الاثنين، 20 مايو 2024

حمامات الموصل في العصور الحديثة




 حمامات الموصل في العصور الحديثة

أ.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
يرتبط انشاء الحمامات العامة وتطورها في المدن العربية والاسلامية ومنها مدينة الموصل بأمرين اثنين اولهما شروط الطهارة الواجبة في الدين الاسلامي. وثانيهما الوعي الواضح والاستجابة الحقيقية للحاجات الحضرية .. ومن الطبيعي فان تشييد الحمامات ، تعد عملية يتضح فيها اكثر مما يتضح في مؤسسات اخرى ، الاهتمام بالمصالح العامة للمواطنين (1) . لهذا فقد كان هناك العديد من الحمامات التي شيدت كمؤسسات وقفية ، شأنها في ذلك شأن المدارس ، والمساجد ، والجوامع ، والتكايا ، والسبيلخانات . وتتوفر لدينا العديد من الحجج الوقفية التي تشير الى قيام الاثرياء ، وابناء البيوتات المعروفة بانشاء الحمامات التي كان بعضها يقع بالقرب من الجوامع والمساجـد والخانات والاسواق .
وتذكر المصادر المتداولة ان الموصل كانت تضم قبل سقوطها على يد المغول سنة 1260م (200) حمام للرجال و(200) حمام للنساء و(10) حمامات خاصة بالبنات الابكار. وقد عرف الموصليون باهتمامهم بالنظافة الى حد الهوس، كما حرصوا عبر تاريخهم على نظافة مدينتهم وتنسيقها والمحافظة على صحتهم وسلامة اجسامهم. هذا فضلا عن عنايتهم بدورهم الخاصة، وقد جاء ذلك، كما يقول الاستاذ سعيد الديو ه جي، وهو مؤرخ موصلي معاصر معروف ، نتيجة لما تتمتع به الموصل من طقس جميل، ووفرة في الغذاء، مع رخص في الاسعار . وكان لموقع الموصل الجغرافي بين اقاليم متباينة جبلية وسهلية وصحراوية دور كبير في النشاط التجاري المتزايد وتدفق الثروة على سكانها .. ولاننسى انها تسمى ، لاعتدال مناخها وطيب هوائها وعذوبة مياهها ،( مدينة ام الربيعين). ويشير نيقولا سيوفي في كتابه: ((مجموع الكتابات المحررة على ابنية الموصل)) ان الموصل كانت تعج في العهد العثماني بالحمامات العامة ومعظمها موقوف على الجوامع والمساجد ويضرب على ذلك مثلا وهو ان من اوقاف جامع الباشا التي اوقفها محمد امين باشا الجليلي حمام شهيرة تعرف بحمام القمريةوالتي عرفت فيما بعد بحمام العطارين لانها تقع داخل سوق العطارين الشهير في الموصل . ويذكر المؤرخ الموصلي محمد امين العمري في الجزء الاول من كتابه ((منهل الاولياء)) (4) ان عدد الحمامات في الموصل اواخر القرن الثامن عشركان (20) حماما عاما ، اما الرحالة البريطاني جيمس بكنكهام الذي زار الموصل سنة 1820 فيذكر بان عدد حمامات الموصل يقدر بنحو (30) حماما . وقد اشار الرحالة هود وقد زار الموصل في الفترة ذاتها (1817) بحمامات الموصل وقال ان حمامات الموصل تعد من ((أحسن ما رأيت فاغلبها مغطى بالرخام ، وهي في غاية اللطف والنظافة )) (5) وكان نيبور الذي زار الموصل سنة 1766 قد انتبه للملاحظة نفسها فاشار الى ان القسم الاعظم من حمامات الموصل ((جميل وخلاب)). (6) وقد جاء في سالنامة الموصل (الكتاب السنوي الذي تصدره سلطات ولاية الموصل )لسنة 1892 الى ان في مدينة الموصل وحدها (36 )حماما للرجال وللنساء .اما سالنامة الموصل لسنة 1325 للهجرة 1907 للميلاد فاوردت معلومة تفيد بان في مدينة الموصل انذاك (17 ) حماما. وقد احصى الاستاذ عبد الجبار محمد جرجيس، وهو باحث في تراث الموصل، في مقالته الموسومة :((الحمامات الشعبية في الموصل)) عدد حمامات الموصل في العصور العثمانية المتاخرة ومطالع القرن العشرين فوجد انها (30 ) حماما (7) ،لعل من ابرزها حمام قره علي( 8)، وحمام عبيد أغا (9) ، وحمام السراي (10) ، وحمام الشيخ عمر (11) ، وحمام القشلة (12) ، وحمام العطارين (13) ، وحمام القلعة (14) ، وحمام المنقوشة (15) ، وحمام باب لكش (16) ، وحمام العمرية (17) ، وحمام باب البيض (18) وحمام الخاتونية (19) وحمام العكيدات (20) ، وحمام دكة بركة (21) ، وحمام الاحمدية (22) ، وحمام التك (23) ، وحمام يونس (24) ، وحمام العلا (25) ، وحمام الزوية (26) ، وحمام زرياب (27) ، وحمام آل حديد (28) وحمام الوداي (29) ، وحمام الصالحية (30). وقد هدمت، للاسف الشديد ، معظم هذه الحمامات وانشأت على انقاض بعضها بنايات وحمامات حديثة لاتمت الى الحمامات السابقة بصلة . والملاحظ ان كثرة حمامات مدينة الموصل في العصر العثماني ، ترجع الى كونها مدينة تجارية يؤمها عدد كبير من التجار والرحالة الذين يحتاجون الى ارتيادها بعد اشهر طويلة من السفر في الطرق المعفرة .وفي مدينة لم يكن تعداد نفوسها يزيد آنذاك على الـ 300000 الف نسمة، فان عدد الحمامات يبدو مناسبا اذ ان هناك حمام واحدة لكل 10 آلاف نسمة .
وبشأن التركيب الداخلي للحمام الموصلي (30) ، فانه لايختلف عن ما كانت عليه الحمامات الاخرى، ومنها حمامات القاهرة، ودمشق، وحلب ، فالحمامات عادة ما تبنى في مكان منخفض من الارض ولعل من اسباب ذلك هو الرغبة في المحافظة على حرارة المياه عند تسخينها في مكان يسمى ( البيدر الحار)أو العنبار وهي كلمة تركية تعني الخزان. وقد اشار نيقولا سيوفي في كتابه مجموع الكتابات المحررة في ابنية مدينة الموصل ان مسجد المعاضيد في الموصل كان يسمى كذلك جامع العنبار لانه يقابل عنبار الحمام التي كانت تسمى (حمام الجويجاتي )) ولم يكن لها اثر في الخمسينات من القرن الماضي ومعنى هذا انها اندثرت وازيلت .والعنبار او البيدر الحار هو قدر كبير تنساب منه المياه الى الاحواض الموجودة داخل الحمام بواسطة الانابيب، وتسد الفتحات بقطع من الخشب اسطوانية الشكل ثم استبدلت هذه القطع بعد ذلك بالحنفيات. أما الماء البارد فيأتي من (البيدر البارد) ويوزع في الاحواض بالطريقة ذاتها . أما تصميم بناية الحمام فيكون مؤلفا من خمسة اقسام هي : (المدخل الرئيسي) , و (المشلح ويسمى في الشام بالقسم البراني)ثم ( منطقة ما بين البابين أي الوسطاني) و (الرواق (المستحم) أي (الجواني) ، وغرفة الدوا (غرفة الشعر) ، وهناك الى جانب ذلك الحجر الحارة والدائغ. ويجلس عند مقربة من المدخل الرئيسي صاحب الحمام ( الحمام جي) او وكيله ( الخلفة) . أما (المشلح) فهو المكان المخصص لنزع الملابس الخاصة بالزبون . ,أما منطقة ما بين البابين فهي عبارة عن حجرة تقع ما بين الباب الذي يؤدي الى الحمام والباب الذي يتصل بالمشلح. وفي داخل الحمام توجد مجموعة من الاروقة المتصلة من الاعلى بقبة، وتضم مواضع الاستحمام. وفي كل رواق حوض للماء فيه سبيلان أو حنفيتان احداهما للماء الحار والاخرى للبارد . ومعظم حمامات الموصل تحتوي على 4 ـ 5 اروقة . أما (غرفة الدوا) فهي غرفة صغيرة يقوم المستحم فيها بازالة الشعر من مناطق معينة من جسمه باستخدام مادتي النورة والزرنيخ .وهناك قطعة من الحجر الحارة وغالبا ما تكون من رخام الموصل المعروف بـ (الحلان) تتوسط الحمام وهي مبنية على انابيب الماء الحار لذلك فهي حارة جدا يجلس عليها المستحم ليتصبب عرقا ويتخلص مما يعانيه من اوجاع المفاصل والروماتيزم . وحول هذه الحجر الحارة، ثمة قطعة اخرى من المادة نفسها تأخذ شكل دائرة يجلس عليها المستحمون لاغراض التدليك وهي ،كما سبق ان اشرنا تسمى الدائغ . ويعمل في الحمامات الموصلية عدد من الاشخاص ، ففضلا عن (الحمامجي) (32) هناك (الخلفة) (33) أي المساعد و (الوقاد) ويسمى (الكرخان جي) (34) والدلاك(المدلك) (35) و(الدوشم جي) (36) أي الذي يجلب المناشف للزبائن بعد الانتهاء من الاستحمام .
وعادة ما يجاور حمامات الرجال حمامات اخرى ملاصقة مخصصة للنساء ، وتقوم غالبا بادارة هذه الحمامات أم أواخت أو زوجة صاحب الحمام وتسمى (القيمة) (37) أي القائمة على شؤون الحمام. وتضطلع بمهمة مساعدة النساء المستحمات ، امرأة كبيرة في السن تدعي ( الغسالي) (38) ولكل عائلة غسالة خاصة بها تتلقى راتبا شهريا قد يكون في بعض الاحيان نقديا وقد يكون بشكل مؤن وما شاكل .. وهناك من تقوم بتسليم النساء الازر( الفوطة ) قبل دخولهن الحمام. هذا الى جانب ( نقالة البقج) (39) التي تنقل مستلزمات النساء من المناشف والصابون والكيس والمعدسي والحكاكي والطاسة والمقعد والقبقاب من الدور السكنية الى الحمام، وفي اوقات معينة من الاسبوع ولقاء مبالغ مالية محددة .
وعادة ما تستخدم الحمامات كمكان لاجراء احتفالات الولادة والزفاف .. ويتم ذلك بطقوس معروفة اعتادها النسوة، وتترافق هذه الاحتفالات مع الغناء والتصفيق. وفي حالات الزفاف بحتفل اصدقاء العريس به داخل الحمام كذلك .. وتتردد اغاني فولكلورية جميلة استبشارا بهذه المناسبة فالمدعوات وصديقات العروس يؤكدن بان العروس جميلة وطيبة وغنية وتستحق كل خير (40) . ومما كان يردده النسوة في الاحتفالات المقامة في الحمامات ليلة الزفاف :
التشلحوا مالا
والتلبسوا مالا
وأبوها تاجر حلب
جياب الحمالا
كما يتم الاحتفالات بالام بعد سبعة ايام من الولادة داخل الحمام وتسمى المرأة عندئذ بـ( الامفيس) . أما المناسبة فيطلق عليها ( حمام السبعة) . وللذهاب الى الحمامات عادات وطقوس لابد من مراعاتها وكثيرا ما توزع المأكولات في الحمام ويشرب الجميع الشاي ثم يقفلون راجعين الى بيوتهم بعد صلاة العصر (41) .
ويحرص المستحمون سواء كانوا من الرجال او النساء على استعمال اواني ومستلزمات ومناشف خاصة بهم عند ذهابهم الى الحمام ونادرا ما يلجأون الى ادارة الحمام لتلبية احتياجاتهم .
ولا يعني وجود الحمامات العامة خلو الدور وخاصة دور الاغنياء والمسؤولين في الحكومة من الحمامات الخاصة ، الا ان الناس كثيرا ما اعتادوا آنذاك الاستحمام بالحمامات العامة لانها ، برأيهم ، اكثر فائدة للانسان لسخونة ماءها، وللاجواء الاجتماعية الجميلة التي ترافق عملية الاستحمام. وقد ادركنا منذ اواخر الاربعينات من القرن الماضي بعض العادات ، فالنسوة على سبيل المثال كن يقضين ساعات النهار كلها في الحمام ، ويتكرر ذلك لكل اسبوع ، ومن المؤكد ان وجود الحمامات العامة وارتيادها من الرجال والنساء يدل على مستوى متقدم من الوعي بأهمية النظافة ، خاصة وان الذهاب الى الحمام يترافق مع غسل الملابس والاواني والفرش المستخدمة في الحياة اليومية . ومهما يكن من أمر فان الحمامات العامة، قد اخذت بالاندثار بعد انشاء الدور والفنادق الحديثة التي تعد الحمام فيها من اهم المرافق التي يهتم بها الناس .


الهوامش والمصادر
(1) انظر اندريه ريمون ، ((القاهرة العثمانية بوصفها مدينة))، ترجمة زهير الشايب ، دراسة القيت في مؤتمر الفية القاهرة الذي عقد في ابريل ـ نيسان 1969 .
(2) تتوفر نسخ من الوقفيات في مكتبة الاوقاف العامة بالموصل
(3) حققه ونشره الاستاذ سعيد الديوه جي في بغداد سنة 1956 وعنوانه الاصلي (( منهل الاولياء ومشرب الاصفاء من سادات الموصل الحدباء)) .
(4) حققه ونشره الاستاذ سعيد الديوه جي، جزءان ، (الموصل ، 1967 ـ1968)
(5)A.Heude, A voyage up the Persian Gulf and Journey Overland from India to England in 1817, (London, 1819)
(6) كارستن نيبور ، رحلة نيبور الى العراق في القرن الثامن عشر ، ترجمة عن الالمانية الدكتور محمود الامين ، ( بغداد ،1965) ، ص111
(7) نشرت في مجلة التراث الشعبي ( البغدادية) سنة 1975
(8) تقع في مجلة الرابعية وتعود ملكيتها الى احمد بك الجليلي .
(9) وتقع في محلة امام عون الدين وتعود ملكيتها الى عبيد أغا بن الحاج صالح اغا الجليلي .
(10) وتقع في محلة السراي .
(11) وتقع في محلة الشيخ عمر المولى وتعرف بحمام الصابونجي كذلك .
(12) وتقع في محلة الدندان قرب الثكنة او القشلة العسكرية التي هدمت في مطلع الثلاثينات من القرن الماضي واقيم مكانها مستشفى الموصل العسكري.
(13) وتقع في سوق العطارين وتسمى كذلك ( حمام القمرية) وهي وقف جامع محمد امين بك الجليلي يرجع تاريخها الى سنة 1755 . انظر: عماد غانم الربيعي ، محلة باب السراي ( الموصل 2007) ،ص106. وقد ورد في كتاب مجموع الكتابات المحررة في ابنية مدينة الموصل لنيقولا سيوفي (الصفحة 127-128 )(مطبعة شفيق ،بغداد 1956) انه كان فوق باب حمام العطارين أو حمام القمرية الكتابة التالية: ((هذه الحمام الشهيرة بحمام القمرية ، وقيصرية الكونجية (وهي قيصرية العطارين حاليا ) والخان الفوقاني والقهوة الواقعة قبل قيصرية الكونجية ،مع سبع دكاكين اطراف الحمام والقيصرية الواقعين في السوق الكبير (باب السراى حاليا )،هم وقف جامع محمد امين باشا (الجليلي ) .
(14) وتقع في محلة الميدان وهي وقف على جامع النعمانية ومدرسة يحيى باشا الجليلي ، انشأت سنة 1700م
(15) وتقع في محلة الجامع الكبير وتسمى بمحلة المنقوشة ولاتزال الحمام موجودة .
(16) وتقع في محلة باب لكش وهي وقف يعود للاسرة الجليلية التي حكمت الموصل 1726 ـ1834وتخص الحمام يونس بك بن عبد الرحمن باشا بن محمود باشا الجليلي 1238-1314 هجرية .وكان فوق باب الحمام، كما اشار نيقولا سيوفي في كتابه المار ذكره(الصفحة 59 ) ،رخامة مكسورة وناقصة من الطرفين وأصل ماكان مكتوبا على الرخامة الاية الكريمة(2 ) من سورة الفتح :((ليغفرلك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ،ويهديك صراطا مستقيما )) .
(17) وتقع في محلة باب الجديد وهي وقف يعود للاسرة الجليلية كذلك وقد وضعت في صدر رواق الحمام توجد لوحة رخامية وردت فيها كلمة وقف وسنة 1284 هجرية .انظر :سيوفي ،المصدر السابق ،الصفحة 34 .
(18) وتقع في محلة باب البيض وهو أحد ابواب الموصل وتعد وقفا لجامع باب البيض .
(19) وتقع في محلة الخاتونية
(20) وتقع في محلة العكيدات
(21) وتقع في محلة عبدو خوب وصاحبها مصطفى جلبي الصابونجي وقد عرفت فيما بعد بـ (حمام بورسعيد) .
(22) وتقع في محلة اليهود ( الاحمدية حاليا) صاحبتها خاتون خوقة بشركة عصمان اغا .
(23) وتقع في سوق البرذعجية
(24) وتقع في محلة سوق الشعارين
(25) وتقع في مواجهة جامع الخاتون في محلة حوش الخان. والحمام وقف على الجامع. وقد ابتنت الجامع السيدة مريم خاتون بنت محمد باشا الجليلي وشاركتها أمها هيبة خاتون بنت عبد الله واخوها محمد امين بك بن محمد باشا الجليلي . انظر نيقولا سيوفي ،المصدر السابق ،ص 54 .
(26) وتقع في شارع الفاروق وفي محلة باب المسجد وامامها ساحة تسمى حضيرة حمام الزوية، وهي من الحمامات القديمة في الموصل، وكان مكتوبا فوق بابها الاية القرانية: (( انا فتحنا لك فتحا مبينا ،ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما .)) سورة الفتح ،الاية 1والاية 2 .انظر سيوفي ،المصدر السابق ،الصفحة 222 .وتحت الاية وردت عبارات ناقصة من الرخامة المكسورة تشير الى ان عمل الحفر أي حفر الرخامة خالص لوجه الله ...محمد المرحوم ...جمال ...
(27) وتقع قرب الجامع الاحمر (جامع الخضر)
(28) وتقع في محلة باب السراي بناها الحاج حسين جلبي حديد.
(29) وتقع في محلة الجولاق ( الاوس أو الساعة حاليا) قرب مدرسة شمعون الصفا. وقد اشار الاستاذ سعيد الديوه جي في تحقيقه لكتاب نيقولا سيوفي (مجموع الكتابات المحررة في ابنية مدينة الموصل ) ان حمام الوادي كانت وقفا لجامع الشيخ محمد في محلة المنصورية. انظر الصفحة 17 والهامش رقم 3و4 فيها .
(30) حمام الصالحية وتقع في محلة باب السراي وتعود ملكيتها للاسرة الجليلية ويرجع تاريخ انشائها الى سنة 1755م ( عماد غانم الربيعي ، المصدر السابق ، ص 105
(31) للتفاصيل انظر جرجيس ، المصدر السابق ،228 ـ231
(32) كان آل البكري في الموصل من أبرز الذين أداروا الحمامات سواء المخصصة منها للرجال او النساء.
(33) والخلفة هو من يقوم بمساعدة صاحب الحمام في ادارة الحمام ويحل محله في حالة غيابه. ومن اشهر الخلف في الموصل ( مطلع القرن العشرين) حامد حسين الصباغ.
انظر : جرجيس ، المصدر السابق ، ص 231
(34) والوقاد هو الذي يتولى عملية ايقاد الحمام وقد استخدمت الازبال أولا ثم النفط وسمي الوقاد كذلك ( كرخانجي) وهي كلمة فارسية ( كلخن) أي موقد النار . انظر حازم البكري ، دراسات في الالفاظ العامية الموصلية ، ص406.
(35) والدلاك أي الذي يقوم بعملية المساج المعروفة حاليا.
(36) والدوشمجي هو من يقوم بجلب ( الدواشم) وهي المناشف القطنية المؤلفة من ثلاثة قطع الى المستحم بعد انتهاءه من الاستحمام ويتم ذلك في منطقة ما بين البابين(القسم الوسطاني ) .
(37) القيمة أو القيمي أو القائمة وتعني مديرة الحمام بالمفهوم الحديث .
(38) وتتولى هذه الامرأة أمر استحمام النساء ولديها عدد محدد من الاسر تتفق معهم سنويا لقاء مبلغ من المال او مقادير من المؤن . ويعرف الموصليون عددا من الذين امتهنوا هذه المهنة .
(39) وهي امرأة عاملة في الحمام وتقوم بنقل مستلزمات الاستحمام لنساء من البيت الى الحمام قبل وقت مناسب من حضور المستحمة وتعود باعادة (بقج )النسوة الى بيتهن مساء .

11-4-2009 والرابط هو https://www.wata.cc/forums/archive/index.php/t-45474.html

الصور من الاستاذ صباح سليم علي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة

  عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة -ابراهيم العلاف ولا اكتمكم سرا ، في أنني احب القاص والروائي العراقي الراحل عبدالستار ناصر 1947-2013 ، واقرأ ...