الجمعة، 24 يوليو 2015

لمناسبة الذكرى ال63 لثورة يوليو -تموز1952 في مصر ******************************************* جمال عبد الناصر بين التآمر الامبريالي والمشروع النهضوي العربي ابراهيم العلاف

لمناسبة الذكرى ال63 لثورة يوليو -تموز1952 في مصر
*******************************************
جمال عبد الناصر بين التآمر الامبريالي والمشروع النهضوي العربي
ابراهيم العلاف
ليس من السهل على الباحث ، ان يتعرف على الأبعاد الحقيقية لمشروع عبد الناصر النهضوي القومي، وذلك لأسباب عديدة لعل من أبرزها هذا الكم الهائل من الحقائق والمعلومات المتوفرة عنه وعن عصره من جهة، ولأن عبد الناصر نفسه وحياته السياسية لاتزال عرضة للجدل والحوار .فالمؤرخون والكتاب الغريبون والمعادون لمشروعه، وبدوافع مختلفة معظمها ينطلق من العداء والحقد، أسهموا في تشويه صورته ودوره الحضاري وذلك لتعارض، ماكان يدعو اليه من اهداف ومبادئ مع مطامع الغرب الاستعمارية في المنطقة العربية الزاخرة بالثروات والإمكانات الاقتصادية والإستراتيجية. ولم يكن عبد الناصر ليجهل طبيعة النظرة الغربية المملوءة بالحقد والريبة ايمانا منه بأن تلك النظرة ليست إلا امتداداً لتصورات استعمارية راسخة تطلق على كل من يقف أمام مشاريع الغرب ويعمل من اجل الحيلولة دون نجاحها ليس في مصر وحدها ، وإنما في الوطن العربي كله.
لقد عرف تاريخ العرب المعاصر دوراً قياديا. لمصر بدا منذ منتصف الخمسينات تقريباً. بدأ بالتحرر من الاستعمار ثم اضيف اليه بعد ذلك هدفا : (( الوحدة العربية)) و(( الاشتراكية العربية)) أو العدالة ألاجتماعية وان كان الهدف الاخير بالذات قد تراوح بين البروز والاختفاء حسب تطور علاقات مصر العربية. ويتفق معظم المؤرخين على ان ((القوة المحركة)) لذلك ألمشروع لم تكن سوى العلاقة الفردية التي نمت بين قيادة جمال عبد الناصر والجماهير العربية.
ان جمال عبد الناصر حسين، وهذا هو اسمه الكامل لم يكن بعيداً عن هموم تلك الجماهير وتطلعاتها،فلقد ولد في 15 كانون الثاني 1918،في عائلة عربية قروية تسكن صعيد مصر،وتنتمي الى عشيرة بني مر. ولم يكن والده سوى موظفاً. حكومياً بسيطاً في البريد. الا انه كان معروفاً ومحترماً بين ابناء وسطه الاجتماعي ذى الطبيعة الفلاحية المحافظة المتدينة ،مع ميل شديد نحو الافكار الوطنية والرغبة المتنامية في التخلص من حكم الاجنبي . ومن هنا فقد استهوت المظاهرات السياسية التي شهدتها مصر في ثورة 1919 ، جمال عبد الناصر، فاندفع نحوها وتعرض للضرب والاعتقال مع نخبة من زملائه الشباب.
يقول في كتابه :" فلسفة الثورة" : (( وأنا اذكر فيما يتعلق بنفسي ان طلائع الوعي بدأت تتسلل الى تفكيري وأنا طالبة في المدرسة الثانوية اخرج مع زملائي... احتجاجاً على وعد بلفور الذي منحته بريطانيا اليهود ومنحتهم به وطنا قومياً في فلسطين اغتصبته من اصحابه الشرعيين)). ثم يقول أنه كان يسير مع زملائه في الشوارع ويهتف بحياة الوحدة، وبسقوط فرنسا المستعمرة لسوريا ولبنان.
وحين دخل الكلية العسكرية سنة 1937 وتخرج منها برتبة ملازم ثان في سلاح المشاة، تبلور وعيه ألسياسي وبدأ يرسم لنفسه هدفاً يقوم على البحث عن اية وسيلة يستطيع فيها خدمة وطنه. ويبدو ان حادثة 4 فبراير /شباط 1942، حين أجبر الانكليز الملك فاروق بالدبابات التي حاصرت قصر عابدين على الآتيان برئيس وزراء يستطيع ضبط الشعور الوطني المتزايد ضد الانكليز ، ويعمل من أجل تعبئة المصريين لخدمة الاهداف البريطانية في تلك المرحلة من الحرب العالمية الثانية ،أثر كبير في نفس جمال عبد الناصر، الذي أعتبر تلك الحادثة أكبر اهانة لحقت بكرامة بلاده واستقلالها ومن هنا فقد انعكست على توجهاته وفكره المعادية للمستعمرين.) ثم جاءت هزيمة الجيوش العربية في فلسطين سنة 1948، ومنها الجيش المصري الذي حوصر انذاك في الفالوجة، وكان عبد الناصر يعمل ضمن تلك القوه المحاصرة، لتجعله يدرك بأن الانكليز هم العدو الرئيسي للأمة العربية، ولولاهم لما استطاع الصهاينة أن ينجحوا في مخططاتهم، لذلك فقد قرر مع نفسه ومع قلة من زملائه أن طريق الخلاص، لايبدأ الا بتحرير مصر أولاً .
كان عبد الناصر معجباً ببعض القادة والمفكرين العرب الذين عاصرهم منهم عزيز علي المصري ، وساطع الحصري،وكان الفريق أركان حرب عزيز على المصري أستاذه في الكلية العسكرية وقد ظل على اتصال به بعد تخرجه منها وعندما سأله مراسل جريدة نيويورك تايمس سنة 1961عن الشخصية المعاصرة التي تأثر بها أجاب : " اعتقد أن اكثرهم تأثيراً علي كان الفريق عزيز علي المصري، لقد أعجبت به عندما كنت ضابطاً صغيراً فلقد كافح في سبيل الاستقلال وأصر عليه . أما فكرياً فقد تأثر عبد الناصر واستفاد كثيراً من قراءته لعدد من لمفكرين القوميين العرب، وأبرزهم المفكر القومي والعربي المعروف الاستاذ ساطع الحصري. ولقد اتاحت له دراسته في الكلية العسكرية، ثم في كلية اركان الحرب، الفرصة لدراسة كتابات كبار المفكرين العسكريين وفي مقدمتهم كلاوفتز وليدل هارث ولندسل وفولر كما اطلع على سير بعض القادة والزعماء امثال بسمارك ونابليون وكمال اتاتورك وغيرهم.
نجح عبد الناصر في العمل مع بعض زملائه في تأسيس تنظيم الضباط الاحرار ، ومع انه اتصل بالعديد من الاحزاب والقوى السياسية التي كانت تعمل على الساحة المصرية في مطلع الخمسينات، للوقوف على افكارها وآرائها، لكنه لم يحاول التفريط باستقلالية وسرية التنظيم الذي أقامه. وفي صبيحة يوم 23يوليو ( تموز) 1952،استولى عبد الناصر على الحكم في مصر بالثورة. وقد حاول تحقيق اهدافه بالأساليب السلمية والعملية، او كما قال، عن طريق "التحرير والخطأ".
كان هدف عبد الناصر الأول تحقيق استقلال مصر حيث كان يجثم على ارضها قرابة (85) ألف جندي بريطاني،فسعى الى اخلاء هذه القوات... وحرص على اقامة نظام جمهوري جديد محل النظام الملكي المندثر وفي سبيل تحقيق هذا الهدف،أخذ يضغط على بريطانيا لأخلاء قواتها عن منطقة قناة السويس ثم الغاء المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي كانت تكبل مصر بالقيود منذ زمن وتحد من استقلالها. وشعر عبد الناصر أن ذلك لن يتحقق إلا بتعبئة الشعب المصري وراءه ، فراح يؤكد على مبدأ "العزة" و"الكرامة" الوطنية. ورفع شعار "ارفع رأسك يا أخي، فقد مضى عهد الاستعباد". وكان موفقاً في ذلك أيما توفيق.
أما الهدف الثاني ، فكان يتعلق بمشروعه العربي النهضوي لذلك اخذ عبد الناصر يضع اسساً لهذا المشروع الذي يرمي الى تحقيق النهوض والاستقلال الحضاري للأمة العربية.. وكان يدرك ان ذلك يتطلب ثورة شاملة وعميقة تتناول كل جوانب الحياة وتأخذ بنظر الاعتبار العمل على التحرر من السيطرة الاجنبية لكل اشكالها،انطلاقاً من المعيار الرئيس للتقدم والتخلف، هو الاستقلال وعدم التبعية،والأمر في كل ذلك يتطلب تنمية اقتصادية اجتماعية تستهدف تحقيق الرفاه والتقدم لأوسع قطاعات الشعب وطبيعي، يأتي هدف التمسك والاعتزاز بالهوية الحضارية العربية الاسلامية في مقدمة الامور التي ينبغي النضال من اجله،ذلك ان تفوق الغرب علمياً وتكنولوجيا ، ًقد بني على استعباد الشعوب ونهب ثرواتهم ومازال يستمد تفوقه من تكريس تخلف وفقر هذه الشعوب،ثم يأتي المطلب الإستراتيجي والمهم وهو : تحقيق الوحدة القومية للأمة العربية،وهذا شرط جوهري لاستكمال المشروع الحضاري العربي المستقل.
ومجمل القول في هذا المشروع انه يستند على دعامتين أساسيتين هما : أولاً : الحفاظ على الجوهر الايجابي لتراثنا الحضاري المحدد لهويتنا القومية والإنسانية المستقلة،امتداداً تاريخياً متحدداً لمعطيات الحضارة العربية الإسلامية التي بناها أبناء هذه الأمة والقائمة على التوازن والتكامل بين الجوانب المادية والروحية.
ثانياً: التنمية المستقلة المركبة،بكل مقوماتها الثقافية والسياسية والاقتصادية المتمركزة حول الذات المستندة أساسا إلى قدرة التحدي الذاتي لأمتنا العربية الملبية لاحتياجاتها والمجسدة لاستقلالية إرادتها وقرارها.
عند ذلك شعر الغرب، ان عبد الناصر ، وبحكم موقع مصر الإستراتيجي والتزاماتها نحو العرب لم يكن يكتف بتحقيق سيادة مصر الخاصة بعد ان اكتشف مصادر القوة في الامة العربية وهي:رباط معنوي هو الدين الاسلامي ورباط مادى هو الارض والقوة الاقتصادية وهي النفط، ولقد كان عبد الناصر يسعى للعمل من اجل المطالبة بتحرير كل العرب من ربقة الاستغلال والتسلط.ولم تقف دعوته عند هذا الحد، بل خلفت تأثيراً فاعلاً في دول العالم الثالث المتطلعة اى توطيد استقلالها وإعلان رفضها الانحياز لأية قوة عظمى.
بدا الغرب يضع العراقيل امام نهوض مصر ويحول دون نجاح مشروعها القومي النهضوي ، وقد اتضح ذلك في البدء بعد حصول عبد الناصر على مصدر جديد للسلاح ،غير الغرب .ثم خطا عبد الناصر خطوة أخرى بأتجاه تأكيد الاستقلال في القرار السياسي وإزالة التوتر في المنطقة العربية وذلك برفضه أية محاولة لربط العرب بأية مشاريع وأحلاف دفاعية غربية.لكن سعيه هذا أكسبه عداء دول غربية وخاصة بريطانيا وفرنسا.هاتان الدولتان، اللتان خططتا مع اسرائيل للعدوان على مصر سنة 1956احتجاجاً على تأميمه قناة السويس.
لكن غبار العدوان ورصاصه، سرعان ما أنجلى عن ازدياد في شعبية عبد الناصر ليس في مصر وحدها ، وإنما في الوطن العربي كله. فبدأ اسمه بتردد على كل لسان، وانعكس الصدى في أكثر من مدينة وقرية عربية، مثلما تنعكس صور الالعاب النارية في الفضاء الواسع وازداد الحماس الشعبي الربي بأتجاه الوحدة،والتي بدأت بوحدة مصر وسوريا في شباط 1958وقيام الجمهورية العربية المتحدة .
لقد كان طموح العرب ان يروا رداً على الغرب من عبد الناصر، وكان قيام الوحدة بين مصر وسوريا في شباط 1958 وتأسيس الجمهورية العربية المتحدة ، قمة قراراته الثورية والقومية في آن واحد. وهكذا استطاع عبد الناصر وبتأييد من أبناء الشعب العربي، ان ينقل الفكرة القومية العربية من النظرية الى التطبيق، ومن الكتب الى الواقع الحي.
ورددت القوى الغربية، ان " الغوغائية" عماد " الناصرية " ،وهذا خطأ فادح... فعبد الناصر بتنفيذه سلسلة من الإجراءات،استطاع ان يعكس أماني العرب وطموحهم ويدافع عن حقوقهم القومية دفاعاً حقيقياً. لذلك تحول بسرعة كبيرة الى رمز للحركة القومية والنهوض العربي المعاصر. ومما ساعد على ذلك ان عبد الناصر خصص جزءاً كبيراً من وقته وجهده، وأموال بلده في تثقيف الجماهير بالكتب والمجلات الشعبية الرخيصة الثمن والصحف والإذاعة،وبتوسيع المدارس وفتح المصانع وإشراك الناس في مناقشة قضاياهم بكل صراحة ووضوح، وباختصار سعى الى كل مايمكن فعله في محاولة تركيز الوعي في النفوس ، وتعميق وتنظيم الجماهير تنظيماً فكرياً.
ولقد لخصت سياسة عبد الناصر العربية،ماكان يحكم به كل عربي:الحيلولة دون التسلط والاحتكار وسيطرة راس المال ،التأميم، حياد في الصراع الدولي، مناصرة المظلومين، تعاون ايجابي مع الآخرين التزام بالأهداف القومية العربية، مناهضة المستعمرين، كشف العملاء والخونة والجواسيس،تعرية الرجعيين،تبني القضية الفلسطينية، مؤازرة حركة الثورة العربية، تأكيد عروبة مصر، وكان لكل تلك الاجراءات خصوم فظهرت معارضة قوية لعبد الناصر ،وجاءت المعارضة القوية ليست من قبل الحكام الرجعيين والمتخلفين فحسب، بل من الغرب الامبريالي ومن الولايات المتحدة الامريكية بالذات والتي دخلت لتحبط نهوض العرب وتحول دون نجاحهم في امتلاك ناصية العلم والتكنولوجيا.
لقد أتت تلك المعارضة، بسبب تضارب افكار عبد الناصر ومفهومه لأمن مصر القومي مع الخطط الدفاعية الغربية، ومع أمن إسرائيل، ومع الاطماع الاجنبية في النفط ، وكان هذا هو الدافع لاتهام الغرب لعبد الناصر بأنه يعمل انطلاقاً من مطامحه الخاصة، وانه يرمي إلى إقامة " إمبراطورية " له وانه " دكتاتور" ، وانه ينشر " الارهاب" ويحرض الشعوب على حكامها ويسعى للاستحواذ على النفط العربي وتلك اتهامات،تعرض لها ويتعرض لها كل يوم،من يقف أمام أطماع الغرب . .
لقد بدأت الولايات المتحدة الأمريكية ، تقود العالم الغربي في احتواء مشروع عبد الناصر ومحاصرته من خلال دعمها لاسرائيل وللرجعية العربية. وتتميز السنوات الواقعة بين 1961و1970 بأهمية خاصة في التاريخ العربي المعاصر، ففي تلك السنوات نجح الغرب في تحقيق الانفصال بين مصر وسوريا (ايلول –سبتمبر 1961 )وفي استعداء كثير من الحكام العرب على عبد الناصر، واكثر من ذلك ايقاع هزيمة فادحة من خلال عدوان اسرائيلي واسع في 5 حزيران-يونيو 1967 بمصر والعرب. فشمت الكثيرون بعبد الناصر، وتشفى الكثيرون وتأمر عليه أقرب الناس اليه، واعلن واحد منهم أن عبد الناصر، قد انتهى في الهزيمة. وهلل زعيم القوة الامبريالية، الرئيس الامريكي ليندون جونسون وقال: " لقد انتهت القضية..... والرجل".
ولكن عبد الناصر، سرعان ماقام، قومة برومثيوس بعدما اثخنته الجراح وعصفت به الالام، فأسترد قوته ، واستجمع طاقته ، واستمر بإصراره العنيد ضد اعدائه من الامبرياليين والصهيونيين والرجعيين. ولم يمل النضال يوماً، وما تبدلت سيماء الصمود فيه، ولم يسلك يوماً طريق الخداع والتضليل ظل شجاعاً، وصريحاً ، وصارماً، محباً للعمل الجاد، مضحياً بنفسة وبصحته في سبيل مصر وكرامتها وكرامة العرب
.
وكان عبد الناصر يدرك أن هدف العدوان الأميركي الاسرائيلي هو فرض الإرادة الاستعمارية على العرب. وقد أكد أكثر من مرة بأن هذا لن يتحقق. فبعد هزيمة 1967 قال "بأن الولايات المتحدة تزود الكيان الصهيوني بكل الوسائل التكنولوجية والمعلومات الكاملة عن مصر. وهي تعمل، كما قال، دائما ًعلى خداعنا،لذلك فأما أن نستسلم لأميركا ونخضع للاستعمار العالمي او ان نقاتل ونناضل" . وأضاف أن سر العدوان على مصر، هو سياستها المستقلة. والأمريكان يعرفون ذلك جيداً وكانوا يريدون أن يخضعوا مصر لإرادتهم، لكن مصر رفضت لأنها تعرف أهدافهم الخبيثة لذلك لايمكن أن تترك العرب عدوهم الأساسي فإما ان يسلم العرب إلى أميركا ليحصلوا على مساعدات اقتصادية بشرط خضوعهم،او ان يقاتلوا ويناضلوا وختم كلامه بالقول : " ان أمام اميركا الان حلين: اما ان تهاجم مصر مباشرة تحت أي مبرر،او ان تدعم اسرائيل وتدفعها للقيام بهجوم على مصر" .
وقد شهدت السنة 1969 خطوات جادة على طريق الاعداد للمعركة، لكن قلب عبد الناصر، مالبث ان توقف عن الخفقان،بعد انتهاء مؤتمر القمة العربي الذي عقد من اجل فلسطين في أيلول-سبتمبر 1970، واذا كان الجيش المصري قد عبر قناة السويس في اكتوبر (تشرين الاول 1973) وحدث ماحدث من وجود ثغرة الدفرسوار، وفك الارتباط ، وانحياز الرئيس انور السادات،رئيس مصر بعد عبد الناصر الى الحلول الاميركية والرضوخ لها ، وعقد معاهدة كامب ديفيد،فأن صرخة عبد الناصر لازالت في اذان كل مصري وكل عربي وهي تعلن:" بأننا لن نستسلم وليأت غيرنا ليحكم ويستسلم .. فأميركا لن تتركنا الا مقابل سياسة يمينية كاملة... والاعتقاد بأن اميركا تملك الحل، ماهو الاكلام فارغ .." .
لقد اشرأبت روح عبد الناصر بحب امته وكانت عبقريته" تكمن في ادراكه لحقيقة مصر العربية" ولئن كان عبد الناصر قد واجه اعداء كبار لاقبل له بمواجهتهم..فأنه ظل جبلاً من الإباء والكرامة "فقيادات الشعوب، كما قال مرة ليست قيادة انتصارات فقط، وإنما هي قيادة انتصارات وقيادة ازمات ونكسات أيضاً.وهي كما تقبل تصفيق الجماهير اثنا النصر، عليها ان تقبل طعنات الجماهير عند الهزيمة. وهذه هي سنة الحياة" .
والمهم بعد هذا كله ان عبد الناصر مثل الارادة العربية الصلبة في تلك المرحلة من مراحل تأريخنا العربي المعاصر .
_______________________________________________
*المصادر والمراجع في http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/…/07/blog-post_31.h…


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي

  مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي عرض ومراجعة : الدكتور زياد ع...