(1).png)
مدينة صور العمانية
- ابراهيم العلاف
وكما ترون الى جانب هذه السطور ؛ فالصورة هي لجانب من مدينة صور في سلطنة عُمان ..البوابة الشرقية لسلطنة عُمان ، وملتقى طرق التجارة البحرية ، ومن اهم المدن الخليجية لصناعة السفن الخشبية
في عدد فبراير - شباط 2024 من مجلة (العربي) الكويتية استطلاع عن مدينة ( صور) العمانية بعنوان (صُور رائدة الملاحة البحرية) بقلم وعدسة صالح تقي .يقول ان ولاية صور بسلطنة عمان لقبها (العفية)، لها تاريخها البحري عرف اهلها بريادتهم في خوض اعالي البحار ، وامتدت تجارتهم عبر المحيط الهندي وقد اتخذها مالك بن فهم الازدي وهو اول ملك لعمان ولتنوخ عاصمة لمملكته ، وتعد صور عاصمة المنطقة الشرقية في سلطنة عمان ولذلك حكاية تجدونها في مجلة (العربي) . وصور تبعد حوالي (150) كم عن العاصمة مسقط .التحقيق دقيق ، والصور رائعة
قد لايعرف كثيرون ان عُمان مدينة سومرية ، وعمان في اللغة السومرية كانت تسمى (مجان ) ومجان بالسومرية تعني (ميناء على البحر) .واهل مجان عرفوا بركوب السفن وتاجروا وتوسطوا في نقل التجارة من مختلف السواحل قبل اكثر من (4000) سنة حيث كانت من المحطات الرئيسة على طريق الحرير والفنيقيون اقاموا مدنا في الجنوب اللبناني اسموها ايضا صور ويعد كتاب الملاح العماني (الفوائد في اصول البحر والقواعد ) مرجعا بحريا مهما الفه بين سنتي 895-896 ميلادية واستعان به فاسكودي كاما الملاح البرتغالي عند اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح والطريق المؤدي الى الهند. وفي صور مركز ثقافي هو (مركز فتح الخير الثقافي ) وفيه متحف يروي تاريخ وتراث المدينة .وفي مدينة صور (قلعة) ستراتيجية توفر الحماية للميناء والمدينة ، وفي صور تصنع السفن الخشبية ومنها سفينة (الغنجة) وتصنع بدون مسامير وهناك منارة العيجة لارشاد السفن في منطقة الخليج العربي كما توجد ابراج للمراقبة العسكرية في اماكن مهمة منها برج الرفصة ، وبرج داغس ، والمخانة . والحصون في صور بنيت في القرن 16 لمواجهة الغزاة البرتغاليين ومن الحصون حصن السنسيلة وشيد في عهد الامام ناصر بن مرشد اليعربي في سنة 1648 ويبلغ ارتفاعه 35 مترا وبعرض يبلغ 30 مترا وفي الحصن مسجد ومدرسة دينية وسجنا واربعةابراج وغرفة للمقيم في المسجد وفي صور منطقة يرتادها السواح في منطقة طيوي تبعد عن مركز المدينة حوالي 40 كم وفيه برك من المياه وسط الجبال وبساتين من النخيل وكهوف مغمورة والمكان يعج بالسواح ومعظمهم من الاوربيين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق