الدكتور نوري حمودي القيسي يوثق لشقيقه الاستاذ هاشم محمد الخطاط
- ابراهيم العلاف
جميل جدا ان يتصدى الاستاذ الدكتور نوري حمودي القيسي (رحمه الله) عميد كلية الاداب بجامعة بغداد سابقا لتوثيق عمل أخيه شيخ الخطاطين العراقيين الكبير الاستاذ هاشم محمد الخطاط البغدادي وذلك في مقال جميل وقيم ومتميز في مجلة ( آفاق عربية) البغدادية عدد تشرين الاول - اكتوبر 1976 وعنوان المقال ( معجزة الخط العربي هاشم محمد الخطاط ) وقف في المقال عن حياته مع شقيقه وعن حبه للخط وكيف كان يمشق اي يكتب ويقوي خطه في بيتهم القديم في حدود السنة 1944-1945 .كانت تستقر امامه محفظة مجوفة فيها مجاميع من القصب وعلى مقربة منها محبرة فيها حبر اسود وكان المرحوم هاشم يتردد الى ملا علي في جامع الفضل وملا محمود وملا عارف وهؤلاء الثلاثة يمثلون المراحل التي تدرج الفنان هاشم في مدارجها الخطية .الف كراسة (قواعد الخط العربي ) بخطه وكانت مقررة على المدارس في العراق ، وبرز في خط الثلث وكان يحبه .
الخطاط التركي الشهير حامد الامدي كان يقول "نشأ الخط في بغداد وانتهى فيها " يعني ابن البواب وهاشما .
سافر المرحوم هاشم محمد الخطاط الى مصر واجازه الخطاط سيد ابراهيم سنة 1944 والخطاط حسني الدمشقي في السنة ذاتها .
حامد الامدي ايضا اجازه اكثر من مرة ، واكد ان هاشما من خيار الخطاطين واولهم في العالم الاسلامي وزار تركيا والتقى مشاهير خطاطيها وافتتح مكتبا له في بغداد هو القديم مقابل سوق الصفافير بناية سعيد الحاج قاسم والجديد في عمارة الحاج محمود البنية في الشورجة وكان مكتبه كعبة محبي الخط ، وقبلة لكل الخطاطين الذين يزورون بغداد ، وظل وفيا لفنه حريصا على ادائه وفق قواعد الضبط التي تعلمها وطورها وكما ترون في اللوحات المنشورة الى جانب هذه السطور .
كان استاذا للخط العربي في معهد الفنون الجميلة منذ سنة 1960 ورئيسا لقسم الخط العربي والزخرفة الاسلامية حتى توفاه الله في الثلاثين من نيسان - ابريل سنة 1973 .بالمناسبة سافر الى المانيا مرتين لطبع القرآن الكريم وكانت آخر سفرة له سنة 1970 مكث فيها ثلاث سنوات رحم الله هاشما وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم لفن الخط الكتابي العربي خلال العقود الاربعة من تاريخنا المعاصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق