الخميس، 29 ديسمبر 2022

                                       ابراهيم العلاف امام تمثال الشاعر ابو تمام ..ونصب ابي تمام في حديقة الشهداء


ابو تمام والموصل
- ابراهيم العلاف
يعتز الشاعر الكبير أبو تمام الحبيب بن أوس الطائي 804 -846 م بالموصل وهو دفينها .. ويعتز الموصليون بأبي تمام كثيرا .. فقد نظموا له مهرجانا كبيرا في كانون الاول -ديسمبر 1971 .كما أقاموا له تمثالا رائعا صممه ونفذه الفنان الكبير الاستاذ نداء كاظم كان يستقر قرب الجامع المجاهدي على كورنيش الموصل القائم على الضفة اليمنى لنهر دجلة الخالد وقد دمرته عناصر داهش عند سيطرتها على الموصل 2014-2017 .
ومن ثمار جولتي يوم السبت 3-4-2021 في الجانب الايمن من مدينة الموصل أي في المدينة القديمة هذه الصورة التي التقطها لي ولدي الدكتور هشام وانا اقف امام تمثال الشاعر الكبير ابو تمام الطائي عند كورنيش الموصل قرب جامع الخضر عليه السلام ..الموصليون ابوا الا ان يعيدوا التمثال تمثال من قال : السيف اصدق انباء من الكتب . ومن نفذ التمثال النحات الفنان الاخ والصديق الاستاذ عمر الخفاف شيء رائع جدا ..
فضلا عن ذلك كان لأبي تمام (نصب) فخم في حديقة الشهداء وسط الجانب الايمن من المدينة وفي أكبر حدئق الموصل تجدون صورته الى جانب هذه السطور .....يقول الشاعر أبي تمام يصف الطبيعة في الموصل :
رقتَّ حواشي الدهر فهي تمرمرُ
وغدا الثرى في حليه يتكســـــر
نزلت مقدمة المصيف حميــــدة
ويد الشتاء جديدة لا تكفـــــــــر
لولا الذي غرس الشتاء بكفــــه
لاقى المصيف هشائما لا تثمــر
كم ليلة آسى البلاد بنفســـــــــه
فيها ويوم وبله مثعنجـــــــــــــر
مطر يذوب الصحو منه وبعــده
صحو يكاد من الغضارة يمطــــر
غيثان فالأنواء غيث ظاهــــــــر
لك وجه، والصحو غيث مضمـر
وندى إذا ادهنت لمم الثــــــــرى
خلت السحاب أتاه وهو معــــــذر
ما كانت الأيام تسلب بهجـــــــة لو
أن حـسن الروض كان يـعــمــــر
أولا ترى الأشياء إن هي غيـًّرت
سمجت وحسن الأرض حين تغيـًّــر
...................................................رحم الله شاعرنا الكبير

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق