الأحد، 21 ديسمبر 2014

مع الباحث التراثي العراقي الاستاذ رفعت مرهون الصفار

مع الباحث التراثي العراقي الاستاذ رفعت مرهون الصفار:
********************************************
اديب وباحث عراقي إهتم بالتراث اهتماما كبيرا ، وكتب فيه هو رفعت مرهون حسن الصفار الخزاعي ولد في محلة صبابيغ الآل ببغداد سنة 1929.عاش لفترة من حياته في مدينة النجف الاشرف بحكم وظيفة والده وكان والده الحاج مرهون الصفار ينظم الشعر الفصيح والشعبي العامي الأمر الذي كان له دور كبير في تشجيعه بما كان يمليه عليه من توجيهات ومايعرض عليه من افكار ومقترحات في اختيار الكتب التي كانت تناسب مدارك الابن السائر على سر أبيه كما يقولون حيث كانت حوارته الأدبية تأخذ بيده وتنمي قابلياته الشابة في حينه.
حاوره " الاستاذ فاخر الداغري " ونشر الحوار في جريدة الصباح وقال :" نقف امام باحث متشبع بمعطيات الفولوكلور العراقي العام والبغدادي الخاص بمدينة بغداد تأريخاً وبناء وحضارة حيث تقع سيرته الذاتية باكثر من ثلاث صفحات فولسكاب ملائ بالأعمال الأدبية وزاخرة بالتراث والتراثية ومزدحمة بالنشاطات التي توصف بالتلقائية وتزدان بالعفوية.
ومما قاله الاستاذ رفعت مرهون الصفار ان والده الحاج مرهون الصفار كان ينظم الشعر الفصيح والشعبي العامي , الأمر الذي كان له عامل تطوير وتشجيع لي بما كان يمليه عليّ من توجيهات ومايعرض علي من افكار ومقترحات في اختيار الكتب التي كانت تناسب مدارك الابن السائر على سر أبيه كما يقولون حيث كانت حوارته الأدبية تأخذ بيدي وتنمي قابلياتي الشابة في حينه. هذا مضافاً الى حضور الندوة الأدبية التي كانت تعقد في دارنا في النجف الاشرف(ليلة الجمعة) من كل اسبوع التي سميت ( بندوة الخميس). وكان يحضرها علية القوم من الأدباء والشعراء وأهل الفكر الذين كان منهم الشيخ محمد رضا المظفر والشيخ محمد علي اليعقوبي والسيد محمد الحبوبي والصحفي جعفرالخليلي والأديب علي الخاقاني وحسين مروة وعبدالمنعم العكام والشاعر صالح الجعفري والقائمة تطول. وامتدادا لمجلس والدي ( ندوة الخميس) شهدت داري ندوات ثقافية كانت تعقد مساء كل ثلاثاء ويحضرها الأدباء والشعراء والمثقفون الا انني اوقفتها بسبب الظروف الامنية غير المستقرة وكان يحضرها د. حسين امين ود. عبدالله السوداني ود. ضياء زلزلة والحاج جاسم الربيعي وشاكر البغدادي وعبد الحميد المحاري والصحفي عادل العرداوي والمصور امري سليم والسيد مير علي القزويني وسعيد الحكيم وجعفر زلزلة ومحمد الخاقاني والشاعران داود الرحماني وعامر الانباري.
وأضاف: وكان اللقاء بالأدباء والشعراء والمثقفين ذا اثر مباشر في حياتي الاجتماعية والأدبية فيما بعد وقد تهيأت فرص الانتهال من الأدب شعراً ونثراً في مرحلة الاربعينيات حيث كنت استمع الى الحوارات التي كانت تشدني الى التعليم والتثقيف فكنت كثيراً ما الجأ الى القراءة في كتاب معين او المطاردة الشعرية مع الاصدقاء والخلان التي كانت تنمي عندي قابلية حفظ مجموعة كبيرة من القصائد بمختلف القوافي لغرض الاجابة السريعة على مايقف عنده المتباري السابق في نوع القافية مضافاً الى قراءة المجلات العربية التي كانت ترد الى بغداد من بيروت والقاهرة ثم الاطلاع على ماكان يصدره الأدباء الرواد من المؤلفات والدواوين القيمة العمل اثناء الوظيفة.
وذكر: يظل العمل الوظيفي هدفاً ستراتيجياً وهاجساً يراود كل شاب عراقي لديه مؤهل تعليمي معّين كون الوظيفة تؤمن عيشاً ذا مستوى معيناً وجاهاً اجتماعياً يكسب صاحبه صفة ( الافندي) الذي يمارس الحياة اليومية بنوع من الاتيكيت غير العادي في الحياة العامة.
علماً ان مبلغ الراتب يسهم في توفير عملية الاستقرار النفسي من خلال تخفيف الهم اليومي في تأمين المعيشة العادية كون الوظيفة توصف مجتمعياً بأنها ذات (( الرزق المكفول)) حيث يطلق عليها عامة الناس هذا المفهوم .هذا الواقع الوظيفي الجديد وقف حائلاً أمامي في عدم قدرتي من حيث الوقت اتمام ديدن حياتي اليومية في القراءة والمطالعة حيث كنت افكر في ان اكون موظفاً مرموقاً في الاخلاص والوفاء لناموس الوظيفة فلجأت الى اشباع هوايتي عن طريق استثمار الوقت المتبقي بعد الدوام الوظيفي اتجهت الى ممارسة الرياضة فحصلت على بطولة الملاكمة لثانويات الفرات الاوسط عام 1944.
وبعد تقاعدي في العام 1946 اتجهت الى الكتابة والتأليف فأصدرت كتابي :" صبابيغ الأل وماجاورها" .
ثم اصدرت لي دار الشؤون الثقافية كتابا بعنوان :" محلات بغدادية قديمة في الذاكرة" في طبعته الأولى عام 2000 والثانية عام 2010 والطبعة الثالثة الآن تطبع في لندن من قبل دار الحكمة.
يذكر أن الاستاذ رفعت كرم من قبل ثماني عشرة جهة رسمية ونقابية ومنتديات أدبية .
وهو الآن يمتلك عشر شهادات تقديرية من جهات عدة.علماً بانه عضو في 14 جمعية ومنتدى..
ونقول: تبقى الكلمات والجمل عاجزة عن ان تفي الأديب الاستاذ رفعت مرهون الصفار حيث صار نموذجاً للأقتداء بمسيرته ومصدراً ثراً في الكتابة عن بغداد والبغداديين وعن التراث والتراثية في الأدب الشعبي .
تابع الحوار في جريدة الصباح والرابط التالي :http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=64389


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وما اجملها من تحية ............السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                                             في متحف تراث الموصل -الموصل وما اجملها من تحية ............السلام عليكم ورحمة ا...