عبد الخالق السامرائي ..........هل من يكتب تاريخه ؟
-ابراهيم العلاف
ليس من الممكن على المؤرخ المتخصص بتاريخ العراق المعاصر ان يتجاوز احداثا مهمة وقعت بين سنتي 1958و2003 فهذا يخالف ما يسميه المؤرخ والفيلسوف الكبير عبد الرحمن بن خلدون (عاش في القرن 14 الميلادي) ب(طبائع العمران) .
عبد الخالق السامرائي سياسي عراقي معاصر . عمل مع حزب البعث وهو مربِ ، وشاب كانت له افكاره وآرائه وكانوا يسمونه مثقف الحزب ودرويشه ؛ فحزب البعث لم يكن في العراق ومنذ سنة 1963 يمتلك عناصر مثقفة كما كان الامر مع الحزب الشيوعي .
انا اعرف ان هناك من كتب عنه واعرف ان سيرته متوفرة حتى في شبكة المعلومات العالمية -الانترنت واعرف ان الاستاذ حسن العلوي كتب عنه ، واعرف ان الاستاذ سيف الدوري كتب عنه كتابا بعنوان ( اللغز في إعدام ناظم كزار وعبد الخالق السامرائي واربعة آخرين من اعضاء مجلس قيادة الثورة 1973-1979 ) . كما كتب ايضا كتابه الموسوم (عبد الخالق السامرائي ضحية المؤامرة المزعومة ) ، وكما ترون الى جانب هذه السطور غلاف الكتاب الذي الفه عنه ، واعرف ان الاستاذ شامل عبد القادر كتب عنه ضمن كتابه (عبد الخالق السامرائي و30 شخصية من عهدي البكر وصدام ) ، واعرف ان الدكتور حميد عبد الله تناوله في واحدة من حلقاته الاستقصائية التاريخية (تلك الايام) ، واعرف ان الدكتور جعفر المظفر الف عنه كتابا بعنوان ( عبد الخالق السامرائي وناظم كزار ..إحاطة سياسية اجتماعية نفسية ) ، .لكن هل اطلع من كتب عنه على الوثائق المتوفرة وغير المتوفرة ؟اشك في ذلك وحتى نكتب عنه او اي باحث او طالب دراسات عليا او مؤرخ يكتب عنه بحاجة الى الوثائق واقول انه
عبد الخالق إبراهيم خليل السامرائي 1935–1979م سياسي عراقي معاصر وأحد قادة حزب البعث من مواليد بغداد سنة 1935 وهو جبوري من اهل سامراء ومعلم لكنه اكمل دراسته في كلية الحقوق بجامعة بغداد .في الحزب كان مسؤولا عن النشاطات الثقافية والفكرية .ومع هذا تولى مناصب قيادية وعرف بتواضعه وزهده وكان يميل الى ان تكون العلاقات بين العراقيين وخاصة بين العرب والاكراد على افضل ما يرام لهذا حظي بتقدير القيادة الكردية وخاصة السيد مسعود البارزاني . ومعروف عنه ايضا علاقاته الوثيقة مع القيادات الفلسطينية واللبنانية العروبية والقومية .
كان يميل الى المهمشين والمستضعفين والفقراء والعمال واليساريين والتقدميين وله كراس بعنوان (حزب الطبقة العاملة) . كما كان قياديا قريبا من الناس البسطاء ونظيف الكف واليد واللسان ، وكما يبدو ان هذا التوجه لم يرق لكثيرين ، فنحي ، واعتقل لسنوات ، وزج بإسمه في حادثة قاعة الخلد ومن ثم أعدم رميا بالرصاص يوم 8 من آب سنة 1979 رحمه الله .




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق