السبت، 4 يوليو 2015

دراسات تاريخية لنشوء المكتبة العراقية وتطورها ابراهيم العلاف

دراسات تاريخية لنشوء المكتبة العراقية وتطورها 

ابراهيم العلاف 

من نافلة القول ان العراق القديم شهد ظهور أول مكتبة في العالم ..ونشأت مكتبات العالم الاخرى في مصر والصين واوربا وفي ظل الاسلام وفي ظل دعوته الى العلم والمعرفة كانت (المكتبات ) إحدى أبرز ملامح الحضارة الاسلامية وفي مقدمة مؤسساتها الثقافية .
كتاب :"مكتبات العراق ..دراسات تاريخية لنشوء المكتبة وتطورها " لميري فتوحي الذي صدر ضمن "الموسوعة الصغيرة " العراقية ، يتناول كل هذه الموضوعات ويتابع أولى الاوراق التي كتبها الصحابة والتابعين مرورا بالعصر الاموي الذي سجل 
 فيه خالد بن يزيد مبادرة حقيقية بتأسيسه مكتبة اكاديمية من خلال مركز النقل والتعريب حيث اسهم بنشاط مثابر في تعزيز دور الترجمة وتشجيع المقربين في نقل آداب العالم وعلومه الى اللغة العربية ، 
وقد تواصل هذا العمل بجهد العلماء العرب ومصنفي الكتب والوراقين حتى امتلآت المكتبات بالمؤلفات المتخصصة وبدفاتر العلم المنهجي المنظم التي كانت لها إسهاماتها في بناء العقل الاسلامي وتزويده برصيد هائل من مصادر الثقافة الاجنبية ومراجعها المتنوعة في ظل العصر الثقافي المزدهر للرشيد والمأمون وعلى امتداد الخط الزمني العباسي الذي تواصلت فيه العلوم المكتبية بما لم تشهده حضارات اخرى .
ولم يقف الكتاب عند هذا الحد بل إتجه الى معالجة المكتبة العراقية المعاصرة وما طرأ عليها من تطورات في الاساليب والاستخدامات .
من المؤكد القول ان انشاء المكتبات منذ القدم إرتبط بظهور الكلمة المكتوبة ، كما ارتبط تطورها بمجموعة من الظاهر يأتي في مقدمتها ظهور الجامعات في القرن الثالث عشر مما يعتبر بداية تحول خطير في التعليم وجاء التطور الذي بدأ بصناعة الورق في بغداد ثم اختراع الطباعة على يد كوتنبرغ مما يسر الكلمة المطبوعة لتتداول بين الناس وحدث بعد ذلك التطور العلمي والتكنولوجي في مجال التسجيل الصوتي والمرئي .والمكتبة انقسمت انقساما نوعيا فثمة مكتبة عامة ومكتبة قومية ومكتبة مدرسية ومكتبة جامعية ومكتبة متخصصة .
ومما يقف عنده الكتاب .. كيف ان المكتبات اليوم باتت مراكزا للبحث والدرس والتأليف بجانب أنها أداة تثقيف للناس وقد يكون من المناسب ونحن نتحدث عن المكتبات أن المشرف على المكتبة وأمينها يجب ان يكون من العلماء والادباء والمؤلفين كما كان ذلك أيام ازدهار الحضارة ببغداد ...كان إبن مسكويه خازنا لمكتبة الدولة .. كما كان ابن العميد وابن النديم صاحب كتاب " الفهرست " ولو لم يكن ابن النديم يعمل في الوراقة والنسخ والامور المكتبية ما انجز كتابه الفريد .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هويتي في مكتبة المتحف البريطاني 1979 ...............ابراهيم العلاف

  هويتي في مكتبة المتحف البريطاني 1979 ومما اعتز به هويتي هذه الهوية التي منحت لي قبل (45) سنة أي في سنة 1979 ، وانا ارتاد مكتبة المتحف الب...