العودة من الجبل القتيل
شعر : شفيق الكمالي
دمشق التي ..
طرزت جبهة المجد ..
بالياسمين ..زمانا
على فخذها ..
يسرح النمل قطعة ليل ..
ترش العفونة في الجُرح
ياقاسيون الذي
هذه وجع الذل
هذي دمشق..
دروب ..
مسارب نمل ..
رأيتك ..
وجهك ماغيرته السنون
ولحمك ..
نهر من الدود ..
ياقاسيون الذي غازل الشمس يوما
نشرب صخرك عارا
وها انت ...
... ... مثلي مهان
تطاول بيني ..
وبين الحبيبة سور
تكوم هما
فشباكها
لم يعد بسمة الحي ..
قالوا ..
بأن التي أنكرت عشقها
عذبتها الليالي
وريش العصافير ..
غطى ..
رماد الحرائق في مقلتيها
فقتلنا
عيون الينابيع في الغوطة الحلم ،
تطفو عليها الطحالب
والؤلؤ العربي المجرح ..
في القاع ..
يا أنت
هذا زمان التردي ..
زمان الهزيمة ..
والاندحار ..
بعدنا ...
وصار اللقاء لنا غاية
وأهلي بعيدون
كانت عيون الحبيبة نبعي
وغادرتها ظامئا
شاء قومي ..وما شئت ..
لكن أهلي اذا اسرجو خيلهم
اعشبت ارضنا بالدموع
وسالت شعاب اليمامة حزنا
هوت خيمة عند بصى
وناحت
حزانى الدلال التي عافها اهلها
اين صوت الفناجين
يبعث في الافق
نبض الرمال ،
ونفح الخزامى
تعرت نساء العشيرة
حيكت ..شعور العذارى نعالا
فمن يستر الجسد المستباح
"بنو عبد شمس "
تبرأ منهم بنوهم
ونادى مناد
..بأن الليالي حبالى
فقلنا ..
لعل الاحبة في الشام
عادوا
الى الخيمة العرض ،طال النوى
دمشق ..
اسهدي رأسك الاموي المدمى
على أذرع ..
انبتتها ضفاف الفرات
نصالا ،
اذا أرعد البرق ...لكنها
للحبيب الوساد ،
وانت الحبيبة ، والاخت
انتِ التي
فجرت في بوادي "السماوة "
نبعا
رأيناك فيه،
رأينا القوافل ..والعشق
والبيرق الاموي المطرز بالفتح
كانت ..وكنا
وفي حورك المشرئب ..
التقينا
بأحبابنا في بوادي العراق
*القصيدة بالاصل منشورة في مجلة "الثقافة العربية " الليبية العدد 3 السنة 1 كانون الثاني 1974 ص ص 82-83..................ابراهيم العلاف
طرزت جبهة المجد ..
بالياسمين ..زمانا
على فخذها ..
يسرح النمل قطعة ليل ..
ترش العفونة في الجُرح
ياقاسيون الذي
هذه وجع الذل
هذي دمشق..
دروب ..
مسارب نمل ..
رأيتك ..
وجهك ماغيرته السنون
ولحمك ..
نهر من الدود ..
ياقاسيون الذي غازل الشمس يوما
نشرب صخرك عارا
وها انت ...
... ... مثلي مهان
تطاول بيني ..
وبين الحبيبة سور
تكوم هما
فشباكها
لم يعد بسمة الحي ..
قالوا ..
بأن التي أنكرت عشقها
عذبتها الليالي
وريش العصافير ..
غطى ..
رماد الحرائق في مقلتيها
فقتلنا
عيون الينابيع في الغوطة الحلم ،
تطفو عليها الطحالب
والؤلؤ العربي المجرح ..
في القاع ..
يا أنت
هذا زمان التردي ..
زمان الهزيمة ..
والاندحار ..
بعدنا ...
وصار اللقاء لنا غاية
وأهلي بعيدون
كانت عيون الحبيبة نبعي
وغادرتها ظامئا
شاء قومي ..وما شئت ..
لكن أهلي اذا اسرجو خيلهم
اعشبت ارضنا بالدموع
وسالت شعاب اليمامة حزنا
هوت خيمة عند بصى
وناحت
حزانى الدلال التي عافها اهلها
اين صوت الفناجين
يبعث في الافق
نبض الرمال ،
ونفح الخزامى
تعرت نساء العشيرة
حيكت ..شعور العذارى نعالا
فمن يستر الجسد المستباح
"بنو عبد شمس "
تبرأ منهم بنوهم
ونادى مناد
..بأن الليالي حبالى
فقلنا ..
لعل الاحبة في الشام
عادوا
الى الخيمة العرض ،طال النوى
دمشق ..
اسهدي رأسك الاموي المدمى
على أذرع ..
انبتتها ضفاف الفرات
نصالا ،
اذا أرعد البرق ...لكنها
للحبيب الوساد ،
وانت الحبيبة ، والاخت
انتِ التي
فجرت في بوادي "السماوة "
نبعا
رأيناك فيه،
رأينا القوافل ..والعشق
والبيرق الاموي المطرز بالفتح
كانت ..وكنا
وفي حورك المشرئب ..
التقينا
بأحبابنا في بوادي العراق
*القصيدة بالاصل منشورة في مجلة "الثقافة العربية " الليبية العدد 3 السنة 1 كانون الثاني 1974 ص ص 82-83..................ابراهيم العلاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق