اقصوصة
اللوحة
اللوحة
بقلم : ثبات نايف
ابتسم في وجهها ابتسامة خجلى وأدار وجهه إلى الناحية الأخرى ، ثم غادر المكان الذي اعتاد منذ مدة انتظارها فيه كل يوم ، وهي تقف في انتظار صديقتها لتصحبها معها في سيارتها الصغيرة
تفتح باب السيارة وتحشر جسدها النحيل فيها
تبتسم وتقول لصديقتها
- لا أعرف لم أتخيله أبي ؟
تقهقه صديقتها عاليا
- وماذا في ذلك ؟ لو كنت مكانك لبادرت إلى التحدث إليه !ّ
مطت شفتيها وقالت
- أخااف
- تخافين ؟! ماذا يمكنه أن يفعل ؟
- لا أخاف منه ، بل أخشى أن يتصور أنني أحببته
ضحكت الصديقة ثانية
- سيكون أجرك عظيماً عند الله
هزت رأسها بالنفي وصمتت .
أيام مرت ، ثم أسابيع والرجل المسن لا ينقطع عن انتظارها حتى تأتي ، يتأملها باهتمام بالغ ثم يتركها ، ثم اختفى فجأة . لم تعد تراه .
بعد حين من الزمن سألت صديقتها
- هل تعتقدين أنه .. ؟!
قهقت الصديقة عاليا وهي تقول
- ربما ..
ثم استدركت بسخرية
- هل ستحزنين عليه ؟
قالت بألم
- نعم سأحزن كما حزنت على أبي !
مرت أيام كثيرة وهي تسأل نفسها : لماذا اختفى ؟ ثم تقنع نفسها بأنها ستلتقيه مرة اخرى .
حتى كان ذلك اليوم الذي سمعت فيه تقريراً قصيراً من التلفزيون يستعرض النشاط الفني في المدينة ويعلن إقامة معرض لرسوم الفنان الراحل فلان الفلاني وفوجئت بأن الإعلان يحوي لوحة زيتية كبيرة لوجهها ....
تفتح باب السيارة وتحشر جسدها النحيل فيها
تبتسم وتقول لصديقتها
- لا أعرف لم أتخيله أبي ؟
تقهقه صديقتها عاليا
- وماذا في ذلك ؟ لو كنت مكانك لبادرت إلى التحدث إليه !ّ
مطت شفتيها وقالت
- أخااف
- تخافين ؟! ماذا يمكنه أن يفعل ؟
- لا أخاف منه ، بل أخشى أن يتصور أنني أحببته
ضحكت الصديقة ثانية
- سيكون أجرك عظيماً عند الله
هزت رأسها بالنفي وصمتت .
أيام مرت ، ثم أسابيع والرجل المسن لا ينقطع عن انتظارها حتى تأتي ، يتأملها باهتمام بالغ ثم يتركها ، ثم اختفى فجأة . لم تعد تراه .
بعد حين من الزمن سألت صديقتها
- هل تعتقدين أنه .. ؟!
قهقت الصديقة عاليا وهي تقول
- ربما ..
ثم استدركت بسخرية
- هل ستحزنين عليه ؟
قالت بألم
- نعم سأحزن كما حزنت على أبي !
مرت أيام كثيرة وهي تسأل نفسها : لماذا اختفى ؟ ثم تقنع نفسها بأنها ستلتقيه مرة اخرى .
حتى كان ذلك اليوم الذي سمعت فيه تقريراً قصيراً من التلفزيون يستعرض النشاط الفني في المدينة ويعلن إقامة معرض لرسوم الفنان الراحل فلان الفلاني وفوجئت بأن الإعلان يحوي لوحة زيتية كبيرة لوجهها ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق