غاستون باشلار Gaston Bachelard فيلسوف العلم والمعرفة
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
قرأت له بعض ماتُرجم من كتبه .هو فيلسوف فرنسي معاصر 1884-1962 . ومن حسن الحظ وجدتْ كتبه طريقها الى القارئ العربي . وسمعت له وشاهدت فيديوات ومقابلات معه ومنها انه يُعرف الفلسفة بأنها (وسيلة للتفكير ) ويقول : "قد يفكر المرء لكن لاتنتج عن تفكيره اشياء ابداعية بينما الفيلسوف ينتج افكارا فلسفية تفيد في بناء الانسان وبناء المجتمع " . وكم وجدته فرحا براديو ترانسستر اهدته اليه ابنته وقال انه يتابع اخبار العالم اولا بأول من خلال هذا الراديو ومعرفة اخبار العالم لاغنى عنها للفيلسوف .
غاستون باشلار 1884-1962 ، اهتم بفلسفة العلوم ، وبنظرية المعرفة (الابستمولوجيا) ...اعتقد ان اكثر من عشرة كتب له ترجمت الى العربية وترون اغلفة بعضها الى جانب هذه السطور . وقد اصدر الاستاذ سعيد بو خليط كتابا عنه بعنوان (غاستون بلاشر : نحو نظرية في الادب ) كما ترجم له الاستاذ قيصر الجليدي كتابه (الارض واحلام يقظة الارادة ) ، وترجمت له الدكتورة مي عبد الكريم محمود كتابه (لهب شمعة) . كما تُرجم كتابه الشهير (جماليات المكان) .من كتبه (التحليل النفسي للنار) ، وفيه يحلل كيفية حصول الانسان على المعرفة العقلية والنفسية اذ نجد في هذا الكتاب نوعا من التحليل النفسي للانسان وهو ما يجعله ممثلا للفلسفة الظاهراتية المعروفة وخاصة من حيث الاهتمام بالفن وفلسفة الجمال.
من كتبه (الماء والأحلام) اصدره سنة 1941 ، وله ايضا كتاب (الهواء والرؤى) ، ثم ( الارض واحلام يقظة الراحة ..بحث في صور الحميمية ) صدر سنة 1947 ثم كتاب (جماليات المكان) وصدر سنة 1957 ، وله كتاب بعنوان (شاعرية أحلام اليقظة) صدر سنة 1960.
الف منذ سنة 1934 كتبا عن العقل العلمي وتكوينه وتطبيقاته .
قبل وفاته تحول غاستون بلاشار الى الاهتمام بالتخيل بعد ان كان يهتم بالعقل ، وقدم دراسات فلسفية عن الابداع ، وخاصة في ميدان الشعر . ويعكس كتابه (شاعرية احلام اليقظة ) هذا التوجه . وما اصبح يؤكد عليه ، هو ان على الانسان ان يتذوق الجمال دونما اية عوائق ، وبعبارة انا اراها مناسبة هي أن على الانسان ان يتذوق الرسم او الموسيقى او الشعر دون ان يكون ملتزما بهذه النظرية الادبية او ذلك التيار النقدي .
وهذا هو التوجه الصحيح ؛ لان النظريات والرؤى والتيارات تعيق عملية التذوق وتفقدها حيويتها .لهذا فهو يقول ان وظيفتنا كنقاد ان نوقظ الناس من غفوتهم ونجعلهم يتفاعلون مع الجمال بديناميكية فاعلة وخلاقة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق