الدكتور فتحي عباس الجبوري والبعد اللبناني في المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة

 

الدكتور فتحي عباس الجبوري والبعد اللبناني في المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
ومنذ 100 سنة ، والمدرسة التاريخية العراقية المعاصرة تتشكل ، وتتطور ، ويبرز من يمثلها في كافة التخصصات .ظهرت بهيئة (مؤرخين هواة غير محترفين) ، نجلهم ، ونجل كتاباتهم ابرزهم الاستاذين الجليلين عباس العزاوي وعبد الرزاق الحسني ، ثم ظهر الاكاديميون ومنهم شيوخنا واساتذنا في الخمسينات وعليهم نحن الجيل الثاني تعلمنا وتربينا وقدمنا ما نستطيع تقديمه والمدرسة التاريخية العراقيةالمعاصرة وافخر بأنني اول من كتب عنها ونظّر لها ، ما تزال تتطور وتغذ السير ، وتحث الخطى في كل ابعادها ومحاورها . والبعد اللبناني الحديث والمعاصر، بات اليوم تلميذي النجيب المتميز الوفي الاستاذ الدكتور فتحي عباس الجبوري الاستاذ في قسم التاريخ بكلية التربية للعلوم الانسانية - جامعة الموصل خير من يمثله ، ومنذ سنوات وهو يدرس ، ويشرف ومن ثمار توجهه متخصصون في تاريخ لبنان الحديث والمعاصر .
وها انا اليوم الخميس 9 من ايار الجاري 2024 ، أتسلم ثلاث كتب جديدة على سبيل الاهداء الفها الاستاذ الدكتور فتحي عباس الجبوري وتلاميذه ، وصدرت عن (دار غيداء للنشر والتوزيع في العاصمة الاردنية عمان 2024 ؛ الاول بعنوان (لبنان والمشاريع الغربية واحلافها في المنطقة العربية) تأليف الاستاذ الدكتور فتحي عباس الجبوري والمدرسة المساعدة سونيا عبد السلام عطية البدراني ، والثاني بعنوان (رجالات الحرب الاهلية اللبنانية .. إيلي حبيقة ودوره السياسي في لبنان 1956-1990 ) للاستاذ الدكتور فتحي عباس الجبوري والمدرس المساعد خير الله حامد الحديدي .والثالث بعنوان ( جنرات الحرب الاهلية اللبنانية ..سعد حداد ونشاطه العسكري والسياسي في لبنان 1975-1983 ) للاستاذ الدكتور فتحي عباس الجبوري والدكتورة علا ممتاز اسماعيل الطائي .
اعرف دقة الاستاذ الدكتور فتحي عباس الجبوري ، واعرف حرصه ، واعرف انه على صلة بالشؤون اللبنانية ، وتاريخ لبنان ، واشكاليات التاريخ اللبناني الحديث والمعاصر .. واعرف انه يعرف لبنان جيدا ، وله صلات وسبق ان زار لبنان اكثر من مرة ولديه علاقات علمية هناك لذلك انا مطمئن على دقة ، واهمية ، وموضوعية ، وواقعية دراساته واهتماماته وتركيزه في كل دراساته وبحوثه على البعد اللبناني ، وكثيرا ما كنا انا وهو ندخل في حوارات حول ما يكتب وما يجب ان يكتب عن لبنان .اقول - وانا فرح وسعيد- أن الاخ الاستاذ الدكتور فتحي عباس الجبوري وتلامذته ، وفي كثير من رسائل الماجستير ، واطروحات الدكتوراه تناولوا مفاصل وحيثيات تاريخ لبنان الحديث والمعاصر وما يزال الكثير من نوافذ وكوى هذا التاريخ ، بحاجة الى ان تُشرَع أمام الباحثين ، والكتاب ، والمؤرخين ، وطلبة الدراسات التاريخية العليا .