- ابراهيم العلاف
والمدونات التاريخية المعاصرة ، وقفت اليوم عند تاريخ وفاته رحمه الله ، توفي في لندن اثر نوبة قلبية يوم 23 من كانون الثاني - يناير سنة 1984 الشاعر الفلسطيني الكبير الاستاذ معين بسيسو Muin Bseiso ، مات قبل اربعين سنة ، لكن ذكراه باقية وقصائده حية .يقول في واحدة من قصائده :
الصمتُ موتْ
قُلْها ومُتْ
فالقولُ ليس ما يقولهُ السُّلطان والأمير
وليس تلك الضحكة التي
يبيعها المُهرّجُ الكبير للمُهَرّجِ الصغير
فأنتَ إنْ نَطَقْتَ مُتْ
وأنتَ إنْ سَكَتَّ مُتْ
قُلْها ومُتْ.
ومعين
ومعين بسيسو - كما هي سيرته المنشورة - تقول أنه من مواليد حي الشجاعية في مدينة غزة
سنة 1926 ، درس في كلية غزة 1948 . وتوجه نحو الصحافة والادب ، وابتدأ يكتب في مجلة كانت تصدر في يافا هي مجلة (الحرية ) .تخرج في قسم الصحافة - الجامعة الأمريكية في القاهرة سنة 1952 وكان بحث تخرجه بعنوان ( الكلمة المنطوقة و المسموعة في برامج إذاعة الشرق الأدنى ) . عمل في التدريس وكان يكتب في الصحف والمجلات . وفي سنة 1952 نشر ديوانه الأول وكان عنوانه : ( المعركة ) . تعرض للاعتقال وله عدد من الدواوين المنشورة ، فضلا عن ديوانه (المعركة) ومن دواوينه :
المسافر
حينما تمطر الحجار
مارد من السنابل
الأردن على الصليب
فلسطين في القلب
الأشجار تموت واقفة
قصائد على زجاج النوافذ
جئت لأدعوك باسمك
آخر القراصنة من العصافير
الآن خذي جسدي كيساً من رمل .
القصيدة.
ومن اعماله الاخرى :
نماذج من الرواية الإسرائيلية المعاصرة ( 1970 ) .
يوميات غزة - غزة مقاومة دائمة (1971) .
أدب القفز بالمظلات (1972) .
دفاتر فلسطينية ( 1977 ) .
مات الجبل ، عاش الجبل ( 1976 ) .
الاتحاد السوفيتي لي (1983).
الشهيد البطل باجس أبو عطوان
88 يوم خلف متاريس بيروت وصدر سنة (1983) .
كان كاتبا مقاليا فذا ، له كم كبير من المقالات المبثوثة في صحف ومجلات تحتاج لمن يجمعها وقد كتب في صحف سورية ومصرية ولبنانية وفلسطينية وليبية . .
هو ايضا كاتب مسرحي معروف ومجيد ، ومن المسرحيات التي كتبها وقسم منها مُثّل على المسرح في اماكن عديدة من الوطن العربي :
ثورة الزنج .
شمشون ودليلة .
شي غيفارا .
العصافير تبني أعشاشها بين الأصابع.
كليلة و دمنة.
ترجم شعره وادبه ونتاجه المعرفي الى لغات كثيرة وحصل على (درع الثورة) ، وهو ارفع وسام فلسطيني كان عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني . رحم الله معين بسيسو فقد قدم الكثير لوطنه وأمته العربية والانسانية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق