خاص بالموروث
عرض : سندس الدهاس
http://www.iraqnla-iq.com/fp/journal58/22.htm
يحتل تأريخ الصحافة الساخرة في العراق جانبا مهما من تأريخ الصحافة العراقية فقد اضطلعت بدور متميز في مسيرة الصحافة العراقية واتسمت بالنقد الساخر فكانت مقالاتها ورسومها الكاريكاتيرية وتعليقاتها السلاح الذي رفعته بوجه الظواهر السلبية آنذاك .
تكون الكتاب من اربعة فصول :
تناول الفصل الأول نشأة الصحافة الساخرة حيث ساعدت عوامل عديدة في ظهور الصحافة الساخرة حيث اهتمت بموضوع الفكاهة والسخرية اهتماما واضحا جعل ابواب الفكاهة والسخرية والهزل من الابواب التي لاغنى عنها لأي صحيفة بل ان بعض الصحف صدرت لتكون فكاهية بحتة .
وتناول الفصل الثاني الصحافة الساخرة في العراق 1909 – 1939 اذ لم تكن في العراق قبل اعلان الدستور العثماني عام 1908 صحف غير الجرائد الرسمية : الزوراء والموصل والبصرة . واثر اعلان الدستور توفرت الحرية لاصدار الصحف فصدر الكثير منها واخذت الصحف تكتب ماكان يعز كتابته او التطرق اليه في العهد المباد فلبست الصحف ثوبا زاهيا من المقالات الحرة والاقوال الصريحة وارتفع عدد الصحف اليومية بشكل ملحوظ حتى بلغ عدد الصحف في بغداد وحدها خلال سنتين خمسا وعشرين جريدة ومجلة .
اما الفصل الثالث فقد تناول الاتجاهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للصحافة الساخرة حيث اهتمت الصحافة الساخرة بالسعي الى تكوين وتعميق بعض المفاهيم والافكار السياسية والاقتصادية والثقافية ذلك من خلال الالوان الصحفية والادبية التي زخرت بها صحف تلك الفترة والتي ساهم في كتابتها عدد من الكتاب والمثقفين .
وتناول الفصل الرابع الالوان الصحافية والادبية في الصحافة الساخرة حيث استخدمت الصحافة الساخرة مختلف الانواع والفنون الادبية والصحفية في نقل رسالتها وايصالها الى القارىء ولتداخل هذه الانواع والفنون بين الادب والصحافة وذلك لأن بعض الفنون الادبية وخاصة المقالة لم تكن لتبرز الا في مجال الصحافة فكانت بذلك لونا ادبيا وصحافيا في آن واحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق