الشاعر عبد الرحمن المعاوده سمعت بأسمه لاول مرة في اواسط الثمانينات من القرن الماضي ، وكنت في زيارة لامارة البحرين قبل ان تصبح مملكة .سمعت من سائق تاكسي وقد عدنا من زيارة لعين عذاري بيت شعر جميل حفظته وهو :
أشقى بنوها والنعيم لغيرها
كأنها والحال هذي عين عذاريا
فقلت لسائق التاكسي لمن هذا البيت ؟ ولماذا قاله ؟أجاب ان البيت للشاعر الكبير الاستاذ عبد الرحمن المعاوده ، وسبب القول ان هناك عينا للماء في (عذاري ) لاتسقى الاشجار التي بجانبها وانما يسيح ماؤها ليسقي الاشجار البعيدة ، واراد ان يعرض بسيطرة الانكليز على البحرين وكيف ان اهلها يشقون ويتعبون لكن الخير للاجنبي ومن يساعدهم ..
كان هذا في الخمسينات من القرن الماضي ومن ذلك الوقت وانا احب الشاعر عبد الرحمن المعاوده الذي توفي -رحمه الله- سنة 1997 ..تلك القصيدة جلبت له المشاكل فنفي الى قطر وتوفي فيها .
في معجم البابطين ترجمة له ونماذج من شعره والترجمة تقول انه من مواليد المحرق بالبحرين سنة 1911 هو عبدالرحمن بن جاسم المعاودة (قطر). التحق بمدرسة الهداية بالمحرق وعمره تسع سنوات, وواصل دراسته في البحرين حتى وصل إلى ما يعادل الثانوية العامة, ثم أرسل في بعثة إلى جامعة بيروت الأمريكية ودرس بها ثلاث سنوات ، ثم أرجعته الحكومة بسبب مواقفه الوطنية.
أنشأ مدرسة أهلية باسم مدرسة الإصلاح (أو مدرسة المعاودة) بعد أن رفض العمل في المدارس الحكومية بسبب مناهجها الاستعمارية, ثم تولى إدارة مطبعة البحرين, وبعدها اضطر إلى النزوح إلى موطنه الحالي في قطر بسبب مضايقات حكومة البحرين آنذاك, وعلى رأسها المستشار الإنجليزي وكان ذلك في الخمسينيات.
بدأ نظم الشعر وهو دون العاشرة من عمره.
دواوينه الشعرية;: ديوان المعاودة 1942 ـ لسان الحال 1953 , بالإضافة إلى عدد من التمثيليات الشعرية مثل: عبدالرحمن الداخل ـ الرشيد وشارلمان ـ سيف الدولة بن حمدان ـ المستعصم بالله ـ جبلة بن الأيهم ـ العلاء بن الحضرمي, أو دخول أهل البحرين في الإسلام ـ يوم ذي قار.يقول في قصيدة له بعنوان :ثورة النفس
متى تنقضي هذي الحياةُ فإنني _________________________
أشقى بنوها والنعيم لغيرها
كأنها والحال هذي عين عذاريا
فقلت لسائق التاكسي لمن هذا البيت ؟ ولماذا قاله ؟أجاب ان البيت للشاعر الكبير الاستاذ عبد الرحمن المعاوده ، وسبب القول ان هناك عينا للماء في (عذاري ) لاتسقى الاشجار التي بجانبها وانما يسيح ماؤها ليسقي الاشجار البعيدة ، واراد ان يعرض بسيطرة الانكليز على البحرين وكيف ان اهلها يشقون ويتعبون لكن الخير للاجنبي ومن يساعدهم ..
كان هذا في الخمسينات من القرن الماضي ومن ذلك الوقت وانا احب الشاعر عبد الرحمن المعاوده الذي توفي -رحمه الله- سنة 1997 ..تلك القصيدة جلبت له المشاكل فنفي الى قطر وتوفي فيها .
في معجم البابطين ترجمة له ونماذج من شعره والترجمة تقول انه من مواليد المحرق بالبحرين سنة 1911 هو عبدالرحمن بن جاسم المعاودة (قطر). التحق بمدرسة الهداية بالمحرق وعمره تسع سنوات, وواصل دراسته في البحرين حتى وصل إلى ما يعادل الثانوية العامة, ثم أرسل في بعثة إلى جامعة بيروت الأمريكية ودرس بها ثلاث سنوات ، ثم أرجعته الحكومة بسبب مواقفه الوطنية.
أنشأ مدرسة أهلية باسم مدرسة الإصلاح (أو مدرسة المعاودة) بعد أن رفض العمل في المدارس الحكومية بسبب مناهجها الاستعمارية, ثم تولى إدارة مطبعة البحرين, وبعدها اضطر إلى النزوح إلى موطنه الحالي في قطر بسبب مضايقات حكومة البحرين آنذاك, وعلى رأسها المستشار الإنجليزي وكان ذلك في الخمسينيات.
بدأ نظم الشعر وهو دون العاشرة من عمره.
دواوينه الشعرية;: ديوان المعاودة 1942 ـ لسان الحال 1953 , بالإضافة إلى عدد من التمثيليات الشعرية مثل: عبدالرحمن الداخل ـ الرشيد وشارلمان ـ سيف الدولة بن حمدان ـ المستعصم بالله ـ جبلة بن الأيهم ـ العلاء بن الحضرمي, أو دخول أهل البحرين في الإسلام ـ يوم ذي قار.يقول في قصيدة له بعنوان :ثورة النفس
متى تنقضي هذي الحياةُ فإنني _________________________
سئمت مريرَ العيشِ في الزمنِ النكْدِ _________________________
متى تتفضَّى الروح من ذل أسرها _________________________
وتسرح في هذا الفضاء بلا قيد _________________________
إذا نسمات الصبح هبت ندية _________________________
وعطرت الأرجاء من نفحة الورد _________________________
ومرت على قبري تؤانس وحشتي _________________________
بلغت بهذا في الثرى منتهى قصدي _________________________
فلست بشاك من حبيب يخونني _________________________
هناك ولا ألتاع من ألم الوجد _________________________
ولا لائم قومي على هفواتهم _________________________
ولا منكر ما هُمْ عليه من الصد _________________________
رحم الله شاعرنا الكبير الاستاذ عبد الرحمن المعاوده وجزاه خيرا على ماقدم .
رحم الله شاعرنا الكبير الاستاذ عبد الرحمن المعاوده وجزاه خيرا على ماقدم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق