اتفاقية العقير 1922 في الذكرى المئوية لعقدها
-ابراهيم العلاف
في الثاني من كانون الاول - ديسمبر 1922 تم في العقير - الاحساء بالمملكة العربية السعودية حاليا التوقيع على اتفاقية او معاهدة سميت يإسم اتفاقية العقير بين (سلطنة نجد) و(المملكة العراقية) و( الكويت) وبموجبها تم ترسيم الحدود بين الدول الثلاث .حضر التوقيع سلطان نجد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ، وصبيح بك نشأت وزير المواصلات والأشغال العراقي ممثلا عن الملك فيصل الأول ملك المملكة العراقية (1921-1933) ، و(جون مور) الوكيل السياسي البريطاني في الكويت ممثلا عن الكويت ، وكان (السير بيرسي كوكس) المندوب السامي البريطاني في العراق يلعب دور الوسيط في تلك الاجتماعات، وبموجب الاتفاقية تم ترسيم حدود سلطنة نجد الشمالية مع مملكة العراق ، والكويت. وتُعد الاتفاقية هذه ملحقاً ل(معاهدة المحمرة) .جاء في انسكلوبيديا ويكيبيديا الالكترونية ورابطها التالي :https://ar.wikipedia.org/.../%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%87%D8... انه قد اجتمع في (العقير) كل من السير بيرسي كوكس والميجور مور المعتمد السياسي البريطاني في الكويت ووزير المواصلات والأشغال العراقي صبيح نشأت بك ممثلا عن العراق والتقوا مع سلطان نجد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وقد انصب النقاش حول ترسيم حدود نجد مع العراق. وبدأ الطرفان بالتشدد في مواقفهم، حيث طلب العراق أن تكون حدوده على بعد (12) ميلا من العاصمة السعودية (الرياض) ، بالمقابل طلب ابن سعود كل مناطق البدو الشمالية من حلب حتى نهر العاصي، وعلى الجانب الأيمن من نهر الفرات وحتى البصرة وطالب أيضا بحدود قبلية بدلا من حدود ثابتة. وبضغط من كوكس تخلى ابن سعود عن مطلبه في قبائل الظفير والتي تسكن بالقرب من الفرات، ولكنه واصل بالمطالبة على القبائل الأخرى.وقد استمرت النقاشات طوال خمسة أيام أراد الجانب العراقي حدوداً لا تقل عن (200) ميل جنوب الفرات بينما أراد سلطان نجد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود أن يتم تحديد الحدود عن طريق الحدود بالنسبة لمنازل القبائل الموالية لكل طرف بدلاً من الترسيم عن طريق الخرائط.
وفي اليوم السادس من اللقاءات والمناقشات رسم بيرسي كوكس بالخط الأحمر ، الحدود على خريطة اعتمدت من قبل الأطراف الثلاث ، وتقرر بناء عليها إنشاء منطقتين محايدتين الأولى بين الكويت والسعودية ، والثانية بين العراق والسعودية (هيكل البقلاوة ) .
طبعا هذه الاتفاقية لم تحل مشاكل الحدود التي ظلت قائمة ولسنين طويلة وقد تعرضت المنطقة لمخاطر وحروب بسبب هذه المشاكل الحدودية وللموضوع قصة وقصة طويلة ليس هنا مكانا لاثارتها ومناقشتها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق