ياولدي
"الى ولدي جمال قبل ان يولد "
شعر : هلال ناجي
ياولدي وأنتَ في الطريقِ للحياه
لمًا تزل في بطن أم حرةٍ حصان ْ
تحلمُ بالحياة والانداء والضياءْ
وربما تحلم بالنجوم والمساءْ
أنا هنا أفتقد الدواء
لامك الحنون
النجمة الشماء
من بعدِ عز سابغ مضاعْ
انا هنا أكاد أن اجن أن أموت
فأمك الرؤوم
أدركها المخاض
وأنتَ في الطريق للضياءْ
وحفنة النقودْ
نقودنا
ضاعتْ مع الهواءْ
ياولدي وأنت في الطريق للصباح
أواه لو دريتَ ما أقصوصة الكفاح
في بلدي حيث ينامُ النجوم في سكونْ
في هدأة الضفافْ
تنمرت ثعالبٌ وإستاسد الهوامْ
وراح سفاح يجز الزهر والانام
وينشر الهول على جنائن السلام
فالبيدر المكنوز جوع والندى أحلامْ
ياولدي وكنت مذ كنت من الكرامْ
الفتية الكرامْ
وهكذا نذرت أن أموتَ
لينعم الصغارُ بالسلامْ
* * *
وإنها ياولدي حكاية تطولْ ...
ولعلع الرصاصْ
في شارع الرشيد
وانكفأ (الاوحد ) في الرغام ْ
لكنها الآعمار في السماءْ
وهكذا عادَ الى بغداد
سفاحها العتيد
لينحرَ الضياء من جديد
وطوح الزمانْ
بالوالد الهُمامْ
وها أنا افتقد الدواءْ
لآمك الحنون
النجمة الشماء
* * *
ياولدي إن عدتَ للعراق في الكبرْ
وأبصرت عيناك كيف يحلم القمرْ
وينثر المرجان في التلال والشجر ْ
بأرضنا
وكيف تستحم نجمة المساء
في دجلة الحسناء
إياك ان تفارق الديارْ
فدارنا أبرُ بالصغار
وعانق الرفاق في إشتياقْ
وقل لهم : ماتَ أبي الغريب
يحلم بالعراقْ
ياولدي
وعندما تدرج للحياة كالهزارْ
تذكر المأساة ْ
مأساةُ والداكْ
الوالد المؤمن بالوحدة والسلام ْ
ياولدي وانتَ في الطريق للزحام ْ
إياك َ
إياكَ أن تذعن للئام ْ
__________________________
مايس –مايو 1960
*من ديوانه :الفجر آت ياعراق " ،دار الاداب-بيروت ومكتبة النهضة –بغداد ،الطبعة الاولى اذار-مارس 1963 ص ص 33-37
**الصورة للاستاذ هلال ناجي 1929-2011 (من اليمين ) رحمه الله مع الدكتور مقداد رحيم
"الى ولدي جمال قبل ان يولد "
شعر : هلال ناجي
ياولدي وأنتَ في الطريقِ للحياه
لمًا تزل في بطن أم حرةٍ حصان ْ
تحلمُ بالحياة والانداء والضياءْ
وربما تحلم بالنجوم والمساءْ
أنا هنا أفتقد الدواء
لامك الحنون
النجمة الشماء
من بعدِ عز سابغ مضاعْ
انا هنا أكاد أن اجن أن أموت
فأمك الرؤوم
أدركها المخاض
وأنتَ في الطريق للضياءْ
وحفنة النقودْ
نقودنا
ضاعتْ مع الهواءْ
ياولدي وأنت في الطريق للصباح
أواه لو دريتَ ما أقصوصة الكفاح
في بلدي حيث ينامُ النجوم في سكونْ
في هدأة الضفافْ
تنمرت ثعالبٌ وإستاسد الهوامْ
وراح سفاح يجز الزهر والانام
وينشر الهول على جنائن السلام
فالبيدر المكنوز جوع والندى أحلامْ
ياولدي وكنت مذ كنت من الكرامْ
الفتية الكرامْ
وهكذا نذرت أن أموتَ
لينعم الصغارُ بالسلامْ
* * *
وإنها ياولدي حكاية تطولْ ...
ولعلع الرصاصْ
في شارع الرشيد
وانكفأ (الاوحد ) في الرغام ْ
لكنها الآعمار في السماءْ
وهكذا عادَ الى بغداد
سفاحها العتيد
لينحرَ الضياء من جديد
وطوح الزمانْ
بالوالد الهُمامْ
وها أنا افتقد الدواءْ
لآمك الحنون
النجمة الشماء
* * *
ياولدي إن عدتَ للعراق في الكبرْ
وأبصرت عيناك كيف يحلم القمرْ
وينثر المرجان في التلال والشجر ْ
بأرضنا
وكيف تستحم نجمة المساء
في دجلة الحسناء
إياك ان تفارق الديارْ
فدارنا أبرُ بالصغار
وعانق الرفاق في إشتياقْ
وقل لهم : ماتَ أبي الغريب
يحلم بالعراقْ
ياولدي
وعندما تدرج للحياة كالهزارْ
تذكر المأساة ْ
مأساةُ والداكْ
الوالد المؤمن بالوحدة والسلام ْ
ياولدي وانتَ في الطريق للزحام ْ
إياك َ
إياكَ أن تذعن للئام ْ
__________________________
مايس –مايو 1960
*من ديوانه :الفجر آت ياعراق " ،دار الاداب-بيروت ومكتبة النهضة –بغداد ،الطبعة الاولى اذار-مارس 1963 ص ص 33-37
**الصورة للاستاذ هلال ناجي 1929-2011 (من اليمين ) رحمه الله مع الدكتور مقداد رحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق