مدرسة الفتوة النموذجية في الموصل 2022
السيد المحافظ محافظ نينوى الفريق نجم الجبوري ومدير عام التربية الاستاذ خالد الشاهين يفتتحان العام الدراسي 2022-2023
صفحات من تاريخ مدرسة الفتوة النموذجية في الموصل
ا.د. ابراهيم خليل العلافاستاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل
مدرسة الفتوة النموذجية في الموصل احدى الصروح العلمية التي ينبغي ان نفخر بها ونتباهى بها ..وقد كتبت عنها من خلال من تولى ادارتها من المديرات المتميزات كما كتبت عن مجلتها ونشرتها وفي هذا المقال سوف اجمع ما كتبت استجابة لطلب احدى المعلمات من اللواتي عملن في هذه المدرسة وبقصد وضع تاريخ عام لها ان شاء الله .
مدرسة الفتوة النموذجية وموقعها الان في محلة الفيصلية بالجانب الايسر من مدينة الموصل تأسست سنة 1948 وتعد واحدة من المدارس العريقة في العراق ولاتزال بالرغم من مرور (73) سنة قائمة وتتمتع بالسمعة العلمية الطيبة عنها .وقد كتب عنها الدكتور علي نجم عيسى في كتابه (مدارس الموصل ) وقد طبعبدار الكتب العلمية ببيروت سنة 2017 وقال انها تسمى اليوم (مدرسة الفتوة المختلطة ) وان موقعها كان في منطقة الثلمي بمحلة الشيخ محمد بباب لكش وشيدت لها بناية جميلة مستقلة في الجانب الايسر في محلة الفيصلية ومعظم تلاميذها وتلميذاتي من احياء السكر والطيران والدندان والجوسق وحي الثورة وحي النجار وكان عدد تلاميذها عند التأسيس سنة 1948 ( 180) تلميذا والان العدد يزيد عن (700) تلميذ وتلميذة وفيها شروط للقبول منها الزام التلاميذ بزي خاص جاكيت نيلي وبنطال رصاصي وقميص ابيض ورباط نيلي وملابس البنات جاكيت نيلي وصدرية رصاصي وقميص ابيض وعقدة عنق نيلي (فيونكا) .
وللمدرسة نشاطات فنية ورياضية منذ تأسيسها حتى كتابة هذه السطور وفيها فرقة موسيقية وكثير من اعمال التلاميذ والتلميذات كانت تعرض عبر تلفزيون نينوى ومستوى المدرس متميز علميا ودائما تسلسها الاول في الامتحانات العامة وكادرها منتقى من افضل المربين ومن مديرات المدرسة خديجة الخالدي 1948-1959 –سالمة نامق 1959- 1971 وباكزة سعيد 1971-1972 – لطفية فتحي الجراح 1972-1974 – واجدة احمد مدحت 1974-1983- ماجدة حميد احميد 1983-1991 –نوال ذنون ابراهيم 1991-1996 – ماجدة حميد 1996 . ومن ابرز من عمل فيها عزيزة عبد القادر – سيرين نعمان الدباع –بتول سليمان – خالدة خروفة – سهام خروفة – آمال نذير الدباغ – ميسون الياور – نهى الملاح –علية سعيد –نوال اسكندر –امتثال اسماعيل حسين – كوكب الديوه جي – سناء المختار – خالدة الدرزي – سهام عبد الله .
اولا : السيدة سالمة نامق من المربيات الموصليات الرائدات
الاستاذة سالمة نامق ال قاسم أغا ( 1929-2002 ) ، واحدة من أبرز المربيات العراقيات الموصليات الرائدات .هي من اسرة ( آل السعرتي) الكرام، وهي من احفاد قاسم اغا بن عبد الله افندي بن محمد اغا السعرتي ، ومن الاسرة ايضا آصف وفائي بن قاسم اغا ، واحمد عزت وسالم نامق ، وعدنان احمد عزت ال قاسم اغا ولهم ادوارهم في بناء العراق ، فكان منهم الولاة امثال سعيد افندي بن قاسم اغا السعرتي الذي تولى ولاية الموصل مرتان 1898-1904 و1908-1912 ، ومنهم سالم نامق الذي تولى رئاسة بلدية الموصل . وقد كتب عن الاسرة ايضا الاستاذ عماد غانم الربيعي في كتابه (بيوتات موصلية) .
تولت الاستاذة سالمة نامق إدارة مدرسة الفتوة النموذجية في الموصل فترة طويلة 1958- 1971 ، وجعلت منها افضل مدرسة ابتدائية نموذجية في العراق كله . كانت معلمة ومديرة متنورة ، وقد كتبت عنها عندما كتبت عن نشرة (الرياحين ) التي صدرت عن المدرسة سنة 1969 وقلت :" كثيرة هي الأشياء الجميلة التي تجعلنا نفخر بأيام زمان .. ولعل من هذه الأشياء ، أن المدارس ، سواء أكانت ابتدائية أو متوسطة أو ثانوية ، وحتى رياض الأطفال في الموصل ، كانت تحرص على إصدار نشرات ورقية وجدارية ، ولم يكن إصدار مثل تلك النشرات أمرا شكلياً ، بل كان أمرا حقيقياً ، فالتلاميذ وبإشراف لجان الخطابة واللغة العربية وغيرها كانوا يتنادون فيما بينهم ، يرعاهم معلموهم ومعلماتهم لإصدار نشرة يضعون فيها أفكارهم الصغيرة ، ورؤاهم الصادقة ، وأحلامهم اللطيفة .. وقد وقع بيدي قبل أيام عدد متميز من نشرة كانت تصدرها ( لجنة الخطابة والنشرات ) في مدرسة الفتوة النموذجية في الموصل المؤسسة منذ سنة 1948 ، وبإشراف المعلمة الست عزيزة عبد القادر ، والعدد الذي يحمل الرقم (8) للسنة 1969 مطبوع في مطبعة الجمهورية ، بشارع ألنجفي بالموصل .
وكان موقع المدرسة كما يقول الدكتور علي نجم عيسى في كتابه ( مدارس الموصل ) ، في ( منطقة الثلمي) في الباب الجديد بأيمن الموصل ثم صارت لها سنة 1961 بنايتها في حي الفيصلية على نهر دجلة في أيسر الموصل .
وتتألف النشرة من (52) صفحة من القطع الكبير قياس 23 × 26 وقد حملت موضوعات مهمة وباللغتين العربية والانكليزية .. ويسعدني أن أشارك قرائي الأعزاء في تصفح هذا العدد ، محاولة مني لاستذكار هذا المطبوع الأنيق ، عسى أن يفعل تلاميذنا اليوم ما فعله تلاميذنا أمس من اهتمام بالثقافة والصحافة .
مديرة المدرسة ( السيدة سالمة نامق ) كتبت في هذه النشرة مقالة تربوية ضافية ، ورائعة ، ومليئة بالنصائح التربوية بعنوان : " تلميذاتي وتلاميذي الأعزاء " جاء فيها :" سأحدثكم اليوم عن بعض التصرفات التي تصدر عن بعضكم وتكون بحد ذاتها لا تستدعي انتباهكم ولا تعيرونها أية أهمية .. فانا مثلا أراكم كل يوم وانتم تدخلون المدرسة وتخرجون منها أو تلعبون في ساحتها ويكون هناك حجر ملقى في الشارع ، أو قشر فاكهة ملقى في الساحة ، أو بقايا أوراق متناثرة أمام الباب وتمرون الواحد تلو الآخر يتعثر أكثركم بالحجر ، ويدوس الآخرون القشر أو الورق ، ويكتفي بالتسلية بدحرجة الحجر بقدمه .. وارى أحيانا من يقوم برفعه ، أو يرميه في سلة المهملات .. واذكر أني رأيت تلميذا صغيرا يسد ( الحنفية ) التي ينساب منها الماء لغير سبب ؛ فأكبرت فيه هذه الروح ، وفي يوم أتاني تلميذ يطلب مطرقة ليصلح بها رحلة كسرها تلميذ آخر فقارنت بين التلميذين الأول الذي دفعه حرصه على المحافظة على أثاث المدرسة والثاني دفعه طيشه إلى التخريب ، ولا شك بأنكم تدركون الفارق بين الاثنين وهكذا ترون أن أعمالا كهذه تبدو بسيطة ، لكنها في نظري تستحق التقدير لأنها تدل على مدى ما يشعر من يقوم بها من مسؤولية تجاه الآخرين وبالتالي تجاه وطنه ..." .
سألت الاخت الاستاذة جنان سالم نامق عنها فقالت :" عشت معها طفولتي ، وكانت لي العمة الرقيقة الحنونة ومن صفاتها التسامح ، والتماس الاعذار فهي تعطي دائما للمخطئ فرصة كي يتراجع عن خطأه وهي مربية فاضلة كانت تدرس الرياضيات قبل ان تصبح مديرة لمدرسة الفتوة النموذجية ، وكانت نعم المديرة المنضبطة ، الحازمة ، المتفهمة وكثيرا ما كانت تقدم إرشاداتها ونصائحها في كيفية التعامل مع الآخر . هذا فضلا عن انها كانت على درجة عالية من الثقافة والاطلاع تحب الشعر وتقرأه وتتذوقه مع تميزها في تخصصها الرياضيات " .
كتب عنها أحد تلاميذها في مدرسة الفتوة النموذجية مقالا متوفرا على الانترنت بعنوان : ( السيدة سالمة نامق .. الأم والمربية الفاضلة ) فقال : " لايمكن للقلم التحدث عن هذه السيدة الكريمة بمقال وكان بودي ان اكتب عنها دراسة مفصلة لانها رفدت العراق بجيل متميز ، وفي كافة المجالات العلمية والادبية " . واستطرد ليضيف الى ذلك قوله :" سأذكر حقيقة واحدة للتاريخ لو كان في العراق( 150 ) مدرسة بمستوى الفتوة النموذجية لاصبح العراق في مصافي الدول المتقدمة حيث كانت المدرسة نموذجية في علمها ونموذجية في تربيتها ونموذجية في عراقيتها كل هذا يعود الى الست المرحومة سالمة نامق والكادر التدريسي فكانت مربية بحق ومع الجميع وكانت مهنية للنهوض بالتدريس الى مصافي الدول المتقدمة يتحدثون الان عن مدرسة شويفات اللبنانية ، وانا على يقين ان الفتوة النموذجية في حينها كانت افضل من شويفات ، وساعطي مثلا على ذلك في الفتوة النموذجية عام 1964 تم نصب اجهزة تنصت في كل الصفوف ، وكانت المديرة تستطيع الدخول على اي صف من غرفتها لسماع حلقات التدريس ، والوقوف على مستوى المعلمات اليس هذا سبق لم ينفذ في أي مدرسة من مدراس العراق أو المنطقة في تلك الحقبة ؟؟ " .
ووقف عند ذكرياته عنها وهو طفل ليقول :" عندما اتحدث عن تلك السيدة العظيمة ( رحمها الله ) وتحت عنوان هل تعلم ساعرض لكم بعض الحقائق اليسيرة .. هل تعلم في الفتوة النموذجية كان لدينا قاعة ، ومسرح تجري عليها احتفالات المدرسة ويحضرها المتصرف شخصيا ، وهل تعلم ان مجلس الاباء والامهات يعقد شهريا للوقوف على مستوى الطلاب ، وهل تعلم ان لدينا في ليلة 27 رمضان حفلة افطار جماعي لكل الطلاب المتفوقين في درس الدين ويحضره المعلمات والطلاب المسيحين يشاركوننا فرحنا في الافطار ، وهل تعلم ان هندام الفنوة النموذجية اجمل وافضل من هندام افضل المدارس بالعالم ، واذا اريد ان اضع هل تعلم ، هنالك الف هل تعلم .. وللامانة كنت دائما اتمنى ان ارى تلك السيدة ان تكون وزيرة للتربية والتعليم لتنهض به الى مستوى العالم . مدرسة ابتدائية الفتوة النموذجية المختلطة .. لقد دخلت المدرسة منذ سنة 1982 وتخرجت فيها سنة 1987لقد كانت مدرسة مميزة في معلميها وادارتها .. لقد كانت مميزة بتعليمها وفعاليتها ومهرجاناتها وتعطي الطالب كل حسب موهبته وتوجهه" .
علق الاخ الاستاذ احمد اليوزبكي على ما كتبته مرة عن مدرسة الفتوة فقال ان مدرسة الفتوة النموذجية كانت مختلطة .. دخلت المدرسة منذ سنة 1982 وتخرجت فيها سنة 1987 .. لقد كانت مدرسة مميزة من معلميها وادارتها وفي وقتنا كانت مديرة المدرسة الست واجدة لقد كانت مميزة بتعليمها وفعاليتها " .
أما الاستاذ ضياء خروفة فقال :" انه حينما كانت المدرسة في (الثلمي ) كان اسمها (مدرسة الامير عبد الاله النموذجية) .. كان فيها نظام تغذية ، وتعليم موسيقى ، وباصات لنقل الطلبة " .
وكتبت لي الاخت الاستاذة فريال العمري تقول : " نعم أنا كنت تلميذة بها الى عام 1958 .. تخرجت منها للمرحلة المتوسطة وكنت الاولى في الامتحان الوزاري .. كانت مديرتنا الست خديجة الخالدي نعم المربية الفاضلة وكان كادر المدرسة رائعا منهم الست عزيزة عبد القادر والست نجاة يونس بك المعاونة والست فخرية الدليمي و الست معزز حمدي وفبرونيا ومريم وغيرهم . في مجلة الرياحين كنت اكتب ، واتذكر على الغلاف صورة الاميرة فاضلة ، وجلالة الملك فيصل الثاني (رحمه الله) .. كان فيها نشاط موسيقي متميز وكان فيها فرقة نعزف السلام الملكي عند حفلة رفع العلم يوم الخميس ..... الله على ذلك الزمن الراقي والمدرسة كان اسمها مدرسة الامير عبد الاله النموذجية " .
* http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/2017/07/blog-post_93.html
1ثانيا : الرياحين ..نشرة مدرسة الفتوة النموذجية بالموصل سنة 1969 ..استذكار تاريخي
كثيرة هي الأشياء الجميلة التي تجعلنا نفخر بأيام زمان .. ولعل من هذه الأشياء ، أن المدارس ، سواء أكانت ابتدائية أو متوسطة أو ثانوية وحتى رياض الأطفال في الموصل ، كانت تحرص على إصدار نشرات ورقية وجداريه ، ولم يكن إصدار مثل تلك النشرات أمرا شكلياً ، بل كان أمرا حقيقياً ، فالتلاميذ وبإشراف لجان الخطابة واللغة العربية وغيرها كانوا يتنادون فيما بينهم ، يرعاهم معلموهم ومعلماتهم لإصدار نشرة يضعون فيها أفكارهم الصغيرة ، ورؤاهم الصادقة ، وأحلامهم اللطيفة .. وقد وقع بيدي قبل أيام عدد متميز من نشرة كانت تصدرها ( لجنة الخطابة والنشرات ) في مدرسة الفتوة النموذجية في الموصل وبإشراف المعلمة الست عزيزة عبد القادر ، والعدد الذي يحمل الرقم (8) للسنة 1969 مطبوع في مطبعة الجمهورية ، بشارع ألنجفي بالموصل .
وتتألف النشرة من (52) صفحة من القطع الكبير قياس 23 × 26 وقد حملت موضوعات مهمة وبالتعيين العربية والانكليزية .. ويسعدني أن أشارك قرائي الأعزاء في تصفح هذا العدد ، محاولة مني لاستذكار هذا المطبوع الأنيق ، عسى أن يفعل تلاميذنا اليوم ما فعله تلاميذنا أمس من اهتمام بالثقافة والصحافة .
مديرة المدرسة ( السيدة سالمة نامق ) كتبت مقالة بعنوان : (( تلميذاتي وتلاميذي الأعزاء )) جاء فيها :(( سأحدثكم اليوم عن بعض التصرفات التي تصدر عن بعضكم وتكون بحد ذاتها لا تستدعي انتباهكم ولا تعيرونها أية أهمية .. فانا مثلا أراكم كل يوم وانتم تدخلون المدرسة وتخرجون منها أو تلعبون في ساحتها ويكون هناك حجر ملقى في الشارع أو قشر فاكهة ملقى في الساحة أو بقايا أوراق متناثرة أمام الباب وتمرون الواحد تلو الآخر يتعثر أكثركم بالحجر ويدوس الآخرون القشر أو الورق ويكتفي بالتسلية بدحرجة الحجر بقدمه .. وارى أحيانا من يقوم برفعه أو يرميه في سلة المهملات .. واذكر أني رأيت تلميذا صغيرا يسد ( الحنفية ) التي ينساب منها الماء لغير سبب فأكبرت فيه هذه الروح ، وفي يوم أتاني تلميذ يطلب مطرقة ليصلح بها رحلة كسرها تلميذ آخر فقارنت بين التلميذين الأول الذي دفعه حرصه على المحافظة على أثاث المدرسة والثاني دفعه طيشه إلى التخريب ، ولا شك بأنكم تدركون الفارق بين الاثنين وهكذا ترون أن أعمالا كهذه تبدو بسيطة لكنها في نظري تستحق التقدير لأنها تدل على مدى ما يشعر من يقوم بها من مسؤولية تجاه الآخرين وبالتالي تجاه وطنه ..))
المعلمة ( ابتسام عبد المجيد عبيد أغا ) كان لها مقال بعنوان : (( كيف تخدمين مجتمعك )) أما المعلمة ( زينب عبد القادر ) فقد كتبت مقالا بعنوان ( مراقبة الأبناء وتحسين تصرفاتهم )) ..
في النشرة عرض لنشاطات مجلس الأمهات والمعلمات بقلم سكرتيرة المجلس المعلمة ( سيرين الدباغ ) أما المعلمة ( ماري بيثون ) فقد كتبت عمودا بعنوان ( زد معلوماتك أيها الطالب النجيب ) وجاءت معلمة الرسم ( نهى الملاح ) لتكتب ( هل أرسل طفلي إلى فصول تعلم الفن ) ولم تبتعد معلمة التربية الرياضية خالدة خروفه عن الميدان إذ قدمت للنشرة (( مقتطفات تاريخية رياضية ) وأدلت المعلمة نهاد اللوس بدولها عندما كتبت مقالا عن (صحة الطفل الجسمية والعقلية ) . وثمنت ( بتول سليمان ) معاونة المديرة لشؤون الإدارة نشرة الرياحين وكتب ( زكي إبراهيم ) معلم الموسيقى مقالا عن تاريخ الموسيقى. وفي النشرة مقال جيد للمعلمة ( باسمة مطلوب ) حول (( صناعة الخزف في العراق في العصور الإسلامية المختلفة)) وتولت المعلمة ( اعتماد المفتي ) عرض ما تضمه مكتبة المدرسة تحت عنوان (رسالة المكتبة ). أما مرشدة لجنة التمثيل المعلمة ( سامية الصباغ ) فقد حثت الأهالي في مقال لها على مساعدة أبناءهم وبناتهم على الدراسة ،وفي النشرة قسم باللغة الانكليزية وفيه مقالات كتبت بإشراف معلمة اللغة الانكليزية جليلة بطرس من أبرزها مقال بعنوان شط العرب بقلم المعلمة (مي الطالب) ومقال بعنوان من أنا ؟ بقلم المعلمة ( عزة الحافظ ) ومقال عن القافية بقلم ( ناريمان احمد ) ومقال عن الأمثال ( لرابي آني ) ، وجاء دور التلاميذ ليكتبوا موضوعات شيقة وهذه الموضوعات هي :
1. من دفتر التعبير (أمنيتي ( احمد قلندر ) ، 2. سفرة كشفية ( نجلاء محمد طيب ) ، 3. هل تعلم ( انمار علاء الدين البكري ) 4. تعلم وعش ( ريا قره ني ) 5. أحسن ما قرأت ( ياسمين جاسم ) 6. عادات غربية (علي محمد أيوب ) 7. الفدائي ( حسان علي الصباغ ) 8. هل أنت ذكي؟! ( حنان كبرو ) 9. لحظة حرجة ( لمى سالم الصراف ) 10. هل سالت؟ ( أسامة امجد الملاح ) 11. أمنياتي المدرسية ( اثيل عبد العزيز النجيفي ) 12. أخبار علمية ( نوفل خليل شاهين 13. اختبر ذكاءك ( حسين مظفر ) 14. الفدائي الصغير (زيد عبد المجيد يونس ) 15. من مطالعاتي (نوار نجيب يونس ) 16. أمثال عربية ( نهاد صديق الصفار ) 17. ( مع الاوائل ( سليم غياث الدين ) 18. فلسطين ارض العودة ( قدامة عبد الجبار الحيالي ) 19. اضحك مع طلاب الصف الخامس ( نور نزار النقيب ) 20. من أقوال الإمام علي بن أبي طالب ( نهاد صديق الصفار) ..
مما يفرح في هذه النشرة ومن خلال استذكارنا لمحتوياتها أن معظم من كتب فيها من التلاميذ قد أصبح له دور مهم في المجتمع ، ويقينا إن رعاية معلماتهم ومعلميهم لهم ولهن في تلك الأيام .. أيام الدراسة كانت خير معين لهم على استكمال شخصياتهم وفهم حياتهم واندفعوا في عملهم وهذا من أبرز ما يؤكد عليه التربويون اليوم ، فرعاية الطفولة رسالة نبيلة ورحم الله أساتذتنا فقد كانوا يدركون ويعون حجم رسالتهم ، وقمين بمعلمي ومعلمات هذا الزمان أن يتشبهوا بالرواد ويسيروا على دربهم ، فلقد كانوا بحق مصابيح للهدى ومصابيح للعلم وللحق وللرشاد .
* نشرت في جريدة فتى العراق( الموصلية )،العدد 236 في 1تشرين الثاني 2008 ثم نشرت في موقع (دنيا الوطن) والرابط : https://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/150202.html
ثالثا : لطفية الجراح من المربيات الموصليات الرائدات ومدرسة الفتوة النموذجية :
قبل فترة كتبتُ مقالة عن (نشرة الرياحين ) التي كانت تصدرها (لجنة الخطابة والنشرات ) في مدرسة الفتوة النموذجية في الموصل هذه النشرة التي صدرت سنة 1969 والعدد الذي وقع بيدي يحمل الرقم (8) للسنة 1969 مطبوع في مطبعة الجمهورية ، بشارع ألنجفي بالموصل . كان يتألف من (52) صفحة من القطع الكبير قياس 23 × 26 وقد حملت النشرة موضوعات مهمة وباللغتين العربية والانكليزية .. كما كتبتُ مقالة عن احدى مديرات هذه المدرسة وهي السيدة سالمة نامق التي تولت ادارتها بين سنتي 1959-1971 وبعد السيد سالمة نامق تولت الادارة السيدة باكزة سعيد 1971-1972 ، ثم جاءت السيدة لطفية فتحي الجراح لتتولى ادارتها بين سنتي 1972-1974 وقد اسهمت في اعلاء شأن هذه المدرسة وسارت على هدى مؤسستها الاولى السيدة خديجة الخالدي ، والتي تولت ادارة المدرسة احدى عشرة سنة امتدت بين سنتي 1948 الى سنة 1959 .
عُدت السيدة لطفية فتحي الجراح بأنها مديرة متميزة وكانت ترعى التلاميذ كأولادها وبناتها .. وقد عبر عن ذلك عدد كبير من تلاميذها وتلميذاتها؛ فالمدرسة كما هو معروف كانت مختلطة .تأسست المدرسة سنة 1948 وكانت تسمى (مدرسة الفتوة النموذجية ) كما يقول الدكتور علي نجم عيسى في كتابه (مدارس الموصل ) ويذكر الاستاذ ضياء خروفة وهو من تلاميذها السابقين :" كانت المدرسة في الثلمي-محلة باب لكش بأيمن الموصل وكان اسمها مدرسة الامير عبد الاله النموذجية كان فيها نظام تغذية وتعليم موسيقى وباصات لنقل الطلبة" .
أما السيدة فريال العمري وهي احدى خريجات هذه المدرسة فتقول :" نعم انا كنت تلميذة بها الى سنة 1958 تخرجت منها للمرحلة المتوسطة وكنت الاولى في الامتحان الوزاري كانت مديرتنا الست خديجة الخالدي نعم المربية الفاضلة وكان كادر المدرسة رائعا منهم الست عزرزة عبد القادر والست نجاة يونس بك المعونة والست فخرية الدليمي ومعزز حمدي وفبرونيا ومريم وغيرهم في مجلة الرياحين كنت اكتب واتذكر على الغلاف صورة الاميرة فاضلة خطيبة جلالة الملك فيصل الثاني رحمه الله كان نشاط موسيقي متمين ولنا فرقة نعزف السلام الملكي عند حفلة رفع العلم يوم الخميس الله على ذلك الزمن الراقي والمدرسه كان اسمها مدرسة الامير عبد الاله النموذجية ..." .
وتقول السيدة ام سنان ال حمو ان الست لطفية الجراح كانت معلمة ومربية اجيال ومديرة الفتوة ومشرفة تربوية قديرة اتمنى لها الصحة والعافية" .
تولت السيدة لطفية الجراح ادارة المدرسة من سنة 1972 الى سنة 1983 وبعدها جاءت السيدة واجدة احمد مدحت ثم السيدة ماجدة حميد احمد وبعدها السيدة نوال ذنون ابراهيم .ومن ملاك المدرسة كوكب الديوه جي زنهى الملاح وميسلون الياور وعزيزة عبد القادر وسيرين نعمان الدباغ وخالدة الدرزي وبتول سليمان وسهام خروفة ونوال اسكندر وآمال نذير الدباغ وسناء المختار وقد بنيت للمدرسة بناية جميلة في منطقة الفيصلية بأيسر الموصل سنة 1961 وكان تلاميذها وتلميذاتها يرتدون زيا موحدا :جاكيت نيلي وبنطال رصاصي وقميص ابيض ورباط نيلي للبنين وللبنات جاكيت لونه نيلي وصدرية رصاصي وقميص ابيض وعقدة في العنق نيلي (فيونكا ) .
وكان للمدرسة نشاطات لاصفية رياضية وفنية ومسرحية وكثيرا ما كانت فرقها تشترك في فعاليات على مستوى المحافظة وعلى مستوى مدارس العراق ويتقدم ترتيبها على كل مدارس المحافظة في الامتحان العام السنوي ومعظم تلاميذها وتلميذاتها من ابناء وبنات الاغنياء والمثقفين في الموصل .
في الصورة المرفقة تجدون السيدة لطفية الجراح مديرة المدرسة السابقة وهي توزع الشهادات في احتفال سنوي يقام لتكريم المتميزين وكانت حفلات بهيجة لم تكن تحصل في بقية المدارس .. ومما يلحظ ان معظم خريجيها وخريجاتها اليوم هم من الاطباء والمهندسين والمحامين والموظفين المتميزين او من التجار والمهنيين الناجحين في حياتهم وهم يفخرون بأنهم تعلموا في هذه المدرسة .
أطال الله عمر السيدة لطفية الجراح ومتعها بالعافية وتحياتي لها واعتزازي بدورها التربوي الفذ.
*https://www.algardenia.com/maqalat/38
186-2018-12-12-18-42-09.html
بعد سيطرة عناصر داعش على الموصل 2014-2017 ونشوب حرب تحرير الموصل منهم اصيبت المدرسة بأضرار وتخريب حتى ان مديرتها السيدة منال جاسم، قالت لموقع (إرفع صوتك) الالكتروني ان المدرسة تعرضت إلى دمار كبير وتحتاج إلى أبواب وشبابيك وتهيئة حماماتها، كما تحتاج إلى أثاث وبئر ماء وخزانات.
والحمد لله عمرت المدرسة واعيدت للعمل والدوام فيها منتظم ولها كروب على الفيسبوك رابطه التالي (https://www.facebook.com/groups/197698463280".
مديرة المدرسة عند كتابة هذه السطور هي الست تسوى الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق