أمل دنقل 1940- 1983 شاعر الفقراء والمهمومين في ذكراه ال 41
- ابراهيم العلاف
وأنا اقلب المدونات والسجلات التاريخية ، وإذا بي امام الذكرى ال (41) لوفاة الشاعر المصري الكبير أمل دنقل .في يوم 21 مايو-ايار -نوار سنة 1983 توفي الشاعر الكبير أمل دنقل وهو من شغل الناس وملأ الدنيا بشعره المقاوم ، والذي دعا فيه ان لاتصالح مع الظالم ، لاتصالح مع الجلاد ، لاتصالح مع الغاصب . له جمهور واسع بين الشباب .كان مع المهمومين مع البسطاء مع الفقراء في سلوكه ومواقفه وفكره وشعره .شاعر عروبي قومي صدرت له مجموعات شعرية عديدة هي:
البكاء بين يدي زرقاء اليمامة - بيروت 1969.
تعليق على ما حدث - بيروت 1971.
مقتل القمر - بيروت 1974.
العهد الآتي - بيروت 1975.
أقوال جديدة عن حرب بسوس - القاهرة 1983.
أوراق الغرفة 8 - القاهرة 1983.
أحاديث في غرفة مغلقة - القاهرة 1979.
وقصائده حية ما يزال محبيه يتداولونها ووجدت ان له صفحة على الفيسبوك صنعها له محبوه ورابطها التالي
وفيها مقتطفات من شعره ومختارات من مواقفه ومقابلاته مع الصحافة ووسائل الاعلام وقد تعجل الرحيل فعمره عندما توفي بمرض السرطان لم يكن يزيد عن ال (43) سنة .زوجته هي الصحفية المصرية السيدة عبلة الرويني . والده كان من خريجي الازهر وورث عنه مكتبة ضخمة وكان يكتب الشعر بأنواعه . كان موهوبا ومثقفا ثقافة قومية تقدمية ومن اصدقاءه الشاعر عبد الرحمن الابنودي والناقد الدكتور جابر عصفور رحمهم الله كانوا علامات مضيئة في تاريخ مصر الثقافي المعاصر وفي التاريخ الثقافي العربي المعاصر .
قصيدته (لاتصالح ) كانت تتردد على كل لسان وكان يقول فيها :
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!
وله من القصائد قصيدته عن الحسين يقول فيها :
كنتُ في كَرْبلاءْ
قال لي الشيخُ إن الحُسينْ
ماتَ من أجلِ جرعةِ ماءْ!
وتساءلتُ
كيف السيوفُ استباحتْ بني الأكرمينْ
فأجابَ الذي بصَّرتْه السَّماءْ:
إنه الذَّهبُ المتلألىءُ: في كلِّ عينْ.
إن تكُن كلماتُ الحسينْ..
وسُيوفُ الحُسينْ..
وجَلالُ الحُسينْ..
سَقَطَتْ دون أن تُنقذ الحقَّ من ذهبِ الأمراءْ?
أفتقدرُ أن تنقذ الحقَّ ثرثرةُ الشُّعراء?
والفراتُ لسانٌ من الدمِ لا يجدُ الشَّفتينْ?!
***
ماتَ من أجل جرعة ماءْ!
فاسقني يا غُلام.. صباحَ مساء
اسقِني يا غُلام..
علَّني بالمُدام..
أتناسى الدّماءْ!!
وله من القصائد قوله :
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
رحم الله أمل دنقل وطيب ثراه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق