الجمعة، 2 أبريل 2010

زكي نجيب محمود بين الفلسفة الوضعية المنطقية والعودة إلى تراث الأمة الأصيل




 زكي نجيب محمود بين الفلسفة الوضعية المنطقية والعودة إلى تراث الأمة الأصيل
أ.د. إبراهيم خليل العلاف
أستاذ التاريخ الحديث –جامعة الموصل




ارتبطت الفلسفة الوضعية المنطقية في الفكر العربي المعاصر، بالدكتور زكي نجيب محمود، وهو فيلسوف، ومفكر مصري كان له دور كبير في نشر فكر الحداثة والتنوير والتقدم على الساحة الثقافية العربية ردحا من الزمن . توفى في 8 أيلول –سبتمبر سنة 1993 ،وكان أستاذاً للفلسفة في جامعة القاهرة.. وقد ظهرت (الوضعية المنطقية) في أوربا والغرب أواخر الثلاثينات من القرن الماضي ، وكان من ابرز روادها جون ديوي (John Dewey) (ت 1952)، وبرتراند رسل (توفى 1972) وغيرهما. ومع أن تأثير الدكتور زكي نجيب محمود في مجال الترويج للوضعية المنطقية في بداية الأمر ، ظل محدوداً، ألا أن هذا لم يمنع من ظهور تلاميذ له روجوا للوضعية المنطقية منهم الدكتور ياسين خليل أستاذ الفلسفة في جامعة بغداد، وفؤاد زكريا أستاذ الفلسفة في جامعة القاهرة .
لقد فطن الدكتور زكي نجيب محمود -منذ وقت مبكر من بدء نشاطه الفكري -إلى أن مايميز العصر الذي نعيش فيه ،هو بروز ثقافة جديدة يحتل فيها الإنسان دور الفاعل الأول والأخير في العالم الذي يمثل بالنسبة إليه مجالا للتجربة وللعمل، لا مجالاً للتأمل والنظر المجردين اللذين لاصلة لهما بالواقع.
ولآن تلك هي من خصائص ذلك العقد، فان التجربة والعمل، يمثلان بالتالي المعيار الوحيد لكل حقيقة، فالثقافة إذن هي ثقافة الفعل، حيث أن الفكر ، كما يقول جون ديوي، ليس (موضوعاً )بل( دعوة)، و(خطة) للعمل وللمستقبل ،وذلك هو حجر الزاوية في مذهب الدكتور زكي نجيب محمود الذي لايخفى على أحد مدى تأثره بالمدرسة الذرائعية (البراغماتية) الأمريكية، فضلاً عن تأثره بالمدرسة النمساوية المنطقية.
واستنادا إلى هذا المفهوم للفكر وللعصر ، أيقن الدكتور زكي نجيب محمود، انه لامخرج للأمة العربية ولفكرها، من ورطتهما الحضارية تلك إلا من خلال( مشروع حضاري جديد ) يأخذ بحقائق العصر، ويرتبط بمسيرته الثقافية، والعلمية، والسياسية، والاقتصادية ،والاجتماعية المتجددة ذلك أن المشروع العربي الحضاري الجديد لايتحقق- في ما يرى الدكتور زكي نجيب محمود- ألا بمنطق وفكر عربيين جديدين، وبثقافة عربية جديدة تأخذ على عاتقها مهمة التغيير الشامل لكل مظهر من مظاهر الحياة العربية، وترسم أمام الإنسان العربي، وفكره، طريقاً واضحاً وجديداً كفيلاً بتغيير هيئته، وسلوكه، وفكرة، ووعيه وصولاً إلى تجديد نظرته لذاته ولعصره.
ويأسف الدكتور زكي نجيب محمود، لان الإنسان العربي لايملك اليوم مثل ذلك الفكر ولهذا فهو محكوم عليه بتقليد الغرب، وبنقل ثقافته من خلال نقله لعلومه، وتقنياته ،وقد وجد في الفلسفة الوضعية المنطقية ضالته. وتتلخص الفلسفة الوضعية المنطقية في أنها تقوم أساسا على اعتبار (الخبرة المحسوسة) مصدرا وحيدا للحقيقة، وكل ماعداها من الأفكار أو المفاهيم كالأخلاق والفن والدين شبه قضايا لاتعبر عن وقائع محسوسة، بل عن حالات عاطفية لأصحابها.
ولد زكي نجيب محمود ، في قرية بيت الخولي التابعة لمركز الزرقا بمحافظة دمياط في الأول من شباط-فبراير 1905، دخل الكتاب ليحفظ شيئا من القرآن وشيئا من الحساب ، ثم التحق بمدرسة السلطان مصطفي الأولية بميدان السيدة زينب بالقاهرة وهو في الخامسة عشرة من عمره بعد أن انتقلت أسرته إلى القاهرة،و بعد أن عمل أبوه بمكتب حكومة السودان بالقاهرة انتقلت الأسرة إلى السودان، وهناك أكمل تعليمه الابتدائي بكلية غوردون في الخرطوم، وأمضى سنتين في التعليم الثانوي، ثم عاد إلى مصر ليكمل تعليمه الثانوي، ويلتحق بعدها بمدرسة المعلمين العليا،. تخرج زكي نجيب محمود في هذه المدرسة سنة 1930 . ولما تخرج عمل بالتدريس حتى سنة 1943، فلقد سافر إلى لندن، و حصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعتها . سنة 1947 ، وكانت أطروحته بعنوان: "الجبر الذاتي"، وقد ترجمها تلميذه الدكتور إمام عبد الفتاح إمام إلى العربية ،و بعد عودته إلى مصر، التحق بهيئة التدريس في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وظل بها حتى أحيل إلى التقاعد سنة 1965ومع هذا عد أستاذا متفرغا . ثم سافر إلى الكويت سنة 1968 حيث عمل أستاذًا للفلسفة بجامعة الكويت لمدة خمس سنوات متصلة.
إلى جانب عمله الأكاديمي، فانه انتدب سنة 1953م للعمل في وزارة الإرشاد القومي (الثقافة) وهي الوزارة التي أنشأتها حكومة الثورة، ثم سافر بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في العام نفسه، وعمل أستاذًا زائرًا في جامعة كولومبيا بولاية كارولينا الجنوبية، وبعد أن أمضى بها الفصل الدراسي الأول، انتقل إلى التدريس بجامعة بولمان بولاية واشنطن في الفصل الدراسي الثاني، ثم عمل ملحقًا ثقافيًا بالسفارة المصرية بواشنطن بين عامي 1954-1955.
اتصل بالصحافة منذ وقت مبكر من حياته العملية ،وكانت بداياته المنتظمة مع مجلة الرسالة لصاحبها احمد حسن الزيات ،وصار يزودها بمقالاته ذات الطابع الفلسفي، ثم انضم إلى لجنة التأليف والترجمة والنشر التي كانت برئاسة احمد أمين .انصرف الدكتور زكي نجيب محمود إلى الاهتمام بالمقالة الأدبية فألف" جنة العبيط" 1947 وبعدها" الثورة على الأبواب "1955 و"شروق من الغرب" 1961 .
وفي سنة 1965 عهدت إليه وزارة الثقافة في عهد وزيرها محمد عبد القادر حاتم ، بإنشاء مجلة فكرية رصينة تعنى بالتيارات الفكرية والفلسفية المعاصرة، فأصدر سنة 1966مجلة "الفكر المعاصر" ورأس تحريرها ومن خلالها حرص على الترويج للفلسفة الوضعية المنطقية ومع هذا دعا كبار رجال الفكر في مصر للكتابة فيها، وشارك هو فيها بمقال شهري ثابت تحت عنوان :"تيارات فلسفية"، وظل يرأس تحريرها حتى سافر إلى الكويت للعمل في جامعتها، وبعد عودته من الكويت بدأ يكتب عمودا في جريدة الأهرام سنة 1973م، وشارك بمقاله الأسبوعي الذي كان ينشره على صفحاتها كل ثلاثاء، وبلغ من اهتمام الصحافة بهذه المقالة الرصينة أن خمسا من الصحف العربية ، كانت تنشر هذا المقال في نفس يوم صدوره بالقاهرة.
كان صاحب أسلوب أدبي متماسك وأنيق ، يخلق صلة بين الوعي الفلسفي والذوق الأدبي ومن هذا المنطلق قدم زكي نجيب محمود سيرته الذاتية في ثلاثة كتب هي: قصة نفس، وقصة عقل، وحصاد السنين الذي أصدره سنة 1991م، وهو آخر كتبه، وتوقف بعدها عن الكتابة، بعد أن شعر أنه أدى رسالته ولم يعد لديه جديد يقدمه، . هذا فضلا عن ضعف بصره الذي اشتد عليه ومنعه من القراءة والكتابة. وظل على هذا الحال حتى وفاته رحمه الله . كتب عنه الكثير وخاصة من تلاميذه ومحبيه وأبرزهم الدكتور إمام عبد الفتاح إمام والدكتور عاطف العراقي والدكتورة منى أبو زيد . وخصصت له" دولة أبناء مصر" وهي موقع الكتروني حيزا كبيرا من الاهتمام، من خلال توفير كتبه ومؤلفاته على شبكة المعلومات العالمية (الانترنت ) وعلى الرابط التالي وهذا شيء يحمد عليه العاملون على هذا الموقع . http://forum.sonsofegypt.net/t6544.html
عمل الدكتور زكي نجيب محمود على نشر الفلسفة الوضعية المنطقية في الوطن العربي من خلال بحوثه ومؤلفاته وأبرزها: كتابه (خرافة الميتافيزيقيا) 1951 و(المنطق الوضعي) في جزأين 1961 و(نحو فلسفة علمية ) 1962 و(ثقافتنا في مواجهة العصر) 1979 و(تجديد الفكر العربي) 1980،و(عربي بين ثقافتين) ،و(حياة الفكر في عالم جديد ) ، و(الجبر الذاتي )، و(جابر بن حيان) ،و(ما الأدب لجان بول سارتر ) ،و(في حياتنا العقلية) ،و(في مفترق الطرق) ، و(قصة الفلسفة الحديثة) ،و(قيم من التراث) ،و(من زاوية فلسفية) ،و(رؤية إسلامية) ، و(الشرق الفنان) ،و(الكوميديا الأرضية )،و(عن الحرية أتحدث) ،و(مجتمع جديد أو الكارثة) ،و(نافذة على فلسفة العصر) ،و(قيم من التراث) ،و(موقف من الميتافيزيقيا) .
بعد هزيمة حزيران 1967، بدأ الحديث عن الفلسفة الوضعية المنطقية في مصر والوطن العربي يتراجع، ذلك أن الهزيمة أثارت تساؤلات عديدة حول الكثير من القناعات الفكرية والسياسية والاجتماعية التي كانت سائدة حتى ذلك الوقت، وإذا كانت تلك التساؤلات قد انتهت بالجماهير العربية إلى اللجوء أكثر إلى (الدين) في محاولة منها لتوظيف جديد لمواجهة الآثار النفسية والفكرية والاجتماعية لتلك التربية، فإنها قد انتهت بالعديد من المثقفين العرب أمثال عبد الله العروي، ومحمد عابد الجابري إلى مراجعة ونقد عميقين للفكر العربي ومنحه دورا في الحياة العربية.
وفيما يتعلق بالدكتور زكي نجيب محمود ، فقد خرج بقناعة واحدة ووحيدة وهي تلك التي تمثلت في اعترافه الشجاع بان مثل ذلك المنطق وذلك الفكر العربيين المنشودين لتحديث الواقع العربي لايمكن البحث عنهما فقط في الفلسفة الوضعية المنطقية، بل لابد من طريق أخر إلى جانبها، طريق نابع من الفكر العربي ذاته، وليس ذلك الطريق سوى طريق التراث العربي والإسلامي الذي يشكل مهد ذلك الفكر وأخذ يتساءل قائلاً: إن المشكلة هي في الحقيقة كيف نوائم بين الفكر الوافد الذي بغيره يفلت منا عصرنا أو نفلت منه، وتراثنا الذي بغيره تفلت منا هويتنا أو نفلت منها.
لذلك أخذ الدكتور زكي نجيب محمود في سنوات السبعينات والثمانينات من القرن الماضي ، يبشر بمشروع فكري عربي فاصدر (ثقافتنا في مواجهة العصر) و(في حياتنا الفكرية) و(المعقول واللامعقول) 1981 و(لباب وقشور). وفي كل كتبه ومقالاته ومنها كذلك ( تجديد الفكر العربي) و(المنطق الوضعي) و(قشور ولباب) و(أيام في أميركا) و(جنة العبيط) و(قصاصات الزجاج )و(فلسفة الفن) ، أراد أخراج المجتمع العربي من أزمته الحضارية وذلك من خلال استبدال فكرة (النظري) و(التاريخي) بفكرة (عملي) و (علمي) .وإذا كان لم يوفق كثيراً في تحقيق ذلك المشروع فانه يكفيه فخراً انه قد أسهم، والى حد كبير، في ترسيخ الروح والمنهج العلميين المؤديين فيما اليه
.كتب سيرته ليس بطريقة طه حسين في "الأيام" مثلا، ولكنه كتبها بطريقة العقاد في كتب من مثل "أنا" وثلاثيته المترابطة المعروفة ب "قصة نفس" "1965" و"قصة عقل" "1983" و"حصاد السنين" "1992" التي كتبت عبر سبع وعشرين سنة على وجه التحديد .هكذا قال الناقد الأستاذ الدكتور جابر عصفور وردد قائلا أن الأستاذ عباس محمود العقاد وصف الدكتور زكي نجيب محمود بأنه( فيلسوف) الأدباء و(أديب) الفلاسفة ذلك أنه (مفكر ) يصوغ فكره أدبا و (أديب ) ،يجعل من أدبه (فلسفة ) .
الخلاصة أن الدكتور زكي نجيب محمود قال إن النقلة الحضارية العربية تتطلب شروطا وضوابط منها:أول تلك الضوابط ضرورة تسليم العقل العربي بان الحقيقة لم تعد منذ عصر النهضة الأوربية وثورات كل من نيوتن ولا بلاس وانشتاين مجرد تأمل نظري منغلق على نفسه، بل أصبحت وليده تفاعل العقل مع الواقع الكوني ومع الطبيعة.أما ثاني تلك الضوابط وهو متولد من الأول فيتمثل بأرتباطها بالكون وبالطبيعة لم تعد بذلك الثبات الذي توهمه لها كل من فلاسفة اليونان او فلاسفة الإسلام وفلاسفة أوربا في العصور الوسطى بل أصبحت متغيرة تغير الكون والطبيعة المشتقات منها ونسبية بالتالي.. ومعنى هذا أن التغيير هو (الحقيقة الوحيدة الثانية).
أما ثالث تلك الضوابط فيتمثل في أن مثل هذا المنهج التجريبي الذي يشكل اليوم الأداة الوحيدة لتعامل العقل مع الواقع ،وهو المنهج الذي يعد الإسلام أول من دعا إليه يجب أن يكون بالنسبة إلينا كذلك، ومن جديد، النهج الوحيد لتعاملنا مع الواقع إذا مااردنا الارتباط بالعصر وبمسيرته.
غير أن تلك الضوابط، وماتتطلبه من دقه تنبيه عقلي هي التي لايزال العقل العربي يرفضها إلى الآن، لأنه لايستطيعها على حد قول الدكتور زكي نجيب محمود.
لقد واجه الدكتور زكي نجيب محمود الكثير من الانتقادات ،وأكثرها كان موجهها للفلسفة الوضعية المنطقية نفسها ولعل في مقدمة ماوجه إليها أنها من الفلسفة الكلاسيكية المدرسية التي اعتمدت المنطق الشكلي، ولم تعتمد المنطق الجدلي الذي اعتمدته النظريات الفلسفية المادية لتفسير الحركات الاجتماعية في المناطق الباحثة عن كينونتها وهويتها القومية.
كما أن هذه الفلسفة تفعل دور الدين في حياتنا ،وتعتمد الألفاظ والمنطق الشكلي المثالي الذي يقود إلى مغالطات قياسية في القضايا، وتؤدي إلى حجب الحقيقة عن الإدراك، لن تكون في خدمات عملية التطور الفكري من ناحية ولا تنظيم الحياة الاجتماعية من ناحية ثانية ،إنما تظل لغوا لا طائل وراءه فحياتنا المعاصرة تتسم بالجديد، والتطور يقوم على الجديد.. والصراع -نتيجة هذه الجدلية وتحقيق الطريق القويم- لايقوم على فلسفة لاتدرك فهم المقصود من الميتافيرقيا بدل الوصول إلى فلسفة واقعية أو طبيعية أو طبيعية (الفيزيقيا ) أنها تدخل الإنسان في متاهات غيبية والفكر العربي المعاصر لايسلم بالفلسفة (الوضعية المنطقية) لأنها لاتفسر جدلية الصراع الذي تخوضه الأمة العربية وفق مفهوم القومية العربية ونموها وتطورها، لان فكرة القومية، وتحقيق هوية الأمة العربية، واثبات كينونتها ليس في الماورائية (الميتافيرقيا) في شيء. إن هذه الفلسفة، تنفي بأن الحقيقي يكون واقعيا ،وفي اعتبارها أن الوجود الحقيقي لابد أن يضيف بنوع من التوقد لانظير له في المجالات الذي نحتاجها نحن الآن في بناء الشخصية الذاتية، لان تفكيرنا العقلي- وهو يعلو على جميع العلاقات ويجاوزها كما يقول الفيلسوف الانكليزي برادلي (ت 1924) وهذا الوجود الحقيقي هو الواقعي، وهو الذي يحقق كينونة الأمة ويؤكد وجودها.
يقيم الدكتور صبري محمد خليل أستاذ الفلسفة في جامعة الخرطوم، فكر زكي نجيب محمود فيقول: " وهكذا <وبعد كل ذلك النقد < فان زكى نجيب محمود، استطاع تجاوز الموقف التغريبي القائم على أن تحقيق التقدم لا يتم ،إلا باجتثاث الجذور الحضارية للامه في مرحلته الفكرية الأولى(التبني الكامل للوضعية المنطقية) إلى الموقف التجديدي القائم على استيعاب ما لا يناقض الهيكل الحضاري للأمة من اجتهادات ذاتية أو إسهامات الشعوب الأخرى المعاصرة" .
أما الكاتب والأديب الألماني هاينريش رنكه فيعد " الفيلسوف المصري زكي نجيب محمود تجسيدا واقعيا للفكر الفلسفي في العصر الحديث، والذي يضع نفسه في منطقة وسطى بين انجازات العقل المجرد وانجازات العقل العملي فتصبح الفلسفة عنده منهجا توفيقيا بين الفيزيقا والميتافيزيقا بشكل أكثر ما يكون بعدا عن الكهنوت القديم الذي يسعى بإلصاق الفلسفة باللاهوت لإيجاد شكلا شرعيا لأفكارها".


وهذا يعني أن الدكتور زكي نجيب محمود ، انتقل من تجربة الأخذ بالتغريب إلى تجربة الأخذ بالتحديث ،الأمر الذي يجعلنا نصنفه كأبرز دعاة التنوير والتقدم العرب والمسلمين . ومن هنا فقد أسهم -وبشكل كبير – ليس في تعزيز الاهتمام بقيمة، وعراقة، وقدرة ، وأصالة، وديمومة اللغة العربية ،والحضارة العربية ، وبث الروح العلمية في فكرنا وحسب بل وفي تطوير الفكر الفلسفي العربي المعاصر كله .
*الرجاء زيارة "مدونة الدكتور ابراهيم العلاف "ورابطها التالي :
http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/2010/02/1908-1995.html

هناك 3 تعليقات:

  1. http://www.facebook.com/note.php?created&&suggest&note_id=422883637205&id=53819936162#!/pages/d-zky-njyb-mhmwd/53819936162?ref=sgm

    ده عنوان صفحة د/ زكي نجيب محمود على الفيس بوك
    انا نقلت هذا المقال و اشرت إلى مدونة حضرتك
    إسلام فرج

    ردحذف
  2. شكرا جزيلا اخي الدكتور اسامة الغزالي

    ردحذف

فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية بقلم : الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف

  فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل أجا...