صورة لجانب من قيصارية علي افندي في الموصل
قيصارية علي افندي أو قيصرية البزازين في الموصل
-ابراهيم العلاف
ومن قيصريات الموصل ( قيصرية علي افندي ) وتسمى ايضا ( قيصرية القزازين ) ..هذه القيصرية تقع بجوار قيصرية السبع ابواب ، وقيصرية علي افندي صغيرة ليست كبيرة كقيصرية اسباهي بزار أو قيصرية السبع ابواب او قيصرية العبدالية .وهي اي قيصرية على افندي فيها ممر واحد تتوزع على جانبه الدكاكين .
قيصرية علي افندي من قيصريات القرن 19 أسسها الحاج علي افندي المفتي وفي الوقت الحاضر هي محلات تبيع القماش وخياطة الدشاديش كما يقول اللواء ازهر العبيدي في كتابه (الموصل ايام زمان ) اصدره سنة 1990 .
اما الحاج الاستاذ عبد الجبار محمد جرجيس فيقول في مقالة نشرها عن القيصاريات في جريدة (عراقيون ) وهي منشورة في مدونتي هذه :" وهو يسميها قيصرية البزّازين ويقول ان هذه القيصرية عرفت بإسم قيصرية علي افندي نسبة لرئيس علماء الموصل المرحوم ابي الفضائل علي بن مراد العمري، المتوفي في الموصل عام (1147هـ/ 1734م ) .
اما استخدام كلمة البزازين فقد جاء بسبب انها اشتهرت ببيع الاقمشة المتنوعة والمعروف في الموصل الذي يبيع القماش يطلق عليه اسم (البزّاز) .تقع القيصرية في سوق الموصل، وهي تُحد من الشمال بالطريق الى سوق العتمي، ومن الشرق تطل على ساحة الميدان باب الكمرك القديم، والباقي الموجود حاليا هو الآخر يحتاج الى صيانة كاملة، ومن جهة الغرب فهي تتصل مع قيصرية السبع ابواب، ومن جنوبها الطريق المؤدي الى باب الطوب، تتوسط الخانات والقيصريات، و مساحة هذه القيصرية (302) متراً مربعاً. طابقها الاول يشكل القيصرية نفسها الذي يتكون من عدد من الدكاكين على الجانبين، يبلغ عدد هذه الدكاكين (20) عشرون دكانا ، والطريق بين الدكاكين مُسقّفاً. وللقيصرية هذه بابان الاول من الداخل، والثاني يفضي الى ساحة باب الكمرك. هذا السقف مسقفا بوساطة المناطق والعُقد المربوطة بسبعة اقواس مرمرية، معظمها نصف دائرية، وتتركزهذه الاقواس على تيجان مرمرية مبسطة - كما جاء في الجزء الثاني من كتاب ( العمائر الخدمية في الموصل ) - ومن ثُمّ على اعمدة مكونة من قطع مرمرية. وتوجد فتحة في هذه العُقَد، لدخول الاضاءة والتهوية.
وفي طُرز بنائها المعمارية، مشابهة للابنية التي بُنيت في تلك الفترة، مثل خان الكمرك والقيصريات المجاورة لها، وكان بابها الاول واسع على شكل نصف قوس مبني من المرمر الموصلي، وهذا القوسُ مدبباً. تعرض لعدة ترميمات أذهبت بمعظم ميزاته الفنية. كما استبدل الباب الكبير بباب آخر من المعدن. أما بابها الثاني هو الذي يتصل من الداخل بقيصرية اسباهي بزار. كان من الحلان، ولم يبق منه شيئا من الفن المعماري نتيجة للترميمات المتعددة التي اذهبت بمزايا هذا الباب المعمارية والنقوشات التي كانت فيه.
وتمتاز دكاكينها بسعتها ، وكونها مستطيلة، مبنية على طريقة (العُقد)، وباب الدكان كان من الخشب على شكل ما يسمى في الموصل بال (خبنكات) وتتألف من ثلاثة قطع من مادة الالواح الخشبية، وهي الطريقة التي كانت عليها الابواب في كافة الدكاكين والابنية القديمة . ولاحقا استبدلت هذه الابواب بأبواب حديثة من المعدن. وكما هو معروف فإنه فوق هذه القيصرية توجد مقهى البزازين ولي مقال منشور عن هذه المقهى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق