الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

المصالح الصينية النفطية في افريقيا .. السودان إنموذجا 1999-2011 ............في اطروحة دكتوراه


 



المصالح الصينية النفطية في افريقيا .. السودان إنموذجا 1999-2011 ............في اطروحة دكتوراه
- ابراهيم العلاف
المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة ، بمحاورها المختلفة ، وابعادها الكثيرة ، واجيالها المتعددة ما تزال تقدم الجهد المعرفي الثر ، وتضيف للمكتبة العربية والانسانية ، ولصناع القرار اعمالا مهمة من قبيل هذه الاطروحة التي قدمتها الاخت الدكتورة تغريد ذنون يونس محمد العزيزة الى مجلس كلية الاداب - جامعة الموصل سنة 2012 بإشراف الاخ والصديق الاستاذ الدكتور ذاكر محي الدين عبد الله العراقي .
واليوم ، وضعت الاخت الدكتورة تغريد نسخة من اطروحتها بين يدّي ، وانا اشكرها على هذه الالتفاتة ، وعلى ما سطرته من كلمات جميلة تؤكد على الوفاء والصدق ، فبوركتْ ، وبورك جهدها الطيب ، وآمل في أرى الاطروحة تظهر في كتاب لتعم الفائدة .
والاطروحة ، في فصولها الاربع وفي مقدمتها وقفت عند المحطات المهمة في مسيرة العلاقات الصينية -الافريقية السودانية ، وخاصة فيما يتعلق بالنفط .لذلك تناولت الاطروحة التطورات السياسية في الصين والسودان وابتداء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بقليل وحتى سنة انتهاء الدراسة 2011 . وطبيعي تناول التطورات السياسية في هذه الفترة ، يساعد الباحثة في ان تقف عند الاستثمارات الصينية ، وطريقة واسلوب الصينيين في توسيع نفوذهم الاقتصادي ، والسعي بإتجاه زيادة حجم التبادل الاقتصادي مع السودان ، والنفط يعد المادة الاكثر تركيزا في حركة الاقتصاد القائمة .
الاطروحة ابتدأت في مباحثها من البدايات الاولى لنشأة العلاقات النفطية بين الصين والسودان ، وتأثير ذلك في أزمات السودان وخاصة فيما يتعلق بالحرب الاهلية في الجنوب ، وازمة دارفور وانعكاس تلك المصالح النفطية على العلاقات سلبا وايجابا .وقد اعتمدت الباحثة على كم كبير من المصادر .
ويقينا ان للمشرف ، وهو المتخصص بهذا الحقل من الدراسات دور كبير في توجيه مباحث الاطروحة الوجهة المتميزة التي وجدتها في الاطروحة . وقد وجدت كل ذلك واضحا في الاستنتاجات التي توصلت اليها الباحثة في ختام اطروحتها ؛ ومنها التركيز على الصين القوة الاقتصادية الكبرى الصاعدة في العالم ، وتنافسها مع الولايات المتحدة الامريكية ، ومواجهتها التحديات الكبيرة وخاصة في مجال البحث ، والتنقيب عن النفط ، وتأمين مستلزمات استثماره ، وتهيئة السودان لكي تكون ( بوابة الصين الافريقية ) . ولاننسى ما تواجهه الصين من ضغوط امريكية واوربية وقدرة الصين على الرد ، واسهامها في ارساء السلام بين دولتي السودان الشمالية والجنوبية سنة 2005 خدمة لمصالحها الاقتصادية وضمن ستراتيجيتها في التعامل السياسي والاقتصادي .
عمل متميز ؛ اتمنى للاخت الدكتورة تغريد التوفيق والتقدم والنجاح الدائم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

والابتسامة بوابة جميلة للتواصل بين بني البشر

  والابتسامة بوابة جميلة للتواصل بين بني البشر وثمة من رفع شعار :"شارك ابتسامتك مع من يحتاجها " وكل انسان يحتاج الى الابتسامة والض...