الثلاثاء، 30 يناير 2024

قرية عمر قابجي ...........من قرى شمال شرقي الموصل


 قرية عمر قابجي ...........من قرى شمال شرقي الموصل

ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
من القرى الجميلة التابعة لناحية بعشيقة ، وتبعد عن مركز الناحية خمسة كيلومترات . وهي قرية قديمة فيها آثار ، ولي فيها اصدقاء واخوة اعزاء ومنذ زمن وانا اعرفها اريد الكتابة عنها تقع شمال شرقي الموصل وعلى بعد قرابة 21
كيلومترا عن مركز مدينة الموصل
.وقد سميت بهذا الاسم لتعني عمر البواب (قابجي) ، ويسكنها أهلنا الشبك .
يبلغ عدد سكانها قرابة (5000) نسمة ويقول الاخ الاستاذ راغب الهاشمي ان فيها تقريبا ( 750) بيتا .
وضع القرية الاقتصادي جيد ؛ فأهلها يمارسون زراعة الحنطة والشعير وارضها خصبة وتعتمد على الديم كما يقوم عدد من سكانها بزراعة الخضراوات والترعوز . كما ان فيها اشجار للزيتون والسمسم .
يقول المؤرخ المرحوم الاستاذ عبد المنعم الغلامي في كتابه ( بقايا الفرق الباطنية في لواء الموصل ) والذي اصدره سنة 1950 ، ان المؤرخ عباس العزاوي قال في كتابه (الكاكائية في التاريخ ) ان في عمر قابجي نحو الخمس من الشبك السنة وقال الغلامي انهم بيجوانيين سنة فسكان عمر قابجي باجوان عرف سكانها بتدينهم وفيها جامع ومختارها الحاج عبد الله الطيار .. وفي قرية عمر قابجي مدرسة ابتدائية قديمة هي ( مدرسة عمر قابجي الابتدائية للبنين) ، تأسست سنة 1950 وكانت بنايتها في حينه داخل جامع عمر قابجي ، وتعهد احد ابناء القرية في حينه وهو شيخ القرية الحاج عبد الله [الطيار] ، كما تشير بعض الاوراق التاريخية المتوفرة لدي بانشاء بناية للمدرسة . وفي سنة 1980 شيدت الدولة بناية للمدرسة وكان مديرها في 1952 هو الاستاذ عبد الكريم حسن القيسي وعدد تلاميذها (54) تلميذا . ومختار القرية اليوم هو السيد عبد الخالق الطيار ....
للأسف القرية تفتقر الى الخدمات الصحية فلا يوجد فيها مستوصف
في قرية عمر قابجي فريق لكرة القدم ، وفي سنة 2019 اقيمت في ملعبها بطولة كروية بأسم ( بطولة أبطال سهل نينوى) .
ويوجد داخل القرية معمل لإنتاج الراشي ( الطحينية ) بأسم معمل راشي عمر قابجي .
من رجالاتها الشهيد العراقي الطيار الملازم الاول رضا جميل حسن ،ولد في قرية عمر قابجي في سهل نينوى من عائلة فلاحية ،شارك مع نخبة من طياري العراق وسوريا ومصر في حرب تشرين 1973 وكان له حضور فاعل ،أستشهد يوم 1973/10/10. وللأسف ذهب والده بعد انتهاء الحرب الى القنيطرة ولم يعثر على جثمانه.
ومن رجالاتها السياسي الشبكي المستقل الاستاذ فارس سعيد الباجلاني . اتمنى لاهلنا في قرية عمر قابجي التقدم والازدهار وادعو المسؤولين في محافظة نينوى الى الاهتمام بهذه القرية وتلبية متطلباتها البلدية والصحية والتعليمية والادارية .
بعد ان نشرت المقال علق البعض من الاخوة منهم الأخ الدكتور راغب حامد عبد الله فقال :" حاليا مختار القرية هو الوجيه أبا باسط عبد الخالق عبد الله الطيار، سكانها من أصول مختلفة ؛ بايجوان وعرب من الحديدية والبوبدران وداؤودية وغيرهم ويتحدثون جميعا بلغة الشبك وهم أناس طيبون جادون في عملهم لايكترثون كثيرا بالسياسة وهناك بيت كبير يقطنه رجل ملاك من ابناء ال الغلامي دمث الخلق لديه معلومات دقيقة عن القرية حظيتُ بضيافته قبل عشرين عام " .
وقد عقب الأخ الأستاذ محمد الغلامي على ما قاله الأخ الدكتور راغب حامد فقال :" قرية عمر قابجي قرية جميلة وقديمة ، وفيها بئر قديم كانت كل القرية ترتوي من هذا الماء الذي كانت القرية لا تمتلك غيره ، وقد قام بتجهيز حفره عمنا اطال الله الأستاذ (احمد نجيب افندي الغلامي) ولازال شاخصا موجودا مع بستان زيتون زرته ...مرة وكان سبب تواجدي هناك هي زيارة عمنا من اقارب الشيخ العلّامة الشيخ الأستاذ محمد روؤف الغلامي رحمه الله أي من فرع الأدباء وليس المفتين
حيث أن والد عمنا حفظه الله واطال عمره ، كان على خلاف مع اهله بعد أن توفيت زوجته بنت السيد يونس الديو ه جي ، أراد الزواج من امرأة كردية من الأغوات فلم توافق العائلة على هذا الزواج ، ففر إلى قرية عمر قابجي وكان المرحوم محمد روؤف الغلامي دائما يعاتب عمنا احمد نجيب ويدعوه للعودة للموصل خوف عليه من ضياع نسبه كما كان يقول ويظن ، ولكن المرحوم ابوهم اصر على ذلك وبقى في القرية وكان عالما يدرس أهل المنطقة بالعلوم العربية والإسلامية واهل القرية يطلقون على هذا البيت (بيت الافندي) ، وكان شجاعا ويهابه الجميع كون له أصول عربيه حمدانية واعقب ولدان هما العم ، حفظ الله احمد نجيب افندي الغلامي وما زال متواجدا بالقرية وتزوج بثلاث نساء من المنطقة وأنجب ثمانية اولاد واربعة نساء ، والعم المرحوم عبد الرحيم توفي في تسعينات القرن الماضي ، وله أربعة اولاد ويطلق عليهم جميعا ( بيت الافندي) ، وهو منا من ال الغلامي وهو أقرب الى عمنا المؤرخ الكبير الأستاذ عبد المنعم الغلامي ، وبحمد الله بيننا زيارات كثيرة وممتعة وبارك الله بك اخي الدكتور إبراهيم العلاف ودوما ان شاء الله بألف خير " .
اما الأخ الأستاذ رضوان حامد الداؤودي فعلق يقول :" قرية جميلة جدا ، وأهلها ناس، طيبون ، ولهم علاقات جيدة مع كل ابناء المنطقة ، ومنذ القدم لدى ابناءهم رغبه في التطوع في السلك العسكري منذ خمسينات وستينات القرن الماضي ولحد الان لديهم ضباط متقاعدون برتب كبيرة وحاليا أيضا ومراتب في كل الصنوف من الجيش العراقي والبيشمركة الابطال وقدموا الكثير من الشهداء للدفاع عن الوطن ولديهم أساتذة جامعين ومنهم تقاعدوا كما ان من بينهم حملة للشهادات العليا وخريجي كليات ومعاهد مختلفة التخصصات وكان يسكن القرية أيضا أحفاد خضر اغا الباجلان " .

*المقال منشور سنة 2020
قد تكون صورة ‏جبل‏
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...