جبهة الاتحاد الوطني في العراق 1957
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
بعد اجازة الاحزاب السياسية في العراق سنة 1946 تأسست بضعة احزاب هي الحزب الوطني الديموقراطي بزعامة كامل الجادرجي وحزب الاستقلال بزعامة الشيخ محمد مهدي كبة وحزب الاحرار بزعامة كامل الخضيري وحزب الاتحاد الوطني بزعامة عبد الفتاح ابراهيم وجزب الشعب بزعامة عزيز شريف .
وكانت هناك أحزاب سرية منها : الحزب الشيوعي ..كما تأسس في اب 1946 الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة الملا مصطفى البارزاني..
ثم ظهرت تنظيمات لحزب البعث العربي الاشتراكي، وحركة القوميين العرب .. وفي 1957 تأسس حزب الدعوة الاسلامية وكانت هناك جماعة الاخوان المسلمين . ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
بعد اجازة الاحزاب السياسية في العراق سنة 1946 تأسست بضعة احزاب هي الحزب الوطني الديموقراطي بزعامة كامل الجادرجي وحزب الاستقلال بزعامة الشيخ محمد مهدي كبة وحزب الاحرار بزعامة كامل الخضيري وحزب الاتحاد الوطني بزعامة عبد الفتاح ابراهيم وجزب الشعب بزعامة عزيز شريف .
وكانت هناك أحزاب سرية منها : الحزب الشيوعي ..كما تأسس في اب 1946 الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة الملا مصطفى البارزاني..
وقد جرت محاولات لتشكيل جبهة وطنية ، وتشكلت " لجنة الاحزاب العراقية للدفاع عن فلسطين " ، و "الجبهة الشعبية المتحدة " سنة 1951 ، و"الجبهة الوطنية " سنة 1954 ، وازداد التعاون بين الاحزاب العراقية بعد تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثي البريطاني -الفرنسي- الاسرائيلي على مصر سنة 1956 .
وعندما ادركت القوى الوطنية ان استمرار سياسة نوري السعيد في استبدادها ووقوفها ضد ارادة الشعب عقدت اجتماعات متعددة اسفرت عن الاتفاق على تأليف ماسمي في حينه "جبهة الاتحاد الوطني " التي اصدرت بيانها الاول في مثل هذا اليوم 9 أذار سنة 1957 .
وقد تألفت الجبهة من حزب الاستقلال والحزب الوطني الديموقراطي وحزب البعث العربي الاشتراكي وبض الشخصيات الوطنية والقومية التقدية المستقلة .وقد تناول البيان عرضا للوضع المحلي والعربي والدولي ودعوة جماهير الشعب والعاملين في الحركة الوطنية الى الوحدة ونبذ الخلافات ورص الصفوف والتعاون لاسقاط حكومة نري السعيد وحل المجلس النيابي والخروج من حلف بغداد وتوحيد سياسة العراق مع الدول العربية المتحررة ومقاومة التدخل الاستعماري بكل اشكاله واطلاق الحريات الدستورية والغاء الاحكام العرفية واطلاق سراح السجناء والموقوفين السياسيين واعادة المدرسين والموظفين والمستخدمين والطلبة المفصولين لاسباب سياسية .وقد رحبت الاوساط الشعبية بالبيان .
كما صدرمنشور يتضمن ميثاق جبهة الاتحاد الوطني وتجدون صورته الى جانب هذه السطور وهو من ارشيفي الشخصي وكان مجرد صدور الاعلان والميثاق يعد مؤشرا على توحيد القوى الحزبية والمستقلة، واتخاذ مواقف موحدة تجاه الاحداث ونظام الحكم الملكي برمته .
وقد تعاونت " جبهة الاتحاد الوطني " و"تنظيم الضباط الاحرار " على تفجير ثورة 14 تموز 1958 واسقاط النظام الملكي الهاشمي وتأسيس جمهورية العراق وبدأت عندئذ صفحة أخرى من صفحات تاريخ العراق المعاصر
________________________________________
*من كتاب الدكتور ابراهيم خليل العلاف و الدكتور جعفر عباس حميدي ، تاريخ العراق المعاصر ، طبعة 1989 .
وعندما ادركت القوى الوطنية ان استمرار سياسة نوري السعيد في استبدادها ووقوفها ضد ارادة الشعب عقدت اجتماعات متعددة اسفرت عن الاتفاق على تأليف ماسمي في حينه "جبهة الاتحاد الوطني " التي اصدرت بيانها الاول في مثل هذا اليوم 9 أذار سنة 1957 .
وقد تألفت الجبهة من حزب الاستقلال والحزب الوطني الديموقراطي وحزب البعث العربي الاشتراكي وبض الشخصيات الوطنية والقومية التقدية المستقلة .وقد تناول البيان عرضا للوضع المحلي والعربي والدولي ودعوة جماهير الشعب والعاملين في الحركة الوطنية الى الوحدة ونبذ الخلافات ورص الصفوف والتعاون لاسقاط حكومة نري السعيد وحل المجلس النيابي والخروج من حلف بغداد وتوحيد سياسة العراق مع الدول العربية المتحررة ومقاومة التدخل الاستعماري بكل اشكاله واطلاق الحريات الدستورية والغاء الاحكام العرفية واطلاق سراح السجناء والموقوفين السياسيين واعادة المدرسين والموظفين والمستخدمين والطلبة المفصولين لاسباب سياسية .وقد رحبت الاوساط الشعبية بالبيان .
كما صدرمنشور يتضمن ميثاق جبهة الاتحاد الوطني وتجدون صورته الى جانب هذه السطور وهو من ارشيفي الشخصي وكان مجرد صدور الاعلان والميثاق يعد مؤشرا على توحيد القوى الحزبية والمستقلة، واتخاذ مواقف موحدة تجاه الاحداث ونظام الحكم الملكي برمته .
وقد تعاونت " جبهة الاتحاد الوطني " و"تنظيم الضباط الاحرار " على تفجير ثورة 14 تموز 1958 واسقاط النظام الملكي الهاشمي وتأسيس جمهورية العراق وبدأت عندئذ صفحة أخرى من صفحات تاريخ العراق المعاصر
________________________________________
*من كتاب الدكتور ابراهيم خليل العلاف و الدكتور جعفر عباس حميدي ، تاريخ العراق المعاصر ، طبعة 1989 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق