الأحد، 2 يناير 2011

بسام إدريس ألجلبي وموسوعة أعلام الموصل

    بسام  إدريس ألجلبي وموسوعة أعلام الموصل
ا.د. إبراهيم خليل العلاف
أستاذ التاريخ الحديث-جامعة الموصل
    بسام إدريس ألجلبي، باحث، وصحفي، وكاتب دؤوب تنحو كتاباته- أحيانا -  إلى التهكم والسخرية اللاذعة المحببة المشوبة بنوع من الصراحة المقترنة بالإخلاص والرغبة في الدعوة إلى الأداء الأفضل، والخدمة النظيفة التي تصب في الصالح العام واعني الصالح العام  في مدينة الموصل والعراق والأمة. والمجلدين اللذين صدرا عن كلية الحدباء الجامعة بعنوان : "موسوعة أعلام الموصل " من تأليف الأخ والصديق الأستاذ بسام إدريس ألجلبي يكشفان عن جهد كبير. وقد كنت منذ قرابة 15 سنة أعرف انه يعمل في هذا المشروع النبيل وقد ظهر أخيرا بحلة قشيبة، وبمضمون متميز.  ويقينا انه سوف يشكل ،الآن وبعد مئات السنين ،معلما بارزا من معالم الحركة الثقافية الموصلية
    في المجلد الأول الذي تضمن مقدمة ضافية كتبها المؤلف الأستاذ الجلبي ثمة إشارات مهمة إلى أهمية كتابة هكذا انماط من المؤلفات  . ولم ينس المؤلف  التأكيد على الأعمال السابقة لعمله وقد استعرض في هذا المجال جهود مؤرخي الموصل ممن كتبوا في أعلامها على مر القرون ابتداء بمحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي 162-242 هجرية وانتهاء بنخبة من الذين ألفوا في هذا المجال ومنهم أستاذنا الدكتور عمر محمد الطالب في موسوعته "موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين " .
   في المقدمة كشف المؤلف عن طريقته في توثيق التراجم وكيفية الإشارة إلى الهوامش والمصادر. كما أن هناك مبحثا تناول فيه – بعجالة-  الملامح الرئيسة في تاريخ الموصل القديم والوسيط والحديث .واثبت أن الموصل مدينة متحضرة لها دورها في ترسيخ أسس الحضارة العربية والإسلامية وأن أعلامها ورموزها أضافوا الكثير إلى العلوم النقلية والعقلية والى الآداب والعلوم والفنون والمهن والصناعات وكل ميادين الحياة .وطريقته في الترجمة تقوم على إيراد اسم المترجم له أو نسبه وشهرته وذكر اختصاصه.. محدث.. مفسر.. أديب.. طبيب وهكذا .. ثم ذكر تحصيله العلمي ومحطات مهمة في حياته وتلاميذه وأخيرا انجازاته وكل ذلك مرتبا على قاعدة(الهمزبائية) .ولايتسع هذا الحيز لتناول كل ما تضمنته هذه الموسوعة الفريدة الرائدة والتي تجاوزت صفحاتها ال 1029 صفحة من القطع الكبير. لكن مما ينبغي قوله والاعتراف به  أن الأستاذ بسام ألجلبي قدم - بحق وصدق-  عملا جليلا سوف تظل الأجيال تذكره فبارك الله به وبجهده وجزاه خيرا على ما قدم وأملنا كبير في أن يقدم المزيد لهذه المدينة المباركة .كما ان الشكر موصول الى عمادة كلية الحدباء الجامعة على تبنيها هذا المشروع العلمي الثر .
*نشرت في جريدة فتى العراق بتوقيع (أبو نشوان الموصلي ) العدد 69 السنة2 2005 .

هناك تعليقان (2):

  1. شكرا استاذنا. ان شاء الله النزلة الجاية على شارع النجفي (ام انه اصبح شارع النجيفي؟) نبحث عن الكتاب.

    ردحذف
  2. انه شارع النجفي في الماضي والحاضر والمستقبل ...تحياتي

    ردحذف

ومساؤكم خير وعز

  ومساؤكم خير وعز والصورة في الشارع المؤدي الى دورة البكر وجامع محمد طاهر زيناوة-الجانب الايسر من مدينة الموصل التقطتها لكم ظهر اليوم الاثن...