الأحد، 13 أبريل 2014

صفحة من مذكراتي :"جني العمر : سيرة وذكريات " *************************************** ماتعلمته من عمي جميل : ابراهيم العلاف

صفحة من مذكراتي :"جني العمر : سيرة وذكريات "
***************************************
ماتعلمته من عمي جميل :

ومما تعلمته من عمي جميل أحمد الحامد العلاف الذي كنت أحبه وأحب زوجته نظيرة بشير عبد الله العلاف واعدها كأمي تماما ،قراءة الصحف فكان يرسلني إلى شارع ألنجفي لأجلب له الصحف التي كان مشتركا بها عند مجيد صاحب المكتبة المجاورة للمكتبة العربية لصاحبها عبد الرحمن الكركجي.. ومن تلك الصحف جريدة الزمان لتوفيق السمعاني، وجريدة البلاد لروفائيل بطي ،وجريدة الشعب ليحيى قاسم .فضلا عن المجلات المصرية كالهلال والمصور وآخر ساعة ،واللبنانية كالموعد وطبيبك وكان يقرا كذلك مجلة المختار (من ريدرز دايجست ) والعالم وأهل النفط والوادي والكشكول وقرندل والوادي . لكن ما كان يؤلمني انه لايسمح لي بقراءة تلك الصحف والمجلات إلا بعد أن يخلص هو منها .وكان عمي جميل مولعا بما كان يسمى آنذاك مسك الدفاتر (البلانجو ) وقد حصل على شهادة من معهد متخصص بالمحاسبة في القاهرة بالمراسلة ويعد عمي من أوائل الذين أدخلوا دفاتر البلانجو الى الموصل، خاصة بعد ارتبط بالعمل مع شركة سابا اللبنانية للمحاسبة ومسك الدفاتر .ومما أعجبت به في عمي جميل أناقته ونظافته وحرصه على الاتيكيت في الأكل والشرب والكتابة وسياقة السيارة حيث كان يضع قطعة قماش على فخذه عندما يجلس وراء مقود سيارته (موريس الانكليزية ) . وكان قلمه الحبر (باركر 51 ) مثار إعجابي ، حتى أنني حرصت بعد سنوات على أن يكون لي مثل هذا القلم الذي لم أجده في العراق، فبحثت عنه في مكتبات دمشق وحصلت على واحد منه ب100 دولار ومن مكتبة بركات التي يحرص صاحبها على بيع أقلام الحبر القديمة والفاخرة، ولازلت اكتب بهذا القلم واعتز باقتنائي له والتحدث لمن حولي عن قصة قلم الحبر باركر 51 الذي لم تصنع منه الشركة الأميركية سنة 1951 إلا عددا قليلا ويمتاز القلم بأناقته وانسيابية الكتابة به . ومن الطريف ان استاذي المشرف على اطروحتي للدكتوراه الاستاذ الدكتور فاضل حسين اراد مني ان احصل له على قلم باركر 51 وكان ذلك سنة 1978 فجئت الى زوجة عمي واشتريت قلم عمي واهديته لاستاذي الذي رفض في البدء ان اهديه القلم وأصر على دفع ثمنه واتذكر ان المبلغ كان 5 دنانير فقط وقد أقسمت ان لااتسلم المبلغ وان القلم هو هدية فقبل بذلك عندئذ وفرح بالقلم أيما فرح ولاحظت مبلغ سعادته على محياه رحمه الله .......ابراهيم العلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ويومكم مبارك ورمضانكم كريم

  ويومكم مبارك ورمضانكم كريم ونعود لنتواصل مع اليوم الجديد ............الجمعة 29-3-2024 ............جمعتكم مباركة واهلا بالاحبة والصورة من د...