الاثنين، 6 يوليو 2015

الشاعر القروي رشيد سليم الخوري ابراهيم العلاف


الشاعر القروي رشيد سليم الخوري 

ابراهيم العلاف

في مكتبتي الشخصية كتاب ألفه الاستاذ إيليا الحاوي ، ونشر في بيروت والقاهرة سنة 1978 بعنوان :"الشاعر القروي رشيد سليم الخوري " وصدر الكتاب عن دار الكتاب اللبناني في بيروت ودار الكتاب المصري في القاهرة .الشاعر القروي من مواليد قرية البربارة بلبنان سنة 1877 . وتقع قرية البربارة بين قضائي البترون وجبيل وتطل على البحر المتوسط .عمل في سلك التعليم لفترة .
عاش في البرازيل .. وفي سنة 1916 طبع ديوانه :" الرشيديات " في سان باولو بالبرازيل وبعدها طبع ديوانه الثاني " القرويات " وفي سنة 1933 طبع ديوانه :" 
 :" الاعاصير " . وهو مختار من شعره الوطني والقومي ..وإعيد طبعه في صيدا بلبنان وفي سنة 1937 تولى رئاسة جريدة " الرابطة القلمية " وفي سنة 1958 عاد الى وطنه لبنان واقام في قريته البربارة واحتفل بعودته في بعض البلدان العربية التي قدرت له دفاعه عن القضايا العربية في المغترب .
كان الشاعر القروي يكابد الشعور بالهزيمة أمام قوى الشر والظلم والظلام في وطنه وكان يرتد عليها بالشعر كسلاح يدافع به عن حقه في الوجود والكرامة والحرية والصمود امام قوى التهديم والاذلال وبادرات الفناء والفشل ولقد كانت بلاده مرتهنة مجزأة فاقدة للهوية اما طاغوت الدول الكبرى وكأن قوى الفناء تحيق بها من كل جانب ولاسبيل لها الى التحرر والصمود لهذا كان الباعث الاعمق لتجربة القروي هو شعور اللا انتماء في عالم مفترس جاحد يتربص بالضعيف ليغتذي من لحمه ويرتوي من دمه وكان كل هذا واضحا في شعره مع التأكيد على نزعة التحدي والمقاومة .
يقول في قصيدته :"الداء العياء " التي كتبها في زحلة سنة 1910 :
ابيتُ جوارها أرضا
بغير الذل لاترضى
بلاد خسفها أمسى
على ابنائها فرضا
عجيب إنني ميت
وعيني لم تذق غمضا
يصافحني الشقا ضما
ويلثمني الآسى عضا
أجس يد الرجاء فلا
احس لقلبه نبضا
هموم في نواحي الصدر
يزحم بعضها بعضا
فقلبي صار مستشفى
وكل جوارحي مرضى
بلادي أين سيف العزم
في وجه القضا ينضى
واين رجالك الآساد
تنهض للعلى نهضا
....
....
....
توفي الشاعر القروي سنة .. 1983 وكتب عنه كثيرون منهم الاستاذ محمد علي هدو في "موسوعة اعلام العرب " التي أصدرها بيت الحكمة ببغداد سنة 2000 ، وقال ان رفاقه في المهجر اشتروا له بيتا ليغروه بالعودة فكتب لهم معتذرا عن قبوله يقول :" إني وبعد بلوغي هذه السن بتُ أفضل قبرا في وطني على قصر في غربتي " .
ومن الجدير بالذكر انه زار بغداد سنة 1971 وبقي فيها شهرا وقد ارخ الزيارة شعرا .. وقد تميز شعره بالحماسة والثورية في نصرة القضايا الوطنية والقومية المتمثلة بالدعوة الى الوحدة العربية والتحرر من الاجنبي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هويتي في مكتبة المتحف البريطاني 1979 ...............ابراهيم العلاف

  هويتي في مكتبة المتحف البريطاني 1979 ومما اعتز به هويتي هذه الهوية التي منحت لي قبل (45) سنة أي في سنة 1979 ، وانا ارتاد مكتبة المتحف الب...