عباس فاضل الكاريكاتيرست العراقي الكبير
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
أستاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل
حظي العراق او لنقل الساحة الصحفية العراقية المعاصرة مجموعة طيبة من رسامي الكاريكاتير اولهم الرسام الرائد الأستاذ غازي عبد الله . كان ذلك في الخمسينات من القرن الماضي .كانت رسومات (غازي) تجذب الاهتمام الى الصحف والمجلات العراقية وكان المرحوم الأستاذ غازي صاحب ريشة فريدة وصاحب فكر خلاق .
وقبل قليل كتبت عن رسام الكاريكاتير أي الكاريكاتيرست العراقي المرحوم الأستاذ مؤيد نعمة فطالبني احد الأصدقاء ان اكتب عن فنان كاريكاتيري ساخر اسمه الأستاذ عباس فاضل وانا اعرفه وكنت اتابع رسوماته الكاريكاتيرية المعبرة في مجلة العائلة العراقية (الف باء) والتي صدر عددها الأول يوم 22 أيار سنة 1068 وكان رئيس تحريرها الفعلي الأستاذ غربي الحاج احمد رئيس المؤسسة الصحفية العامة والشاعر المعروف وصاحب قصيدة ( قل للطغاة) وهو موصلي اصبح فيما بعد وزيرا للوحدة .
ولمن لا يعرف او لا يتذكر رسام الكاريكاتير الأستاذ عباس فاضل أقول انه مبتدع شخصية ( ام ستوري) وذكر زميله الصحفي المخضرم الكبير الأستاذ محسن حسين في مقال له في جريدة (الزمان) اللندنية (عدد يوم 22 أيار سنة 2022) عن الفنان عباس فاضل ان عباس فاضل ابتدأ العمل في الف باء سنة 1983 وكان انسانا مثقفا ومتواضعا وانيقا .ومن الطريف ان قراء الف باء كانوا يبتدأون قراءة العدد من نهايته حيث رسومات عباس فاضل الكاريكاتيرية .
اكتسب الأستاذ عباس فاضل شهرة واسعة وكثير من القراء يعرفونه شخصيا وطوال سنوات الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي ظل عباس فاضل ممثلا لمدرسة الكاريكاتير العراقية اشتهر بزاويته الكاريكاتيرية (دلالات) وكما يقول زميله رسام الكاريكاتير الأستاذ خضير الحميري للأستاذ محسن حسين فإن الأستاذ عباس فاضل رسام كاريكاتير عراقي كان له حضوره الفاعل في الصحافة العراقية طوال الثمانينيات والتسعينيات وحتى وفاته في الثامن من تموز – يوليو سنة 1996 وقد اشتهر بزاويته الكاريكاتيرية ( دلالات ) التي واظب على نشرها على صفحات مجلة الف باء لسنوات طويلة امتدت من سنة 1983 الى سنة 1992 .
رحم الله الأستاذ عباس فاضل وطيب ثراه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق