عريان السيد خلف شاعر الشعب في ذكرى وفاته الرابعة
-ابراهيم العلاف
والمدونات التاريخية ، تشير الى انه في يوم 5 كانون الاول -ديسمبر سنة 2018 انتقل الى رحمة الله شاعر الشعب السيد عريان السيد خلف اي توفي في مثل هذا اليوم وقبل اربع سنوات .له في ذاكرتنا مكانة ، وقد كتب الكثير من الشعر الشعبي ، وقال الكثير وغُني من شعره الكثير واطربنا الكثير مما قال شعرا عاطفيا غنائيا ووطنيا ، لهذا اسميته (شاعر الشعب) ووفاته كانت خسارة ، لكن الموت حق علينا جميعا .
لنسمعه يقول :
منبت حزن ومخالف سنين
الليل لو سدّ الروازين
شمسين حمرة يخضّر الطين
هلي يامن ....وهي هي
العين من تكضي السوالف هي هي
الكاع من تجفي وتوالف هي هي
عريان السيد خلف من مواليد قلعة سكر -محافظة ذي قار - الناصرية سنة 1945 ، وقد ابتدأ ينشر الشعر في مطلع الستينات من القرن الماضي .كُتب عنه ، وقرأتُ عنه الكثير ، ومما قرأته ان الاستاذ الدكتور علي جواد الطاهر الناقد العراقي الكبير امتدحه وقال :"ان عريان السيد خلف ارتفع بمستوى الشعر الشعبي العراقي " . وقيل انه كان في مطلع حياته عاملا بسيطا في معمل الشابي لانتاج المشروبات الغازية ، وانه كان يشعر كأي عراقي بالظلم والتمييز وقد انتمى الى الحزب الشيوعي ، واعتقل وفي المعتقل تعرف على الشاعر الكبير مظفر النواب الذي كتب له فيما بعد مقدمة ديوانه (مثل الورد) ومن دواوينه (الكمر والديرة) و(المواسم) و(شفاعات الوجد) و(كبل ليلة) .كما شارك عدد من زملاءه في اصدار ديوان ( الوطن والناس ) سنة 1973 . ومفردات عريان السيد خلف سهلة ، وبسيطة ، ومعروفة عند العراقيين وخاصة الجنوبيين / وكل قصيدة من قصائده تحمل حكاية وقد كان الوطن محور قصائده جميعا .
رحم الله شاعرنا الكبير عريان السيد خلف وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق