السبت، 13 نوفمبر 2010

منارة وقبة جامع حمو القدو بالموصل

منارة وقبة جامع حمو القدو بالموصل

كان هناك في محلة الميدان، وتسمى كذلك  محلة زنكنة، مسجد صغير يقوم فوق سرداب فيه قبر لاحد الصالحين إسمه ولي كردي  . وفي سنة 1880 م-1298 هجرية ، اقدم الحاج عبد الله جلبي بن محمد  بن عبد القادر والمعروف بأسم "حمو القدو " بهدم المسجد الصغير، وبناء جامع مكانه .وقد ألحق بالجامع مدرسة لتدريس العلوم الشرعية والعقلية درس فيها مدرسون بارزون. كما بنى سبيلخانة لشرب الماء في مدخل الجامع، وابقى على السرداب .وللجامع باب واحد يؤدي الى الميدان في باب الجسر .
ومن الامور الملفتة للنظر في هذا الجامع الفريد في بناءه وقبته ومنارته ان القبة التي فوق المصلى قبتين بالاصل يفصل بينهما فراغ .والقبة الاولى الداخلية مزخرفة .اما القبة الثانية التي تغطي هذه القبة فكانت معقودة بالاجر ومزوقة .وعلى سطح القبة الداخلية المغطاة ،درجات سلم يصعد به الى قمة القبة حيث يتصل بسلم المئذنة التي كانت مبنية فوق القبتين .ويعرف المعماريون بأن ذلك طراز فريد وغريب في بناء القباب والماذن والذي لم يكن له شبيه في العالمين العربي والاسلامي .واتذكر بأن المؤرخ اندريه ريمون الفرنسي المهتم بالمدن العربية والاسلامية وله كتاب مهم في هذا المجال،قد زار الموصل في الثمانينات من القرن الماضي وزارني  عندما كنت رئيسا لقسم التاريخ بكلية التربية -جامعة الموصل ،ورافقته الى هذا الجامع والى جامع الاغوات القريب منه وقام بتصوير المنارتين منارة جامع الاغوات وهو اول جامع بناه الجليليون في الموصل ومنارة جامع حمو القدو المشار اليه اعلاه بأعتبارهما من الماذن ذات الطراز الفريد  .انظر كذلك  جريدة الحدباء (الموصلية ) 13 -12-1989 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خبراء إستقدمهم العراق خلال العهد الملكي 1921-1958 والسنوات الاولى من العهد الجمهوري لحل بعض المشاكل المالية والصحية والمالية والاقتصادية والتربوية*

  خبراء إستقدمهم العراق خلال العهد الملكي 1921-1958 والسنوات الاولى من العهد الجمهوري لحل بعض المشاكل المالية والصحية والمالية والاقتصادية و...