المسرح المسيحي في العراق ...........دراسة توثيقية
-ابراهيم العلاف
منذ فترة وضع الاخ الاستاذ الدكتور علي محمد هادي الربيعي عميد كلية الفنون الجميلة بجامعةبابل بين يدي وعلى سبيل الاهداء مشكورا نسخة من كتابه الموسوم (المسرح المسيحي في العراق ) وصدر عن مؤسسة دار الصادق الثقافية -الحلة وبالتعاون مع دار صفاء للنشر والتوزيع في العاصمة الاردنية عمان 2016 , وكما عودتنا المؤلف وهو يرصد تاريخ ونشاطات المسرح العراقي وجذوره ومن تحمل عبءتأسيسه ونشره وترسيخ جذوره فالكتاب يؤكد حقائق في المسرح سبق اناشار الها كتاب وباحثون عراقيون معروفون من خلال مقالاتهم ومؤلفاتهم ورحم الله الاستاذ الدكتور علي الزبيدي ورحم الله الاستاذ الدكتور عمر الطالب في كتاباتهما عن المسرحية العربية في العراقوفي الموصل بالذات منذ القرن 19 .
وحسنا فعل المؤلف عندما سلط الضوء على دور المثقفين المسيحيين في نهضة العراق الفكرية والثقافية والفنية كانت لهم الريادة في تأسيس الحركة المسرحية الحديثة وقد وقف عند ما اسماه (الفرجة المسرحية) منذ العقد الثامن من القرن 19 واعتمد في توثيق كل الخطوات في مجال بناء مسرح عراقي على ماتوفر له من نصوص ومخطوطات وصحف ومجلات ونشرات واوراق وملحوظات وفولدرات واخيرا وقف عند بعض رموز المسرح ومنهم سليم حسون وسليمان غزالة وحنا رسام وسليمان صائغ وبهنام حبابة وادمون صبري.وثق العروض المسرحية وذكر في الملاحق بعض المسرحيات واورد نصوصها من قبيل كوميديا آدم وحواء وكوميديا يوسف الحسن .والحق بكتابه قائمة بأشهر كتاب القصة من المسيحيين في مرحلة تأسيس المسرج ومنهم البرت س الياس وابراهيم القس والياس الكاتب وتوماس حبيب وحرجيس يوسف وجليل قسطو وتوفيق السمعاني ورزوق قرمة ورزوق نعوم مراد وروز فرنسيس وسليم بطي وعبد الاحدعبوش وفريد توما وفيليب هرمز وفيكتوريا نعمان وفؤاد بطي وكوركيس بطرس ومراد ميخائيل ونوئيل رسام ونعيم رزوق بشو ونوري برنوطي ووديع جويدة ويوسف حناني اسحق ويوسف حداد ويوسف مرقص ويوسف متي ويوسف مسكوني كما ضم الكتاب صورا فوتوغرافية تاريخية لممثلي مسرحيات منها مثلا صورة لممثلي مسرحية (صاحب اللحية المحلوقة) 1935 وظهر فيها ممثلون منهم منصور وفرهاد وداؤد وادورد وسير ياكو .
جهد مبارك ومحاولة تاريخية توثيقية مهمة تعين الباحثين والمهتمين وطلبة الدراسات العليا لتقصي دروب ونشأة المسرح العراقي الحديث .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق