان عددا منهم اخذوا يتغيبون عن حضور جلسات البرلمان... لااكتمكم انني حزين على هؤلاء وبعضهم تعرض لمواقف في البرلمان ننأى عن ذكرها لما فيها من اهانة للاكاديمي وحامل مرتبة الاستاذية وغير الاستاذية ...اقول اذا كان الاكاديمي مستعدا للمحافظة على شرف اكاديميته وسمو مرتبته العلمية وهو تحت قبة البرلمان يخدم شعبه بأخلاص فليس في هذا اي شيء غير صحيح .. لكن اذا لم يكن قادرا على المحافظة على سمعة ومكانة الاستاذ الجامعي فليبق في مكانه ويحترم نفسه وشرف مهنته ..والتاريخ وخاصة في العراق لايرحم . ها نحن وتلاميذنا نقدم رسائل واطروحات وكتب عن اداء البرلمان في العهد الملكي ونكشف فيها ماقاله النائب الفلاني وما عمله النائب العلاني وبصدق وموضوعية ....سمعة الانسان ونظافة كفه ونزاهته وابتعاده عن مغريات الدنيا الكاذبة تساوي كل قبب البرلمانات في العالم !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الكاتب والمترجم والاعلامي الكبير الاستاذ سامي محمد 1941-2000

                                                                   المرحوم الاستاذ سامي محمد  الكاتب والمترجم والاعلامي الكبير الاستاذ سامي ...