قصيدة للشاعر الكبير شاذل طاقة عندما كان طالبا في المتوسطة الغربية بالموصل 1944
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
شاذل طاقة شاعر عراقي كبير من الموصل لي عنه اكثر من مقال من مواليد 1929 توفي سنة 1974 وعندما توفي كان يشغل منصب وزير خارجية جمهورية العراق .. له دواوين كثيرة ، وجدت له قصيدة نشرها في جريدة (نصير الحق) الموصلية عدد صدر في سنة 1944 اي قبل 80 سنة وهو طالب في المتوسطة الغربية في الموصل ، وعنوانها (مناجاة سهران) وشكرا لصفحة (نصير الحق ) ورابطها https://www.facebook.com/ وجاء في القصيدة :
ألا ايها النومُ البعيدُ مناله *** ترفق بصب ٍ قد دهاه مقالهُ
ترفق بصب قد أضاع صوابه *** حبيب شديد الهجر صعب وصاله
اذا ما سجى الليل فكل اهتمامه *** مراعاة نجم ان يشذ مثاله
فتلك النجوم قد نادى مسيرها *** وذا قمر بين النجوم هلاله
أحتى عيوني قد جفاها سهادها ؟ *** أحتى الهوى؟ يا ويحه ! ماجرى له ؟
( أنا ! من أنا ) با للشقاء من أنا ؟ *** صبور على الخطب رمتني نباله
الها ايها الحب ترفق بواله *** اذا كان حقا للغرامِ جلاله ُ
رحم الله شاعرنا الكبير الاستاذ شاذل طاقة وطيب ثراه ومن المؤكد فالقصيدة نادرة وتشكل واحدة من محطات التاريخ الشعري للشاعر شاذل جاسم طاقة قالها وهو مايزال طالبا في المتوسطة الغربية في الموصل وهي تكشف عن شاعرية مبكرة جديرة بأن تكون موضوعا للدراسة .فالشاعر الاستاذ شاذل طاقة ليس كما قال صديقه بدر شاكر السياب انه ظلم لبقاءه في الموصل بل كان معروفا في العراق كله كان من خريجي دار المعلمين العالية حاله حال صديقه السياب وكان في شبابه مدرسا للغة العربية وشكل مع بعض رفاقه (جماعة رواد الادب والحياة في الموصل) سنة 1954 وكان عمره (25) سنة وكانت من بواكير التجمعات الادبية العراقية المعاصرة وقد كتبت عنها في كتابي (تاريخ العراق الثقافي المعاصر) صدر عن دار ابن الاثير للطباعة والنشر - جامعة الموصل -الموصل 2009 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق