عن القصة القصيرة جداً
بقلم : الاستاذ سامي مهدي
ثمة شكل لكل أدب مكتوب ، بما فيه ما يسمى بـ " النص المفتوح " . ولكل شكل من ألأشكال الأدبية سمات عامة تسمه رغم تنوعه . وهذه السمات هي التي تميزه عن غيره . ومن هنا كان التجنيس وكانت الأنواع ، والتملص من " النوعية " ليس سوى وهم من الأوهام . وهذا ينطبق على " القصة القصيرة جداً " كما ينطبق على غيرها .
والشكل النموذجي للقصص القصيرة جداً لا يميزه قصر طوله فقط ، بل كذلك كثافة فكرته ، وإيقاعه السردي السريع ، وحيادية لغته ، وقصر جملته اللغوية ، وبعدها عن الحشو والاستطراد والتفصيل ، وقوة شحنتها الدلالية ، وطاقتها الإيحائية العالية . وقد تنحو هذه القصص منحى رمزياً محمّلاً بدلالات سياسية أو اجتماعية ، مواربة في بعض الأحيان ، ولكنها غالباً ما تنتهي بمفارقة ، أو مفاجأة ، أو ضربة كما يسميها بعضهم ، تجعلها قابلة للإنفتاح والتأويل ، شأنها شأن المفارقة في القصيدة القصيرة ، ولا غرابة في ذلك فهي قد استعارت من الشعر الكثير من سماته .
والقصّ بعامة يختلف عن السرود الأدبية الأخرى بكونه سردأً لحدث محدد ، يقع لشخص محدد أو أكثر ، ولذا لابد لكل قصّ من حدث ( أو أحداث ) وشخصية ( أو شخصيات ) وبدون ذلك يصبح شيئاً آخر ، ونوعاً آخر . وهذا ينطبق على القصة القصة القصيرة جداً ، كما ينطبق على القصة القصيرة والقصة الطويلة ( الرواية ) .
بين يدي الآن أربع مجموعات من القصص القصيرة جداً ، لأربعة كتاب مختلفين ، صدرت في أزمنة مختلفة ، أهم ما لاحظته فيها أنها تفتقر إلى الحدث ، وبذا تحولت إلى خواطر أدبية إنشائية .
بقلم : الاستاذ سامي مهدي
ثمة شكل لكل أدب مكتوب ، بما فيه ما يسمى بـ " النص المفتوح " . ولكل شكل من ألأشكال الأدبية سمات عامة تسمه رغم تنوعه . وهذه السمات هي التي تميزه عن غيره . ومن هنا كان التجنيس وكانت الأنواع ، والتملص من " النوعية " ليس سوى وهم من الأوهام . وهذا ينطبق على " القصة القصيرة جداً " كما ينطبق على غيرها .
والشكل النموذجي للقصص القصيرة جداً لا يميزه قصر طوله فقط ، بل كذلك كثافة فكرته ، وإيقاعه السردي السريع ، وحيادية لغته ، وقصر جملته اللغوية ، وبعدها عن الحشو والاستطراد والتفصيل ، وقوة شحنتها الدلالية ، وطاقتها الإيحائية العالية . وقد تنحو هذه القصص منحى رمزياً محمّلاً بدلالات سياسية أو اجتماعية ، مواربة في بعض الأحيان ، ولكنها غالباً ما تنتهي بمفارقة ، أو مفاجأة ، أو ضربة كما يسميها بعضهم ، تجعلها قابلة للإنفتاح والتأويل ، شأنها شأن المفارقة في القصيدة القصيرة ، ولا غرابة في ذلك فهي قد استعارت من الشعر الكثير من سماته .
والقصّ بعامة يختلف عن السرود الأدبية الأخرى بكونه سردأً لحدث محدد ، يقع لشخص محدد أو أكثر ، ولذا لابد لكل قصّ من حدث ( أو أحداث ) وشخصية ( أو شخصيات ) وبدون ذلك يصبح شيئاً آخر ، ونوعاً آخر . وهذا ينطبق على القصة القصة القصيرة جداً ، كما ينطبق على القصة القصيرة والقصة الطويلة ( الرواية ) .
بين يدي الآن أربع مجموعات من القصص القصيرة جداً ، لأربعة كتاب مختلفين ، صدرت في أزمنة مختلفة ، أهم ما لاحظته فيها أنها تفتقر إلى الحدث ، وبذا تحولت إلى خواطر أدبية إنشائية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق