الاثنين، 20 يوليو 2015

نحن والاتفاق النووي الايراني -الغربي ابراهيم العلاف

نحن والاتفاق النووي الايراني -الغربي
ابراهيم العلاف 
قيل الكثير عن الاتفاق النووي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والغرب ، وما قيل كان يعبر عن وجهات نظر مختلفة عادة ما تنطلق من ايديولوجيات وأجندات محددة ومعروفة ولكن لابد لنا ان نقف عند مارادته ايران من الاتفاق ، وما اراده الغرب والولايات المتحدة الاميركية من الاتفاق.
ولنبدأ اولا بما يريده الايرانيون من الاتفاق : انهم يريدونه لكي يستمروا في برنامجهم النووي حسبما خططوا له ، وان يرفع الغرب العقوبات الاقتصادية ، وأن يعترف الغرب بدور ايران الاقليمي والدولي .أما ماتريده الولايات المتحدة الاميركية والغرب من الاتفاق فهو ان يكون بمثابة حصان طروادة لدخولها والدول الغربية الى داخل ايران وخلخلة اوضاعها وتشجيع العناصر المعارضة وتقويتها ..اميركا تريد ان توجد نوع من توازن القوى في المنطقة في ضوء تنامي الدور السعودي في اليمن ومصر .. واميركا تريد ان تستعيد دورها الذي فقدته في ايران بعد ثورة 1979 ، و اوباما يريد له نجاحا بعد موجات الفشل المتلاحقة والضربات التي تلقاها في اماكن عديدة من الشرق الاوسط والوطن العربي ..ايران تعتقد ان الغرب سيقبل بدورها في ما يسمى بمقاومة ما يسمى بالارهاب وانا لااعتقد ان الغرب يريد هذا من ايران لاسباب كثيرة ليس هنا مجال مناقشتها .
ومن قراءة الواقع ومتابعة ما يخرج من ايران من تصريحات وأحدثها ما قاله المرشد الاعلى السيد علي خامنئي من ان ايران ستستمر بنشاط في تطوير برنامجها النووي .. وانها سوف لن تتحلى عن اصدقاءها في سوريا ولبنان والعراق وفلسطين والبحرين .
فيما يتعلق بموقفنا نحن كعرب هو اننا نود ان تمتلك الدول الاسلامية كل مقدرات القوة النووية حالها حال الدول الاخرى كالهند واسرائيل وباكستان، لكن ان يترافق ذلك مع سياسة رشيدة من ركائزها الاساسية عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، والتوقف عن تصدير الافكار الخا صة بهذه الدولة الى الدول الاخرى .
واخيرا ليس من المنطقي ان نرى كل النتائج لهذا الاتفاق ماثلة امام اعيننا ولكن لابد من الانتظار لمعرفة ما ستؤول اليه الاحداث .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هويتي في مكتبة المتحف البريطاني 1979 ...............ابراهيم العلاف

  هويتي في مكتبة المتحف البريطاني 1979 ومما اعتز به هويتي هذه الهوية التي منحت لي قبل (45) سنة أي في سنة 1979 ، وانا ارتاد مكتبة المتحف الب...